بالصور- فرنسا تضجّ بإنجاز البروفيسور اللبناني جمال الأيوبي... "ما خلِقت جراح"
البروفيسور الأيوبي يفخر لكونه لبنانياً، ويؤكد في حديث لـ"النهار" أنّه "لم أخلق جراحاً، بل تربيت في المدارس اللبنانية وخلقت في بلدي لبنان، وهذا هو الأساس المتين الذي أوصلني إلى مدينة رين الفرنسية".
ومن فرنسا إلى لبنان، لا يتوانى الأيوبي عن التأكيد على أنّ "لبنان يتميّز بالطاقات البارعة، بالداخل وبالخارج"، معبّراً عن أسفه اليوم أنّ "الطاقات تبرع في الخارج فقط لأنّ البلد في أزمة كبيرة".


العملية الجراحية الاستثنائية التي أجراها البروفيسور الأيوبي، تُعدّ الأولى من نوعها في فرنسا، وتصدّرت أخبار عشرات الصحف والمواقع الأجنبية، إضافة إلى تهنئة من سياسيين فرنسيين، وتعليقات عدّة ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي.
#MUNDO: Una mujer de 36 años dio a luz, en el Hospital Foch de Suresnes, a las afueras de París, a una bebé de 1,845 kilos con un útero donado, la primera vez que sucede en Francia. ►► https://t.co/PWF2Ijuy3f pic.twitter.com/JmKEbZfTJT
— El Diario - Manabita (@eldiarioec) February 17, 2021
Pour la première fois en France, un bébé est né à la suite d'une greffe d'utérus dont avait bénéficié sa mère, a annoncé à l' #AFP l'hôpital Foch de Suresnes, près de Paris #AFP
— Agence France-Presse (@afpfr) February 17, 2021
وفي تفاصيل العملية الجراحية، أنّ السيدة ديبورا ولدت من دون رحم، وهو مرض جيني نادر يصيب امرأة واحدة من أصل 4000. وقد حصلت على رحم والدتها، ثم أصبحت حاملاً من خلال اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي.
ووضعت ديبورا، 36 عاماً، مولودتها بعد نحو عامَين من خضوعها لعملية زرع رحم. فهذه السيدة التي لم تكن قادرة على الإنجاب، تمكّنت من تحقيق أمنيتها ومن ضخ الحياة في جسد طفلة صغيرة بعدما خضعت لعملية زرع رحم. وقد تمت الولادة في مستشفى Foch de Suresnes في Hauts-de-Seine حيث كانت ديبورا قد خضعت أيضاً لعملية زرع الرحم.
Pouvoir donner la vie alors qu'on est née sans utérus : c'est grâce à une prouesse médicale réalisée par l'hôpital Foch, à Suresnes, que Déborah est devenue maman vendredi. Une aventure exceptionnelle racontée dimanche soir sur M6, dans "Zone interdite". https://t.co/gtBmzOkXJO pic.twitter.com/qwzvmrh6D9
— Le Journal de Saône-et-Loire (@lejsl) February 17, 2021
وعبّر البروفيسور الأيوبي عن رضاه الشديد عن نتيجة العملية، في مقابلة مع مع إذاعة France Inter ، إلى أنّ الولادة تمت بعد سبعة أشهر ونيّف من الحمل، بواسطة الجراحة القيصرية، بسبب معاناة الوالدة من ارتفاع ضغط الدم اعتباراً من الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، مضيفاً أنّ "الأم والطفلة بخير، وكذلك الأب وفريق العمل".
Bravo à l’équipe du Pr Jean-Marc Ayoubi de l'hôpital Foch (Suresnes) pour ce nouvel exploit.
— Arnaud GEORGES (@ArnaudGEORGES83) February 17, 2021
Notre médecine est merveilleuse ! (Et dire que certaines peuvent en douter...) #Greffe #Ayoubi #Foch #TransplantationUtérine #MerveilleuseMedecine #ConfianceEnNotreMedecine pic.twitter.com/Cakad8fGaJ



هو باحث وأستاذ في كلية الطب في جامعة فرنسا ورئيس قسم الجراحة النسائية، التوليد والعقم في مستشفى الجامعة منذ 15 سنة. لديه قرابة الـ 150 منشوراً في مجلات علمية طبية عالمية ساهمت في تقدم الطب.
منحته الجمهورية الفرنسية وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس، وهو أرفع الأوسمة الفرنسية، عرفاناً لأعماله الكاملة وشخصه الإنساني المميز.
كما حقّق، مؤخّراً، نتائج مهمة في مجال إنجاح حالات الخصوبة في مركز "فوش" الطبي برئاسته ليصبح حالياً أهم مركز في فرنسا ومن أهم المراكز في أوروبا.


وقال فيه: نعم، ما زلت أحبّ لبنان. أحبّه، وسأبقى أحبّه، لأنني متعلّق بتاريخه، وبالمبادئ والقيم التي أرساها. متعلّق بلبنان الذي كان ملاذاً للمضطهدين، منفتحاً على الجوار والعالم، وهو ما جعله، خلال التاريخ غنياً ومميزاً.
متعلّق بشمس لبنان وترابه وبحره، بجباله، بأهله وبأهلي. والطاقات الفكرية والإنسانية الفريدة هي التي تجعلنا متعلّقين بهذه الأرض أكثر. ونُدرك أنّ الإنسان باستطاعته التعبير عن رأيه والتأمّل بحياة أفضل والتقدّم بما فيه خير البلد. وأحبّ هذا الوطن لأنني على يقين بأنّ لبنان الذي عرفناه هو لبنان الذي سيبقى، ولا بدّ من أمل مهما اشتدّت الآلام اليوم.