عدّاد كورونا يرتفع ونسبة الفحوص المحلية الإيجابية 33%

في اليوم الأول من المرحلة الأولى للفتح التدريجي للقطاعات في لبنان، والذي شهد زحمة سير خانقة في عدد من المناطق، واصل عدّاد كورونا تسجيل أرقام مرتفعة في لإصابات والوفيات. فعلى الرغم من الإنخفاض الذي سجله العداد أمس، إلا أن نسبة الفحوص المحلية الإيجابية ارتفعت في شكل مقلق ووصلت إلى 33%، ما يعكس مؤشرات خطيرة حول المنحى الوبائي الذي لا يتوقف عن التمدد مع متحوره البريطاني الذي تأكد انتشاره في البلد وفق مصادر طبية والدليل التفشي السريع الذي حدث في لبنان منذ كانون الثاني الماضي. كذلك بقي معدل الوفيات اليومي مرتفعاً وهو لا ينخفض عن 60 وفاة. ومع استمرار التفشي الخطير على ما تظهره الإصابات في المستشفيات خصوصاً حالات العناية المركزة، لا حل للأزمة الصحية الا المباشرة بالتطعيم، حيث يتوقع بدء وصول اللقاحات الى لبنان منتصف الشهر الجاري، وهو ما أكده الدكتور عبد الرحمن البزري من أن شركة فايزر بدأت بتجهيز الجرعات من مصنعها في بلجيكان وهي ستتولى نقلها أيضاً من المطار إلى مستشفى الحريري الجامعي.

 

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن مستجدات فيروس كورونا أمس، وهي عن يوم الأحد، تسجيل 61 وفاة جديدة، رفعت العدد الإجمالي لوفيات كورونا منذ تسجيل أول وفاة في 10 أذار الماضي في لبنان إلى 3677 وفاة. وسُجلت في التقرير أيضاً 2063 إصابة جديدة بفيروس كورونا، انقسمت بين 2058 محلية و5 وافدة، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي إلى 321980 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 211876 حالة. وأفاد التقرير عن تسجيل 8 إصابات بين العاملين في القطاع الصحي، رفعت العدد إلى 2442 حالة إيجابية. وأوضح تقرير الصحة أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس الأحد، بلغ 8140 فحصاً بينها 6220 فحصاً للمقيمين و1920 للوافدين عبر المطار. فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 33%. أما حالات الاستشفاء لأسرة كوفيد-19 في المستشفيات، فارتفعت أمس، وبلغت 2254، بينها 906 حالات في العناية المركزة و311 حالة مع تنفس اصطناعي. 

في تطورات الوباء، رأى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أنه "من خلال مشاهدتنا لحالات "كورونا" في لبنان، فإن السلالة الإنكليزية متواجدة في البلد وسريعة التفشي، ولكن لا نملك مختبرات تستطيع الكشف عما إذا كانت هذه السلالة منتشرة بسرعة كبيرة".  وقال في حديث "كان من النادر في السابق أن يلتقط الأطفال فيروس كورونا أما اليوم فيلتقطونه، وما جرى مع الطفلة التي توفيت في "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" خير دليل، والحماية تكون عبر البقاء في المنازل". 

 

أضاف أنني "أخاف من التذاكي على المنصة والوقوع في مطب التفشي السريع، والذي أدى إلى وفيات كبيرة"، مؤكداً أنّ "اللقاح هو الحل والضمانة لمنع تفشي كورونا ليس فقط في لبنان، بل في كل دول العالم".

 

وفي التقرير اليومي لمستشفى الحريري الجامعي عن مستجدات الفيروس أمس، افاد أن عدد الفحوص التيأجريت داخل مختبرات المستشفى، بلغ 638 فحصاً، فيما بلغ عدد المرضى المصابين بالفيروس داخل المستشفى للمتابعة 112، وعدد المشتبه بإصابتهم 21. أما عدد الحالات الحرجة، فبلغ 54 حالة. 

توازياً، وفي سبيل معرفة موقف اللبنانيين من اللقاحات للحماية من كورونا ومدى استعدادهم لتلقى اللقاح، أجرت الشركة الدولية للمعلومات في الفترة من 30 كانون الثاني الماضي إلى 4 شباط الجاري استطلاعاً عبر الهاتف لرأي عينة ممثلة من اللبنانيين مؤلفة من 500 شخص توزعوا على مختلف المناطق والفئات العمرية. وأظهر الاستطلاع أن اللبنانين منقسمون إلى 3 فئات متقاربة تجاه لقاح الحماية من كورونا: 38% يرفضونه، 31% يريدونه، و31% لم يقرروا، فيما أظهر الاستطلاع أن الرجال أكثر ميلاً لتلقي اللقاح من النساء.

 

إلى ذلك، نوهت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر،  بعمل المستشفى العسكري في مواجهة وباء كورونا، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، مؤكدة "القيام بكل ما يلزم من أجل دعم المستشفى واستمراريته".  وزارت عكر المستشفى حيث التقت رئيس الطبابة العسكرية العميد الركن جورج يوسف في حضور عدد من الضباط المولجين العمل في قسم الكورونا واطلعت منهم على الصعوبات التي تواجه المستشفى ، لا سيما في ظل وباء كورونا، إضافة الى النقص في عدد الأطباء المدنيين، والضغوط المترتبة على الأطباء العسكريين.  وتطرق البحث خلال اللقاء إلى زيادة عدد الأسرة في العناية الفائقة، إضافة إلى الجناح المخصص للجيش في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وتجهيز طابق في المستشفى اللبناني الكندي يضم 46 سريراً مخصصا لاستقبال مرضى كورونا التابعين للجيش أيضاً.