الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في اليوم العالمي للسرطان... تحدٍّ جديد لإنقاذ الأبطال الصغار

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
مئات الأطفال يعالجون من السرطان
مئات الأطفال يعالجون من السرطان
A+ A-

مع انتشار وباء كورونا يبدو وكأن الأولويات تبدلت على صعيد الدول بشكل عام، فباتت الحرب ضد كورونا تستنفد القوى على مختلف الأصعدة. في اليوم العالمي للسرطان، لا بد من معاودة التذكير بأن السرطان ما زال موجوداً على الرغم من كافة الجهود المبذولة لمكافحته وهو يحصد مئات الأرواح فيما يمكن الحد من خطر الإصابة به في أنواع معينة منه أو على الاقل كشفه في مراحل مبكرة بهدف الحد من مخاطر تطوره وتزايد صعوبة المعالجة في هذه الحالة. مركز سرطان الأطفال في لبنان يستمر اليوم في المواجهة لينقذ حياة كثيرين من الأطفال. ولأن الاستسلام غير مسموح تُبذل المزيد من الجهود مع تزايد التحديات في هذه الاوقات الدقيقة. في حديثها في هذه المناسبة تدعو مديرة مركز سرطان الأطفال في لبنان هنا الشعار شعيب إلى الانضمام إلى تحد عالمي يمكن أن يحدث فرقاً.

 

ما الذي استطاع مركز سرطان الأطفال في لبنان أن يحققه طوال السنوات الـ18 الماضية؟

منذ افتتاحه في 12 نيسان 2002، يعالج مركز سرطان الاطفال في لبنان الأطفال المصابين بالسرطان من دون كلفة على الأهل معتمداً بشكل كلي على التبرعاتفعالج حتى اليوم أكثر من  2040طفلاً وقدم نحو 5,000 استشارة طبية لأطفال مرضى من لبنان والمنطقة، بنسبة نجاح بلغت 80 في المئة. حالياً يعالج المركز حوالى 350 طفلاً من حديثي الولادة حتى سن الـ 18. مع العلم أن مدة العلاج تستمر حوالى 3 سنوات كمعدل عام وتبلغ كلفة علاج كل طفل نحو  55 ألف دولار سنوياً. وبالتالي يحتاج المركز سنوياً إلى مبلغ قدره 15 مليون دولار سنوياً لتغطية تكاليف علاجات الأطفال لديه. وفيما يكثّف المركز جهوده لجمع التبرعات من خلال البرامج والحملات يعتمد خطة عصر النفقات لضمان استمراريته، خصوصاً في ظل التحديات الحالية في البلاد. مع الإشارة إلى أن المركز حائز على شهادة  ISO 9001:2015  لادارة الجودة من عام 2009. وفي الوقت نفسه يعمل المركز على نشر الوعي والتثقيف حول المرض لمكافحة السرطان على الصعيدين الاقليمي والعالمي.

 

ما التحدي الذي تطلقونه في اليوم العالمي للسرطان؟

في هذا اليوم العالمي للسرطان، تجدد شعيب النداء للاستمرار في دعم قضية المركز ورسالته وكل من يعمل في رعاية مرضى السرطان لأنه يمكن التغلب على هذا المرض بالتضامن والتكافل فقط. كما جددت التأكيد على التزام المركز بخدمة الأطفال المرضى الأكثر ضعفًا في مجتمعنا أينما كانوا في لبنان. هذا وتشير إلى أن الوباء بدّل الكثير من العادات التي لطالما كنا نعتمدها. لكن في الوقت نفسه ما زالت هناك مواجهة مستمرة مع مرض السرطان ذاته الذي قد يصيب أياً كان من مختلف الفئات العمرية. وفي اليوم العالمي للسرطان، دعت شعيب إلى الانضمام إلى تحدٍّ عالمي من الأتحاد العالمي للسرطان مدّته ٢١ يوماً يتمحور حول مهمات صغيرة قد تُحدِث فرقًا في أحد المواضيع الخمسة:

١ - التركيز على الصحة

٢ - دعم شخص أعرفه مصاب بالسرطان

٣ - حديث عن السرطان

٤ - تعرّف إلى مرض السرطان

٥ - المساهمة في القضاء على سرطان عنق الرحم

 

كيف تبنّى مركز سرطان الأطفال مبادرة علاج المرضى في المستشفيات اللبنانية الأخرى؟

خلال الأشهر الستة الماضية، قدّم المركز الدعم لأطفال ومراهقين مصابين بمرض السرطان في أكثر من 13 مستشفى في مناطق لبنانية مختلفة بالتعاون التام مع الأطباء والمستشفيات، لضمان تأمين العلاج المناسب والدعم لكافة المرضى الذين يحتاجونه أينما كانوا. كما يؤمّن المركز لمرضاه أيضًا الأدوية اللازمة للعلاج، علاوة على الدعم النفسي والاجتماعي. علماً أنه خلال عام 2020، ساعد مركز سرطان الاطفال في لبنان 564 طفلاً ومراهقًا مصابين بالسرطان في جميع أنحاء لبنان وغطى تكاليف 14 عملية زرع نخاع عظم لمرضى السرطان دون سن الـ 18. كما تمّ توزيع الأدوية اللازمة لكافة المرضى الذين يحتاجونها، وليس فقط مرضى المركز،  بقيمة 1,650,000,000 ليرة لبنانية.

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم