السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تحذير من الأطعمة فائقة المعالجة: تُسبب الإصابة بأمراض متعددة ومنها السرطان

المصدر: النهار
خطر الأطعمة فائقة المعالجة.
خطر الأطعمة فائقة المعالجة.
A+ A-
 
 
توصلت دراسة جديدة إلى أنّ تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر تشخيص الإصابة بالأمراض المتزامنة، أو الإصابة بأمراض مزمنة متعددة مثل السكري، وأمراض القلب، والسرطان.

وأفادت هيلين كروكر، مساعدة مدير الأبحاث والسياسات في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، الذي موّل الدراسة، في بيان، أنّ "الأمر المهم الذي توصلت إليه هذه الدراسة الكبيرة يتمثّل بأنّ تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة، لا سيما من المنتجات الحيوانية والمشروبات المحلاة، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، إلى جانب مرض آخر مثل السكتة الدماغية أو مرض السكري".


وعلّق توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية وعلم التغذية في كينغز كوليدج لندن، غير المشارك في الدراسة، بأنّ الخطر المتزايد كان متواضعًا." إذ تشير هذه الدراسة إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المتزامنة المرتبطة بزيادة تناول الأطعمة فائقة المعالجة بنسبة 9 في المئة، وفق ما نشر موقع "سي أن أن". 
وأوضح "لقد تم قياس تناول الطعام من خلال استبيان أجري منذ وقت طويل. وهذا أمر مهم لأنّ الأنماط الغذائية تغيّرت بشكل ملحوظ في السنوات الـ25 الماضية، مع تناول المزيد من الطعام خارج المنزل وشراء المزيد من الأطعمة الجاهزة".
 
من جهته، رأى باحث التغذية إيان جونسون،  أنه صحيح أن  الدراسة لم تتمكن من الإثبات على نحو قاطع أن الأطعمة فائقة المعالجة هي السبب المباشر للأمراض المتزامنة، فقد أظهر قدر كبير من الأبحاث الأخرى وجود صلة بين بعض الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) والأضرار الصحية.

ولفت جونسون في بيان إلى أنه "مع أخذ جميع الأدلة العلمية الأخرى، يُحتمل أنّ بعض أنواع UPF تزيد من خطر الإصابة بأمراض لاحقة، إما لأنها ضارّة بشكل مباشر، أو لأنها تحلّ مكان الأطعمة الصحية مثل الخضار، والفاكهة، والمكسرات، والبذور، وزيت الزيتون، وغيرها".
 


في حين أكد المؤلف المشارك هاينز فريسلينغ، عالم التغذية والتمثيل الغذائي في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان،  أنّ نتائج الدراسة مثيرة للقلق لأن الأطعمة فائقة المعالجة في أوروبا تشكل "أكثر من نصف استهلاكنا الغذائي اليومي". وقدرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة في عام 2019، أن حوالي 71% من الإمدادات الغذائية قد تكون معالجة للغاية.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على مكونات "لا تستخدم مطلقًا أو نادرًا في المطابخ، أو فئات من الإضافات التي تتمثل مهمتها بجعل المنتج النهائي مستساغًا أو أكثر جاذبية".
 
 
ما هي المواد المضرة؟
تشمل قائمة المواد المضافة موادًا حافظة لمقاومة العفن والبكتيريا، والمستحلبات لمنع انفصال المكونات غير المتوافقة، والملوّنات والأصباغ الاصطناعية، وعوامل مضادة للرغوة، وإضافة أو تغيير السكر والملح والدهون المصمّمة لجعل الطعام أكثر جاذبية، وغيرها.
 
وجمعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "The Lancet" ، معلومات غذائية من 266666 رجلا وامرأة من سبع دول أوروبية بين عامي 1992 و2000. وتمت متابعة المشاركين مدة 11 عاما لمعرفة من الذي أصيب بأمراض مزمنة مختلفة، ضمنًا السرطان.

عند بدء الدراسة، طُلب من كل شخص أن يتذكر ما تناوله خلال الأشهر الـ12 الماضية، وقام الباحثون بتصنيف الأطعمة بحسب نظام تصنيف "NOVA"، الذي ينظر إلى ما هو أبعد من العناصر الغذائية، وكيفية صنع الأطعمة.
 
في هذا الصدد، أوضح اختصاصي تغذية مسجل وزميل تدريس كبير بكلية أستون الطبية في برمنغهام بالمملكة المتحدة دوان ميلور، أنه  كان على الباحثين تحليل الأطعمة إلى مكونات مختلفة من أجل محاولة معرفة ما إذا كانت معالجة للغاية أم لا.
وأضاف أن  "هذا النهج، لا سيّما أنّ بيانات الغذاء يصل عمرها إلى 30 عامًا، قد تجعل هذا النوع من تفسير البيانات التاريخية باستخدام تعريف حديث عرضة للخطأ".

من جهتها، اعتبرت المؤلفة الرئيسية رينالدا كوردوفا، وهي طالبة ما بعد الدكتوراه في العلوم الصيدلانية والتغذية والرياضة بجامعة فيينا، أنه عندما تم فحص الأطعمة فائقة المعالجة من قبل مجموعات فرعية، لم يبدُ أن جميعها مرتبطة بتطور أمراض مزمنة ومتزامنة.

في حين أنّ مجموعات معينة، مثل المنتجات الحيوانية، والمشروبات المحلاة صناعيا، والمشروبات المحلاة بالسكر، ارتبطت بزيادة المخاطر، فإن مجموعات أخرى، مثل الخبز والحبوب فائقة المعالجة أو المنتجات النباتية البديلة، لم تظهر أي ارتباط بالمخاطر".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم