الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الدكتور حسون أول متلقّي اللَّقاح في لبنان لـ"النهار": لم أشعر إلا ببرودة وأتابع عملي بشكل طبيعي

المصدر: النهار
(تصوير نبيل إسماعيل)
(تصوير نبيل إسماعيل)
A+ A-
احتل رئيس قسم العناية الفائقة في مستشفى الحريري الجامعي الدكتور محمود حسون الواجهة اليوم ليكون أول متلقّي لقاح فايزر في لبنان. المعركة بدأت بوجهها الجديد، التعويل على حملة التطعيم لمواجهة التفشي الوبائي المحلي، وبرغم من أن عدد المسجلين ما زال خجولاً بعض الشيء، إلا أن حملة اليوم التي استهدفت العاملين في القطاع الطبي وخصوصاً في قسم #كورونا ستبث بعض الثقة في النفوس.
 
بعد عام على ظهور كورونا في لبنان، كان هذا التاريخ رمزياً لما يحمله من دلائل، ومن مستشفى الحريري الذي كان أول المحاربين في مواجهة الفيروس، انطلقت حملة التطعيم اليوم في لبنان. ومَن شهد على حالات حرجة انتهت إما بالشفاء أو بالوفاة، وجد نفسه اليوم يتلقى أول جرعة من لقاح كورونا.
يتحدث د. حسون لـ"النهار" بالقول: "لم أشعر إلا ببرودة نتيجة الحرارة المتدنية التي يُخزن فيها اللقاح، وما عدا ذلك لم أشعر بأي آثار جانبية، لم أنزعج حتى من شكة الإبرة ولا من أي مشاكل "الحمدلله". خضعتُ لمراقبة حالتي لمدة 15 دقيقة قبل أن أعاود عملي وحياتي الطبيعية، فمهنتنا تفرض متابعة عملنا من أجل المرضى الذين هم بحاجة إلينا. في حين ينصح بمراقبة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية إلى نصف ساعة، كما يُفضل أن يرتاح الشخص لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل أن يعاود عمله بعد الخضوع للقاح". 
 
وشدد حسون على أن "في الطب ليس هناك ضمانة 100%، وفي حال عشنا بالشك والخوف، لن نتوصل إلى أي دواء أو دراسات، ولكانت البشرية انتهت منذ زمن . لذلك نحن أمام مسؤولية مجتمعية، ولا يمكن أن نكون أنانيين، وأن نتكافل ونتضامن لمواجهة هذا الوباء بالحصول على اللقاح. وأنا أكبر مثال على أنني لم أعانِ من أي مشاكل صحية أو آثار جانبية، ولم يتغيّر شيء لا بجسدي ولا فيّ".
وحسب وزارة الصحة، كانت الأولوية للعاملين في القطاع الطبي وتحديداً للطاقم الطبي الذي يعمل في أقسام كورونا. فهم في خط الدفاع الأول. وأكثر الأشخاص المعرضين لمخاطر عدوى الفيروس هم العاملون في العناية الفائقة، بالإضافة إلى أطباء الطوارئ الذين يستقبلون المرضى في حالات حرجة.
ويختم حسون قائلاً: "لم يعانِ أحد من زملائي الأعراض أو أي آثار جانبية، وقد خضع حوالى 100 من الطاقم الطبي والتمريضي للقاح اليوم في المستشفى. إلا أنه سيتم استثناء كل الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس منذ 3 أشهر حتى اليوم. وتشير الدراسات إلى إمكانية تلقيهم اللقاح وعليهم الانتظار بين 3 إلى 6 أشهر من إصابتهم.
وسيكون على حسون تلقي الجرعة الثانية في 8 آذار بعد تلقيه اليوم الجرعة الأولى من لقاح فايزر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم