الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شكوك ترافق حملة التطعيم الضخمة في الهند

المصدر: النهار
شكوك ترافق حملة التطعيم الضخمة في الهند
شكوك ترافق حملة التطعيم الضخمة في الهند
A+ A-
تشهد حملة التطعيم الضخمة ضد فيروس كورونا المستجد في الهند تأخراً مع عدم حضور ثلث الأشخاص في المواعيد المحددة بسبب مخاوف تتعلق بسلامة اللقاح والأخطاء التقنية المحيطة به والاعتقاد أن الوباء على وشك الانتهاء. وبعد أسبوع من إطلاق الحملة، قامت الهند بتلقيح 1,4 مليون شخص، أو ما يعادل 200 ألف شخص يومياً. وكانت البلاد تأمل في البداية بتلقيح 300 هندي يوميا قبل زيادة عدد اللقاحات وتحصين 300 مليون شخص بحلول تموز المقبل.
 
في مستشفى شاردا في نويدا الكبرى قرب نيودلهي، تنتظر طالبة الصيدلة خوشي دينغرا (17 عاما) دورها للحصول على اللقاح. وقالت لوكالة فرانس برس "انا خائفة جدا. اكره الإبر وانا قلقة من العوارض الجانبية" المحتملة. وقالت ساكشي شارما وهي طالبة تمريض تبلغ 21 عاما في نويدا الكبرى إن "هناك حوالى 80 طالباً في دفعتي، لكن اثنين فقط اختارا الحصول على اللقاح". وتعطي الهند لقاحاتها على جرعتين. أحدهما هو "كوفيدشيلد" وهو نسخة منتجة محليا من لقاح "أوكسفورد-أسترازينيكا" الذي تمت الموافقة عليه واستخدامه بأمان في عدد من الدول الأخرى بعد إكمال المرحلة الثالثة من التجارب البشرية. والثاني هو "كوفاكسين" الذي طورته شركة "بهارات بايوتيك" المحلية ولم يكمل بعد المرحلة الثالثة من التجارب البشرية، لكن الحكومة تصر على أنه "آمن بنسبة 110 في المئة".
 
تعتبر الآثار الجانبية للّقاحات خوفا مشتركا، خصوصا مع تداول أخبار عن ردود فعل شديدة وعدد من الوفيات، على نطاق واسع في وسائل الإعلام وعبر "فايسبوك" و"واتساب". في ولاية البنغال الغربية (شرق)، قال المسؤول الصحي أجوي تشاكرابورتي إن نسبة المشاركة في الحملة كانت أقل بقليل من 70 في المئة، واصفا الأرقام بأنها "غير مشجعة". أضاف "كان في إمكاننا تحقيق هدفنا لو لم يشاهد البعض تقارير تلفزيونية عن الآثار السلبية التي تلي عملية التطعيم". لكن أليشا خان (20 عاما) وهي طالبة تمريض في نويدا الكبرى، قالت إن الناس كانوا مترددين أيضا بسبب الموافقة "المستعجلة" التي أعطيت للقاح "كوفاكسين". أضافت لوكالة فرانس برس "لماذا يحاولون اجراء التجارب علينا؟ كان عليهم أولا استكمال التجارب بطريقة مناسبة. أنا أرتجف من الخوف". 
 
في النهاية، لم تحصل دينغرا على اللقاح بعدما علم العاملون الطبيون أنها كانت تحت سن 18 عاماً. ومع ذلك، فقد تلقت رسالة نصية تخبرها بالحضور للحصول على اللقاح من نظام تكنولوجيا المعلومات الذي يدير هذه العملية الضخمة. وأوضحت الحكومة أنه تتم معالجة هذا الخطأ ومواطن خلل أخرى منها أنه إذا لم يحضر شخص ما لتلقي الجرعة، فلا يمكن لشخص آخر أن يحل مكانه. وأدى ذلك إلى رمي مجموعة من الجرعات التي كان يجب استخدامها في ذلك اليوم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم