الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

موهبة لبنانية "مختلفة عن الآخرين" تتأهّل في "ذا فويس إسبانيا"... سيڤين أبي عاد لـ"النهار": "كان تحدياً"

المصدر: "النهار"
سيڤين أبي عاد على مسرح ذا فويس.
سيڤين أبي عاد على مسرح ذا فويس.
A+ A-
 
كتبت: ترايسي دعيج
 
يسطع نجم كل موهوبٍ في البيئة الملائمة التي تحتضن مهاراته وتُقدّر فنّه. إلا في لبنان، ينطفئ ضوؤه بسبب الظروف القاهرة وموت الأمل، ممّا يدفعه إلى مغادرة وطنه الأم بحثاً عن مكانٍ يستجيب أكثر إلى تطلعاته المهنية ويقدّر طاقاته الإبداعية. التحقت اللبنانية سيڤين أبي عاد، مثلها مثل عددٍ كبير من الشباب بقطار الغربة مطاردةً مستقبلها، مصغيةً إلى ألحان قلبها.
 
شاركت أبي عاد في مسابقة "ذا فويس" بنسختها الإسبانية، مؤدّيةً أغنية Hymne à l'amour "نشيد الحب" للمغنية الفرنسية إديث بياف، بإحساسٍ مرهف وطاقةٍ فظيعة، ممّا دفع ثلاثة من مدرّبي لجنة التحكيم في مرحلة "الصوت وبس" إلى الالتفات نحوها، والطلب منها الانضمام إلى فريقهم. واختارت سيڤين المدرّب أنطونيو أوروزكو للتعاون معه في المراحل المقبلة.

تقيم سيڤين الآن في مدينة برشلونة بإسبانيا، وهي في الأصل من بلدة دفون، وترعرعت في الأشرفية خلال فترة إقامتها في لبنان. بدأت مسيرتها الغنائية بطريقة محترفة منذ عامها الـ15 حيث كانت الموسيقى جزءاً لا يتجزأ من يومياتها وشغفاً أساسياً يختزل هويتها. 
 
في حديثها لـ"النهار"، أشارت المغنية المفعمة بالطاقة إلى أنّه "تلقيت بالصدفة رسالة عبر إنستغرام من أحد العاملين في (ذا فويس إسبانيا)، عارضاً عليّ تقديم طلب ترشيح للمشاركة في كاستينغ 2019-2020. اعتبرت في بادئ الأمر أنّ الموضوع مجرّد مزحة ولم آخذه على محمل الجد".
 

وقبل انتقال سيڤين بشكلٍ نهائي إلى اسبانيا عام 2018، أطلقت مع الملحن والموزّع الموسيقي جان ماري رياشي أغنيةً تمزج بين الموسيقى الشرقية والجاز. بالإضافة إلى ذلك، غنّت على مسرح "ميوزك هول" لسنواتٍ، كما دعمت فرقة "هارت بيت" مشاركةً معها منذ انطلاقها في حفلاتها الريعية. وحققت المغنية النشيطة ذروة نجاحها في لبنان مع إطلاقها ألبومها باللغة الفرنسية تحت عنوان       "Je Grandis" بالتعاون مع الفنان مايك ماسي.
 
كما لاقت أغنيتها "أنا مش فناني" صدىً واسعاً في صفوف الجمهور، عارضةً بإسلوبٍ تهكّمي واقع الفن. 

ازدحمت حياة سيڤين بالسفر والمغامرات، بين البلدان العربية والأجنبية، فعملت في قطر، الإمارات المتّحدة، ألمانيا، بلجيكا، لوكسامبورغ، نيويورك وغيرها من البلدان، معتليةً مسارح مهمّة ومرموقة مرافقةً بصوتها عزف أوركاسترات عالمية.
 
تابعت سيڤين دراستها في اختصاص الترجمة في الجامعة اليسوعية، ومن ثمّ أكملت دراساتها العليا في الأدب الفرنسي. فهي مولعة باللغة الفرنسية، وتعتبرها أداة تمكّنها بالتعبير عن نفسها وهذا ما يبرر إختيارها أغنية "نشيد الحب"، فتقول: أحب هذه الأغنية، نقطة ضعفي الأغاني الفرنسية القديمة، وبخاصة تلك المألوفة في الذاكرة الشعبية الجماعية. ما شجّعني أكثر على هذا الاختيار هو تشجيع فريق الإنتا بأن أغنّي بالفرنسية، بالإضافةٍ إلى اتقان الشعب الاسباني هذه اللغة".

انهالت التعليقات من لجنة التحكيم المرحّبة بالموهبة، واعتبارها "مختلفة عن الآخرين وفريدة من نوعها". وأشاد المدرب أنطونيو بدقّة التزام سيڤين بالنوتا الموسيقية، بخاصة مع البدء بالعزف على آلة البيانو. وتتابع بعفوية: "كان تحدياً لي، فكنت خائفة، بخاصة أنّي أعتمد أسلوب الأكابيلا في الغناء". 
 
لا يَحدُ الطموح أي ظروف، فيبقى إصرار الإنسان ورغبته بالغوص في تجربةٍ جديدة الدافع الأكبر للاستمرار في السعي وراء الشغف. مفتاح السعادة هو البحث المستمر والانغماس بالتجارب.
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم