اشترِك في نشرتنا الإخبارية
عندما تأسّست جمعية "دوائر" في العام 2015، وضعت 3 ناشطات في العمل الاجتماعي أهدافاً أساسيّة لها ترتبط بحقوق الأطفال والشباب والعمل على تمكينهم وحمايتهم من العنف، وتوسّلن لتحقيقها أنشطة مع الأهل والمؤسّسات التعليميّة.
.jpeg)
عملت الجمعية في مرحلة أولى - بحسب رئيستها ومؤسستها رانيا زعتري - على تعزيز قدرات هؤلاء الأطفال والشباب بوسائل متعدّدة في مواجهة الخطاب العنصريّ والعنف والتنمّر. وكان هدف الأنشطة تأمين النمو النفسيّ والاجتماعيّ للأطفال، وتعزيز التّماسك الاجتماعيّ أيضاً.
.jpeg)
أما بعد انفجار مرفأ بيروت فتمّ التركيز - بحسب زعتري - على جعل الشباب أكثر فاعلية في المجتمع، قبل أن تتوجّه الأنظار نحو العاملين في الخطوط الأماميّة كالممرّضين والمتطوّعين في الدفاع المدني وغيرهم، نظراً إلى الدور الفاعل الذي يؤدّونه، وإلى الضغوط التي يتعرّضون لها في عملهم هذا، والتحدّيات التي يواجهونها.
انطلاقاً من هذا المبدأ، توضح زعتري بأن فكرة مشروع "الدعم النفسيّ لأبطال بيروت" أتت للعناية بهم وتقوية قدراتهم على الصمود.
تمّ تقسيم المستهدفين من مجموعات الدفاع المدني والشباب المتطوّعين ومؤسّسات المجتمع المدني وغيرهم إلى حلقات متخصّصة بعلاج الأزمات النفسيّة والاضطرابات العاطفية في مرحلة ما بعد الصدمة، وحاضر فيهم اختصاصيّون في علم النفس.
كان هدف الورشات مساعدة الناشطين على التعبير عن مشاعرهم وتفريغ المشاعر السلبيّة وتحسين صحّتهم النفسية. الغاية من هذه المبادرة كانت مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين هم في الخطوط الأماميّة على تخطّي الأزمة، وفي الوقت نفسه كانت عبارة عن تقدير من قبل الجمعية لهم على دورهم الفاعل في المجتمع، خصوصاً بعد انفجار المرفأ.
وضمن المبادرة تنظم "دوائر"، بالتعاون مع البرنامج الوطني للصحة النفسي ومنظمة الصحة العالمية، نشاطاً في 31 تشرين الأوّل 2021 من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً على الطريق البحريّة، يتخلّله Walkathon من ساحة الشهداء حتى جادة شفيق الوزن.
ويتضمّن النشاط عرض فيديوهات خاصّة بالمشروع، ونشاطات ترفيهية تفاعليّة داعمة للصحّة النفسيّة، تفسح المجال لأشخاص من مختلف الفئات العمرية للتعبير عن مشاعرهم من خلال الرسم واليوغا والـZumba والموسيقى والنشاطات المتنوّعة للأطفال، بالإضافة إلى مساحة خاصّة بالجمعيات التي تُعنى بالصحّة النفسيّة للإضاءة على خدماتها.
