الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ما الفحص الذي يكشف الإصابة بمتحوّر "دلتا" في لبنان؟

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
إجراء فحص كورونا ("النهار").
إجراء فحص كورونا ("النهار").
A+ A-

بعد أن دخل متحوّر "دلتا" إلى لبنان،  أصبحت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لاستدراك الأمور واتخاذ كافة التدابير المشددة للحد من انتشاره، خصوصاً أن الدراسات تؤكد معدل انتشاره السريع الذي يتخطى معدل انتشار أي سلالة أخرى من فيروس كورونا.

فالتهاون في هذه المرحلة ليس مسموحاً، خشية العودة إلى نقطة الصفر فيما تغرق البلاد في الأزمات ويتهاوى القطاع الصحي على أثر الضربات المتتالية في ظل شح في المستلزمات الطبية والأدوية وتناقص أعداد الأطباء والممرضين في البلاد بسبب الهجرة المتزايدة، كما أوضح سابقاً نقيب الأطباء شرف أبو شرف.

وقد دعا الوضع الحالي  كافة الخبراء إلى دق ناقوس الخطر لاتخاذ الإجراءات الصارمة اللازمة خوف الوقوع في كارثة لا تحمد عقباها.  فالوضع في لبنان لا يحتمل موجة جديدة لأن الوضع سيكون كارثياً في ظل الواقع

الحالي.

 

ما التقنية المعتمدة لكشف إصابات متحوّر "دلتا"؟

بعد ان أعلنت وزارة الصحة العامة رسمياً عن أولى إصابات "دلتا" بدأ تزايد هذه الأرقام تدريجاً بوتيرة متسارعة في ظل تأكيدات أن الأعداد الفعلية تفوق إلى حد كبير تلك التي تم الإعلان عنها. أمام هذه الأرقام التي أكدت دخول المتحور الهندي إلى لبنان من خلال وافدين، يُطرح السؤال حول الطريقة المعتمدة للكشف عن هذه الإصابات تحديداً فيما يعرف الكل أن الإصابات بكورونا كثيرة ولا تقتصر على هذه الأرقام المحدودة.

بحسب ما أكدته الباحثة في العلم الجرثومي في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتورة سيما طوكاجيان بغض النظر عن عدد الإصابات التي يتم كشفها، طالما أن المتحور الهندي دخل إلى البلاد، من المتوقع أن تصبح كافة الإصابات بكورونا خلال شهر واحد من متحور "دلتا" وهذا ما حصل أيضاً في بريطانيا حيث ارتفعت معدلات الإصابة به تدريجاً بعد دخوله إلى البلاد إلى أن تبين اليوم أن نسبة 80 في المئة من إصابات كورونا من متحور "دلتا".

وبالتالي لا تشدد على أهمية تعداد الحالات أو كشف الإصابات بالمتحور بقدر تشديدها على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره من خلال ترصد الحالات كونه ينتشر سريعاً. فعلمياً يُعرف عن متحور "دلتا" أنه ينتشر بسرعة أكبر بكثير من النسخة الأصلية، وهذا ما بدا واضحاً في دول أخرى ومنها بريطانيا. يضاف إلى ذلك أن الخطر الأكبر في كون متحور "دلتا" يتسبب بدخول المزيد من الحالات إلى المستشفى فيما القطاع الصحي ليس مستعداً لذلك في ظل كل

هذه الأزمات.

 

في ما يتعلّق بالفحص الخاص الذي يجرى لمتحوّر "دلتا" تؤكد طوكاجيان أن الجامعة اللبنانية الأميركية هي الوحيدةالتي تجري الفحص القادر على كشف كافة المتحورات وليس "دلتا" وحده من خلال التسلسل الجيني. لذلك، تشير إلى أنه اسبوعياً تُرسل عينات من مختلف المناطق.

وتجرى الفحوص في الجامعة اللبنانية الأميركية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة. علماً أن التسلسل الجيني لمتحور "دلتا" مختلف عن ذاك الذي للمتحور البريطاني ولأي متحور. يضاف إلى ذلك أن صدور نتيجة الفحص الخاص بالمتحور تتطلب حكماً المزيد من الوقت حيث تتطلب 3 أيام بسبب البحث الدقيق الذي يتطلبه في التفاصيل الجينية الخاصة بالمتحور. بشكل عام إن الفحص والتقنية المعتمدة مختلفة وثمة معايير أخرى معتمدة فيها. فمما لا شك فيه أن كافة الفحوص التي تجرى بشكل عام، أي فحص الـPCR  مختلفة تماماً فتعطي نتيجة إيجابية أو سلبية فيما لا تظهر ما إذا كانت الإصابة بمتحوّر، إذ لها في هذه الحالة فحص مختلف.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم