ملحم خلف أدّى قسطه نقيباً للمحامين رغم محاربته سياسياً... فهل يترشح للنيابة؟

بعد تسعة أيام يتسلم سدة نقابة المحامين في بيروت نقيب جديد لولاية سنتين خلفاً للنقيب ملحم خلف الى جانب ثمانية أعضاء في مجلس النقابة تنتخبهم الجمعية العمومية للمحامين بمن حضر. وعلى العادة يلعب الظرف العام الذي تمر به البلاد بالولاية النقابية في بلد لم يرتح من الازمات السياسية المتعاقبة وقد أضيفت إليها خلال هذه الولاية جائحة كورونا التي تحكمت بالعباد لأكثر من عام وحبست المواطنين في المنازل لفترات متلاحقة، وإن باستقطاع، بداعي الإقفال العام في البلاد. هذه الأجواء رافقت ولاية خلف الآتي من رحم الثورة والذي استقبل مطلع عهده بمتابعة توقيفات الناشطين في المخافر الأمنية وإصراره على وجود محام إلى جانب المحتجزين في التحقيق الأولي تطبيقا للقانون، وعندما كان يضطره الأمر إنتقل شخصيا غير مرة تطبيقا لهذا القانون الذي يلزم حضور المحامي مع الموقوف أثناء هذا التحقيق.وصل خلف المستقل نقيباً في عز غليان الحراك الشعبي الى مركز طبيعتُه محكومة بالتعامل مع السلطة العامة في جانب منها، وهو الذي لم يستسغ السياسيون في الغالب فوزه الآتي من صوت الثورة، النافرون من نهج الحراك الذي لا يبتعد عن فكر نقيب المحامين المؤمن بالشفافية والنزاهة ودولة المؤسسات والقانون والمواطن الإنسان الذي هو علة وجود "فرح العطاء". ولم يسلم نقيب المحامين أيضا من ارتدادات إلتزامه...