كورونا لبنان: طبيبان بين ضحايا الوباء واللقاح يصل اخر شباط 2021

 

في وقت أشار تقرير لوزارة الصحة، خلال اجتماع اللجنة الوزارية لكورونا أمس، إلى تحسن طفيف في نسبة عدد المصابين بكورونا، وتأكيدها متابعة كل الأساليب الطبية والإرشادات المتاحة للخروج من الإقفال نهاية الأسبوع المقبل بنتائج مقبولة، إلا أن عدّاد كورونا واصل تسجيل إصابات مرتفعة وإن كانت أقل من السابق، وأرقام قياسية في الوفيات، وذلك على رغم نسبة الإلتزام الجيّدة بالإقفال والتي وصلت إلى 85 في المئة. وهذا الوضع "لا يشكل مؤشر نجاح الإقفال العام"، وفق ما أكد عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا عبد الرحمن البزري، داعيًا الى انتظار الأرقام التي ستصدر في الأيام الثلاثة المقبلة لتحديد نتائج قرار الإقفال. 

 

في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، أن لقاح كورونا سيتوفر في لبنان في الربع الاول من السنة المقبلة أي بين أواخر شهر شباط والأول من آذار المقبلين "وسيتم توزيعه تباعاً بحسب لوائح سنضعها على أساس علمي تبعاً للأولويات الصحية".

 

وتمنى حسن في تصريح، على بعض العلماء والأطباء أن يتركوا لأهل الاختصاص، لا سيما للجنة الوطنية، الاعلان عن الاستراتيجية والتوقيت بشأن اللقاح ضدّ كورونا مع الاستفادة من آرائهم. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس، تسجيل 23 حالة وفاة جديدة رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي إلى 934 وفاة. وسُجل في التقرير أيضاً 1188 إصابة جديدة، إنقسمت بين 1169 محلية و19 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان إلى 118664 حالة. كما سُجلت 7 حالات جديدة بين العاملين في القطاع الصحي رفعت عدد الحالات في القطاع إلى 1679 حالة مثبتة، فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 70456 حالة. وأفاد التقرير أن عدد فحوص PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 11837 فحصاً، انقسمت بين 10710 للمقيمين و969 للوافدين عبر المطار، فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 14%.

 

من جهته، شدد البزري في حديث على أن "ما بعد الإقفال يشكل التحدي الأبرز"، مشيراً إلى "أهمية الخروج من هذه المرحلة بطريقة منظمة وبالتعاون مع جميع القطاعات المعنية لأن الاستمرار بالإقفال يعرض الاقتصاد الى خطر كبير".  

 

من جهة ثانية، نعت نقابة أطباء لبنان الطبيبين خليل سيف الدين، وظافر ميتا من البقاع، اللذين توفيا جراء إصابتهما بفيروس كورونا خلال قيامهما بواجبهما المهني.

 

وحثت النقابة العاملين في القطاع الطبي والتمريضي والاستشفائي على "اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتدابير الوقائية لتجنب الإصابة بهذا الوباء"، وكررت طلبها الى المستشفيات أن "تؤمن للاطباء والممرضات والعاملين الصحيين، كل الإجراءات والتدابير اللازمة والضرورية لكي لا تزيد أعداد المصابين منهم".

وطالبت "الدولة والسلطات الرسمية المعنية بأن تخصص جزءا من محاضر الضبط التي تسطرها في حق المخالفين، الذين لا يتقيدون بالإجراءات المفروضة في المدن والشوارع، والتي تذهب الى البلديات وصناديق القضاة وغيرها، للطواقم الطبية والتمريضية التي تعالج المرضى، ويصاب عدد منها أو يموت، وذلك لتحفيز هذا القطاع على العمل والاستمرارية".