الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في أكثر السرطانات النسائية تسبباً للوفاة... التشخيص المبكر ينقذ الحياة

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

تطلب الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر سنوات طويلة تخللتها جهود ومثابرة على نطاق واسع. تبرز اليوم أهمية الكشف المبكر عن سرطان المبيض الذي تزيد فيه صعوبات المعالجة وإنقاذ المريضة في حال اكتشافه في مراحل متأخرة. وبقدر ما يتم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة والمعالجة بالطرق الصحيحة من اختصاصيين من ذوي الخبرة في المجال، تكون فرص التعافي أكبر ويمكن متابعة الحياة بشكل طبيعي.

بالتزامن مع إطلاق حملة لرفع الوعي حول المرض وإحياء اليوم العالمي لسرطان المبيض، أقامت الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث والمجوعة اللبنانية لمعالجي الأورام السرطانية وشركة أسترازينيكا لقاءً أعلنت فيه عن آخر التطورات في علاجات سرطان المبيض لضبط المرض والحد من خطر معاودته في مرحلة لاحقة.

في أي مرحلة عمرية يمكن الإصابة بسرطان المبيض؟

 

قد تصاب أي امرأة بسرطان المبيض بعكس الاعتقاد السائد بانه قد لا يصيب إلا المرأة التي تقدّمت بالسن. فبحسب نائب رئيس المجموعة اللبنانية لمعالجي الأورام السرطانية النسائية دافيد عطالله، قد تصاب المرأة في الثلاثينيات أو الأربعينيات بسرطان المبيض حيث تكون في ذروة الإنتاج والعطاء في عمرها.

وما يقلق في الموضوع في أنه في كثير من الأحيان لا يكتشف في مرحلة مبكرة، إلا في حال الكشف من طريق الصدفة فتكون المرأة محظوظة إذا اكتشف بهذه الطريقة، لكن لا تعتبر كافة النساء محظوظات الى هذا الحد، على حد قوله. فما يبدو واضحاً أنه حتى إذا كانت المرأة تطمئن لإجرائها فحص الـPap Smear وتعتبر وسيلة للكشف المبكر، غالباً ما لا يكشف المرض في مرحلة مبكرة ، كما هي تتصور ويتم اكتشافه بعد أن يكون قد اصبح في مرحلة متأخرة بحيث تكون فرص التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية قد تراجعت بشكل ملحوظ. وبالتالي يجب عدم الاعتماد عليه حصراً لأنه لا يكشف المرض دائماً.

انطلاقاً من ذلك يشدد عطالله على أهمية الوعي بهدف مواجهة هذا المرض الصامت الذي قد لا تظهر له أعراض واضحة له في أولى مراحله. فيدعو بالدرجة الأولى إلى الاعتراف بوجود سرطان المبيض الذي يمكن ان يأتي ليشكل عائقاً في حياة المرأة ويمنعها من متابعتها بشكل طبيعي. كما يؤكد أهمية التقيّد بالعلاج الصحيح من جراحة وعلاجات أخرى مع أطباء اختصاصيين في المجال من ذوي الخبرة مع فريق متعدد الاختصاصات لاعتبار ان ثمة حاجة إلى إحاطة شاملة في هذا المرض لتخطيه بشكل فاعل ومنع عودته في أي وقت لاحق.

فمع المعالجة السليمة والصحيحة والالتزام من المريضة يمكن أن يصبح  المرض كأي مرض مزمن يمكن التعايش معه كالسكري وارتفاع ضغط الدم. فمع العلاج والاستئصال الجذري بالجراحة التي تجرى بالطريقة الصحيحة يمكن التخلص تماماً من المرض والشفاء ومنع معاودة الإصابة. أما اذا كانت حالة المريضة الصحية لا تسمح بإجراء الجراحة مباشرة، والتي هي الحل الأول عادةً، فيمكن ان تجرى 3 جلسات من العلاج الكيميائي حتى تتحسن الحالة ويصبح من الممكن أن تجرى لها الجراحة.

لكن الأهم عدم التأخير في العلاج حتى لا تتطور الحالة أكثر. هذا وينصح عطالله المرأة بالتنبه إلى أي تغيير في جسمها او أعراض تظهر فجأة كعسر الهضم أو النفخة فيه أو الإسهال المفاجئ أو الإمساك فهي قد تكون من المؤشرات لاحتمال الإصابة بسرطان المبيض.  فمن المؤسف أن قلة الوعي واضحة حول سرطان المبيض لاعتبار ان ثمة نساء يصل المرض لديهن إلى مراحل متقدمة ولا يدركن ما يحصل من  تغيير في أجسامهن. في المقابل، ان التأخير في كشف المرض يزيد من معدلات معاودته خلال سنوات بنسب كبيرة.

ما العوامل التي قد تزيد من خطر احتمال الإصابة بالمرض؟

ثمة عوامل عدة يمكن ان تساهم سلباً في زيادة خطر الإصابة بالمرض وأخرى تخفف من الخطر، يشير إليها رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث البروفيسور نزار بيطار.

-العامل الوراثي حيث أن وجود حالات من المرض في العائلة خصوصاً إذا كانت متعددة يدعو إلى التنبه بشكل اكبر لأنه يزيد احتمال الإصابة.

-السمنة

-عدم الإنجاب والإرضاع حيث إن هذين العاملين يؤديان دوراً إيجابياً للمراة في الحد من الإصابة بسرطان المبيض.

-وجود طفرة جينية.

انطلاقاً من ذلك يشدد بيطار على اهمية إجراء الفحص الجيني بناء على التواصل مع الطبيب الاختصاصي في الامراض الجينية والوراثية للتأكد من الحاجة إلى إجراء الفحص الخاص لكشف الطفرة الجينية في حال وجود حالات في العائلة. فهذا كفيل بإنقاذ حياة المريضة وحمايتها من الإصابة بالسرطان. فتتخذ الإجراءات اللازمة عندها أو يتبع العلاج المناسب لحالتها.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم