الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

دريد لحام لـ"النهار": أهل المدينة استقبلوا النبي بـ"طلع البدر"... وليس كل فن حراماً بالمطلق

المصدر: لمياء علي- "النهار"
دريد لحام.
دريد لحام.
A+ A-
يشارك الفنان السوري القدير دريد لحام، خلال هذا الماراثون الدرامي الرمضاني الحالي، بمسلسل "على قيد الحب"، عن نص للكاتب السوري فادي قوشقجي، وإخراج باسم السلكا.

وبعد أكثر من 40 عاماً يعود الفنانان السوريان القديران دريد لحام وأسامة الروماني للوقوف معاً أمام كاميرا المخرج باسم السلكا في المسلسل الاجتماعي "على قيد الحب"، من إنتاج إيمار الشام لموسم دراما رمضان 2022.

وتواصلت "النهار" مع دريد لحام، في حديث خاص، حول المسلسل الرمضاني "على قيد الحب"، وعن عودته للعمل مع صديقه أسامة الروماني، وأمور أخرى كثيرة.

وقال: "بكل تأكيد، سعدت بهذه التجربة، وأجسد في المسلسل دوراً جذبني جداً وهو أمين، رب العائلة الذي تربطه بحسان (أسامة الروماني) وعائلته صداقة قديمة، وفي ظرف سوء تفاهم وتشابك العلاقات الاجتماعية مع أسر أخرى يحصل خلاف بين العائلتين، وتبعدان عن بعضهما بعضاً لفترة، إلى أن يتدخل العقل ويعيد المياه إلى مجاريها مرة ثانية".

أما عن شعوره بعودة العمل مع صديق العمر أسامة الروماني، فكشف: "هو ليس زميلاً، بل صديق بمرتبة أخ، وخلال الأربعين عاماً الماضية، لم تنقطع علاقتنا، وبقينا على اتصال دائم، رغم وجوده في الكويت، حيث كان يعمل في مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج، إذ كنا نلتقي كلما سنحت الظروف وقدم إلى دمشق".

وتابع: "وفي إحدى دورات مهرجان الأغنية السورية الذي كنت رئيساً له، وحينها، قررنا تكريم الشيخ أبو خليل القباني بتقديم سيرة حياته وبعض من ألحانه".

واستطرد: "وجدت أن خير من يجسد شخصية القباني هو أسامة الروماني، حيث اتصلت به في الكويت وعرضت عليه الأمر فرحّب بالفكرة وجاء خصيصاً إلى دمشق لهذه الغاية وأدى الدور المطلوب بحرفية عالية ونجاح لافت".

وعما إذا كان يوافق الرأي الذي يؤكد أن بعض الأعمال الدرامية تتعرض إلى الظلم بسبب الزخم الرمضاني، أوضح: "لقد أطلقت على هذا الزخم لقب المذبحة الدرامية؛ لأن المشاهد العربي لا يمكن أن يشاهد كل الأعمال المنتجة لرمضان إلا إذا كان اليوم مئة ساعة على الأقل".

وواصل حديثه: "ولكن المسألة تكمن في أنّ شركات الإنتاج تفضل الإنتاج والبيع في موسم رمضان؛ لأنها تحصل على ثمن أعلى لإنتاجها وتنسی أن هناك في السنة أحد عشر شهراً أهملت الاهتمام بها لمصلحة ربحها".

وعن رده على الجدل الذي أثير حول تصريحاته الأخيرة عمن ظلوا باقين في سوريا بأنهم وهو معهم مذكورون بالقرآن الكريم، واتهام البعض له بتحريف القرآن الكريم، ردّ مندهشاً: "قلت إن كل من بقي في وطنه هو مغروس في رحم وطنه كشجر التين والزيتون المذكورة في القرآن الكريم، والقصد من حديثي هو أن شجر التين والزيتون هو المذكور في القرآن الكريم وليس من بقي في وطنه، فأین التحريف في هذا القول؟، البعض أدرك المعنى والبعض الآخر لم يستطع إدراكه، ولكنه بعد عشر سنوات سيكبر ويفهم ويدرك ذلك".

وعن رؤيته لموجة تحريم الفن التي أطلقها البعض من الفنانين خلال الفترة الأخيرة، أوضح: "ردي على ذلك، هو أنه في الهجرة استقبل أهل المدينة النبي محمد صلوات الله عليه، بأغنية " طلع البدر علينا"، وهذا فن وبالتالي ليس كل فن حراماً بالمطلق، وهناك فن نظيف، وهناك فن يستفز الغرائز ويخرب الأخلاق وهذا بالتاكيد حرام".

وعما إذا كان يؤمن بأن الفن له حدود يقف عندها، قال: "بالتأكيد هناك حدود، يجب أن تكون السينما حدودها الأخلاق والالتزام بمعايير المجتمع في تربية الأجيال وبدون ذلك تصبح داعية للفساد الاجتماعي والأخلاقي".

وختم حديثه عن الطقوس الرمضانية التي يعتاد ممارستها في الشهر الفضيل، موضحاً: "في رمضان ليست عندي طقوس خاصة، فهي هي طقوس مجتمعي المؤمن، والأهم هو أنه ليست عندي أخلاق حميدة لرمضان وأنساها بقية الأشهر بل أنا على السلوك ذاته طيلة الأشهر".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم