مساعٍ بطريركيّة نشطة في مرحلة "حاسمة"

من يواكب حراك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، يدرك جيدّاً أنّه وصل إلى أقصى درجات المواجهة الهادفة إلى الحفاظ على هوية لبنان، فيما يسمّي البعض المرحلة بـ"الحاسمة" مع وصول مواقف بكركي إلى أعلى السقوف المنادية بنزع السلاح وعقد اجتماع دولي حول لبنان برعاية الأمم المتّحدة، في وقت تواجه البلاد أعتى الأزمات على عتبة الارتطام الكبير. فماذا في تفاصيل المساعي المتجدّدة التي يقودها سيّد الصرح؟  تشير المعطيات التي تؤكّدها مصادر سياسيّة مرافقة لطرح بكركي لـ"النهار" إلى أنّ البطريرك الراعي لم يطرح فكرة المؤتمر الدوليّ لمجرّد التعبير عن اقتراح، بل انطلاقاً من إيمانه أنّه بعد سقوط كلّ المبادرات الداخليّة والخارجيّة الإيجابيّة، لم يعد لدى لبنان سوى بلورة الحلّ من خلال المجتمع الدوليّ، مع الإشارة إلى أنّ سيّد بكركي اختار الاتجاه نحو منظّمة الأمم المتّحدة باعتبارها منظّمة جامعة وفوق كلّ الصراعات. وتأتي مطالبة الراعي بعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان انطلاقاً من الأسباب الآتية: أولاً، بعدما استقرأ استمرار المراوحة وعدم وصول المساعي الإيجابية التي أطلقت من أكثر من جهة في المرحلة الماضية إلى نتائج مرجوّة. ثانياً،لأنّه يلتمس صراعاً كبيراً. ثالثاً، في ظلّ تيقّنه بوجود مشروع إقليميّ يريد تغيير هويّة لبنان ونظامه. رابعاً، يرى البطريرك لبنان يسقط أمام عينيه. خامساً، لأنّه...