السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

"البوط العسكري" الآمر… جرح المعارضة في تشفّي اللواء حيدر بماريا في "ابتسم أيّها الجنرال"

المصدر: "النهار"
عبد الحكيم قطيفان ومرح جبر في المشهد التمثيلي من "ابتسم أيها الجنرال". (لقطة من الشاشة).
عبد الحكيم قطيفان ومرح جبر في المشهد التمثيلي من "ابتسم أيها الجنرال". (لقطة من الشاشة).
A+ A-
لم تعكس الحلقة الأخيرة من مسلسل "ابتسم أيّها الجنرال" الذي أثار ضجّة كبيرة في شهر رمضان، نهاية حاسمة لمجرى الأحداث، ما فتح التأويلات على إمكان التحضير لجزء ثانٍ.
 
وإن كان قتل رئيس دولة الفرات صهره نادر بالسم بعد استخدامه ورقة مع الاسرائيليين للخروج من ورطة نظامه، الحدث الأبرز في الحلقة الأخيرة، فان مشهد اللواء حيدر، يد رئيس الدولة اليمنى، خلال تشفيه بالمعارضة ماريا المعتقلة، بدا بالغ الدلالات.
 
تسجن ماريا بسبب مساعدتها العميد المتقاعد وضاح فضل الله الذي فضح النظام قبل أن يموت. وبعد "انتصار" النظام بسبب الصفقة مع اسرائيل، يزور حيدر الذي يؤدي دوره الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان، المعتقلة ماريا التي تؤدي دورها الممثلة السورية مرح جبر، في زنزانتها "العفنة". 
 
 
ويتوجه إليها مؤنباً ومتشفياً، قائلاً: "بصباطي حلّيت كل يلّي كنتو متوهمين ‘انو رح يعمل قنبلة بهيدي البلد… انتو انخلقتو لتزحفو لتاخدو أوامر… انتو مجرد حشرات، أكتر شي بتقدرو تعملوه بيت عنكبوت منهدو بعصاية المقشة، نحنا يلي منقدر نفكر، نحنا يلّي منقدر ندير، نحنا يلّي منقدر نعمل دولة قوية…".
 
وماريا هي معارضة للنظام من الدولة الجارة التي رأى كثيرون أنها لبنان في سياق إسقاط المسلسل على واقع النظام السوري. تربطها صداقة بالعميد السوري وضاح فضل الله، فتقرر مساعدته من خلال فضح النظام على شبكة تلفزيونية في بلدها، قبل أن تعتقل.
 
مواجهة حيدر لماريا ولدت تفاعلاً على مواقع التواصل حين رأى البعض أنها تعكس حال المعارضة السورية المشتتة، والتي خذلت من الدول التي وعدتها بالوقوف الى جانبها، فوقعت ضحية النظام وقوى خارجية.
 
مشهد أضاء على مصير الحركة المواجهة للاستبداد والمطالبة بالحريات السياسية.
واستخدم حيدر عبارة "البوط العسكري" مراراً في معرض تأكيد سطوة الأنظمة العسكرية الديكتاتورية واستضعافها كل من يجرؤ على المطالبة بدولة حرّة وغير فاسدة.
 
مرح جبر في دور ماريا. 
 
ماريا، في المشهد، هي آلاف الناشطين المحبطين، وبعضهم يرى أن النظام المستبد كسب جولة، وهم يتطلعون من دول الشتات والنزوح الى دورة التاريخ في جولات أخرى.
 
المسلسل من إنتاج شركة "ميتافورا"، وإخراج عروة محمد، وتأليف سامر رضوان.
 
يؤدي الممثل السوري المعارض مكسيم خليل دور رئيس دولة الفرات، وغطفان غنوم دور شقيقه عاصي. ويشارك في بطولة العمل عبد الحكيم قطيفان وريم علي وعزة البحرة وسوسن أرشيد ومرح جبر ومازن الناطور.
 
وقال مخرج  العمل عروة محمّد: "إنّه عمل درامي وليس وثائقياً".

وأضاف "تكمن أهميته في فهم آلية عمل الديكتاتوريات وأساليب التسلّط والاستبداد وكواليس سلب الحكم بالسلاح والانقلاب على القانون والدستور، ومن خلال ذلك، يستطيع المشاهد العربي بشكل عام إسقاط شخصيات المسلسل أو حتى تغيير الأسماء لتتماشى مع أيّ نظام استبدادي يراه".

وأوضح لـ"فرانس برس" أن المسلسل "يحيلنا إلى النظام السوري السابق والحالي عبر دمج مرحلتين: مرحلة حافظ الأسد وشقيقه رفعت، ومرحلة بشّار الأسد وشقيقه ماهر".
 
عرض المسلسل على "التلفزيون العربي" القطري وقنوات سورية معارضة، وحلقاته متاحة كاملة عبر "يوتيوب".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم