الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المناعة بعد الإصابة بكورونا أو التطعيم... هل من شروط؟

المصدر: النهار
تصوير مارك فياض.
تصوير مارك فياض.
A+ A-
تختلط الأمور علينا في ظل تدفق الأخبار والأرقام والتضارب بين مختبر وآخر. نسمع بالأجسام المضادة وتكوينها بعد الإصابة الطبيعية بالفيروس أو بعد التطعيم، لكن ما من أرقام تحدد او مؤشرات ثابتة تُجيز القول إن هذا الشخص كوّن مناعة جيدة وآخر ليس لديه مناعة كافية. والأكيد أن لكل مختبر كواشفه، ما يُفسر اختلاف النتائج بين مختبر وآخر.

كثرت في الآونة الأخيرة موضة فحص الأجسام المضادة بعد التطعيم، علماً أن لا توصية عالمية بإجرائه للتأكد من اكتساب المناعة والكمية المكتسبة بعد الجرعتبن. ومع ذلك، يتهافت اللبنانيون لإجراء هذا الفحص والتأكد من صحة اكتساب مناعة جيدة. فما الذي يجب أن نعرفه عن هذا الفحص؟ وما الذي يختلف بين فحص وآخر ومتى علينا إجراؤه؟
 
تشرح نقيبة المختبرات الخاصة الدكتورة ميرنا جرمانوس في حديثها لـ"النهار" عن أنواع الفحوص والهدف منها وكيفية اجرائها. "لدينا 3 فحوص مخبرية هي الـPCR، والـANTIGEN والـAntibodies. وكما اصبحنا نعرف، يُعدّ فحص الـPCR الأكثر دقة للكشف عن الإصابة بالفيروس. في حين يُجرى فحص الـAntigen لكل من يظهر عليه أعراض المرض أو من لديه نسبة عالية من الفيروس في جسمه أو عندما يكون الشخص في أوجّ فترة الاصابة أو المرض.

أما بالنسبة إلى فحص الـantibodies ينصح بإجرائه بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بعد الإصابة. لا يكشف هذا الفحص عن إصابة الشخص بالفيروس بالوقت الحالي بل عن إصابته في وقت سابق. وهنا نبحث عن الـIGG ويكون على نوعين:
 
• IGG عند الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أي موّجه ضد nucleocapsid . وبالتالي هذه الأجسام المضادة ضد Nucleocapsid لا تظهر إلا عند الأشخاص الذين اصيبوا بالفيروس أم عند الأشخاص الملقحين بـSinovac .
 
• IGG الذي يكون ضد Anti spike ويكون عند الأشخاص الذين تلحقوا بـ"فايزر" أو "استرازينكا". على سبيل المثال الشخص الملقح بفايزر لديه كمية أجسام مضادة ضد spike، ونعرف ذلك من خلال ربطنا بين anti spike و neutralizing antibodies . وبالتالي تعتبر هذه الأجسام المضادة كفيلة في حماية الشخص من الإصابة بالفيروس مرة جديدة.
 
 
وتشدد جرمانوس على "أهمية عدم اجراء فحص anti spike ومقارنته مع مختبر آخر، لأن لكل مختبر كواشفه الخاصة، كما أن كمية الأجسام المضادة التي يكشفها الفحص ليست هي نفسها في مختبر آخر. لذلك لا يمكن مقارنة نتيجة فحص المناعة او الأجسام المضادة بين مختبر وآخر.
 
واشارت إلى أنه "لا يوجد معيار موحّد بين الكواشف ولكل كاشف معياره الخاص الذي يختلف عن الآخر. لذلك لا يوجد مقياس موحّد يمكن الاعتماد عليه، ولهذا ندعو إلى عدم المقارنة بين نتائج الفحوص في المختبرات".
 
وتوضح نقيبة المختبرات أن "ليس هناك توصيات علمية تنصح بإجراء فحص للأجسام المضادة بعد التطعيم. من المهم أن نعرف أن اكتساب المناعة بعد الإصابة أو الوقاية أمر طبيعي ولا مفر منه. كما أن هناك نوعين من الحماية المكتسبة، المناعة الأولى تكون من خلال تكوين الأجسام المضادة في الجسم ( ونكتشفها من خلال فحص الدم) والمناعة الثانية موجودة في الخلايا الليمفاوية".

برأي جرمانوس أن "المناعة المكتسبة من أي فيروس تبقى لفترة طويلة حتى لو اضمحلت كمية الأجسام المضادة، سيُكوّن الجسم أجساماً مضادة خلال ساعات وبكميات كبيرة بمجرد التعرض للفيروس. ولكن حتى اليوم لا إجابة واضحة ومحددة حول مدة المناعة المكتسبة من الإصابة الطبيعية، ينصح بتلقي جرعة واحدة من أي لقاح لدعم هذه المناعة المكتسبة وتعزيزها".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم