الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

جائزة الحسين لأبحاث السرطان لتوحيد الجهود... ​لبنان يحصد 3 جوائز منها إنجاز العمر للبروفسور ناجي الصغير

المصدر: "النهار"
جائزة الحسين لأبحاث السرطان لتوحيد الجهود.
جائزة الحسين لأبحاث السرطان لتوحيد الجهود.
A+ A-

عمّان - رلى معوّض

 لتغيير واقع الأمراض السرطانية في المنطقة العربية وتحسينه، أُطلقت "جائزة الحسين لأبحاث السرطان" للمرّة الأولى من قلب عاصمة الأردن عمّان، برعاية الملك عبد الله الثاني وحضور الملكة رانيا العبدالله، والأمير طلال بن محمد والأميرة غيداء طلال، وأعضاء مجلس إدارة الجائزة وشركاء داعمين.

وأقامت مؤسّسة الحسين للسرطان احتفالاً سلّمت خلاله الملكة رانيا الدروع التكريمية للفائزات والفائزين، 9 باحثات وباحثين من العالم العربي منهم لباحثين ناشئين وأساتذة، وأخرى لأسماء لامعة في عالم البحوث وعلاجات الأمراض السرطانية في المنطقة والعالم.

وأُطلقت مبادرة جائزة الحسين لأبحاث السرطان العام الماضي تخليداً لذكرى الملك الحسين بن طلال، لترسيخ البحث العلمي في مجال السرطان على مستوى الوطن العربي.

وتَقدَّم 111 باحثاً من 15 دولة عربية والولايات المتحدة الأميركية، وتمّ اختيار ٩ بحوث وإنجازات كانت حصّة لبنان منها ٣ جوائز. وخضعت جميع البحوث لتقييم لجنة تحكيم متخصّصة بناءً على أُسس من المعايير المحدَّدة حسب فئة التقديم.

والباحثون الفائزون لهذا العام هم من الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ولبنان، والولايات المتحدة الأميركية.

وكُرّمت الدكتورة مارغريت شيرينيان من الجامعة الأميركية في بيروت، والدكتورة وفاء رمضان من جامعة الشارقة عن جائزة منحة الباحث الواعد، والدكتور يعقوب يوسف من مركز الحسين للسرطان عن جائزة المشروع البحثي المتميّز - فئة الباحث الواعد، والبروفسور حكمت عبد الرازق من مركز الحسين للسرطان والدكتورة ريّا صعب من الجامعة الأميركية في بيروت عن جائزة المشروع البحثي المتميّز - فئة الباحث المتمكّن، والبروفسور ناجي الصَّغير من الجامعة الأميركية في بيروت والبروفسور محمود الجرف من مستشفى الملك فيصل في السعودية، عن جائزة إنجاز العُمر - المسار الإقليمي، والدكتور رامي كمركجي من مركز موفيت للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية عن جائزة إنجاز العُمر - المسار الدولي، ومستشفى الملك فيصل التخصّصي ومركز الأبحاث عن جائزة التفوّق المؤسّسي، ممثلاً بالدكتور ماجد الفيّاض.

 وألقت الأميرة غيداء كلمة قالت فيها: "لقد ورثنا نحن العرب، مجداً عظيماً من المعرفة والاكتشاف والابتكار، وهذا الإرث هو مصدر شرفٍ واعتزازٍ لنا جميعاً. فكرنا امتدّ وانتشر، من الأندلس إلى خُراسان، ومن ابن سينا إلى الكندي وابن رشد، وبالطّبع نحن فخورون بأجدادنا وبإنجازاتهم الفكرية الهائلة.

 لكنّني اليوم أدعوكم جميعاً لأن تحلموا معي، لا بالماضي بل بالمستقبل العربي.

أدعوكم لأن تتصوّروا ما يمكن أن نحقّقه بالتقدّم العلمي في منطقتنا الواعدة.

أدعوكم لأن تتخيّلوا ما يمكننا أن نحقّقه بتكريس جهودنا، وتجميع مواردنا وتركيز معرفتنا في مواجهة موحّدة جامعة ضدّ السّرطان.

سُمّيت جائزة الحسين لأبحاث السّرطان باسم رجلٍ عظيم واستثنائي، رَجل ذي رؤية صائبة، وقد آمن بالبحث العلمي كمفتاح لكلّ تقدم. مراراً وتكراراً، حثّ الملك الحسين بن طلال العالم على إعطاء الأولوية للبحث العلمي، موقناً بأنّه السّبيل الوحيد للتّغلّب على السّرطان ولتطوّر العالم بأسره.

 على مدى عشرين عاماً شجّع الملك عبد الله الثّاني والملكة رانيا مسيرة الأردن نحو التفوّق بكلّ إيمان وعزم. لقد ألهما الأردنيين للتّركيز على الاكتشاف، وكرّسا الموارد والأدوات اللازمة لتمكين متابعة أبحاث السّرطان المتقدّمة.

 وعلى ذات النّهج، سنقوم من خلال جائزة الحسين لأبحاث السّرطان بتشجيع وتقدير أبحاث السّرطان في منطقتنا، لنسهم في تحويل البحث العلمي في العالم العربي من حالة الاستثناء ليصبح الأساس.

 فباجتماع العقول العربيّة الباهرة الحاضرة معنا، ومواصلة تعاوننا الجادّ، سنتمكّن من تحقيق المزيد من التّقدّم في كفاحنا ضدّ السّرطان بشكل يتجاوز ما يمكن أن يحقّقه كلّ منّا وحده.

 واليوم، سنكرّم الباحثين المتميّزين على مشاريعهم وأفكارهم، وسنبرز الإنجازات الأهم في حياتهم، وسندعم من خلال المنح الباحثين الواعدين.

 ولكن قبل ذلك، أودّ أن أشكر مؤسّسي الجائزة المخلصين الذين قدّموا خبراتهم ودعمهم ووقتهم بسخاء. وهم أعضاء مجلس إدارة الجائزة، من الأردن والمنطقة وكافّة أنحاء العالم.

 وبالطّبع لم نكن لنصل إلى النّتائج التي ستُعلَن اليوم دون لجنة التحكيم المرموقة، وقد كرّس أعضاؤها وقتهم وجهودهم لتقييم ١١١ بحثاً مميّزاً.

 شكراً لكلّ باحث شارك بالجائزة، فمجرّد تقدّمكم لنيل الجائزة يعني أنكم أسهمتم بتطوّر البحث العلمي في المنطقة، ونتطلّع إلى وجودكم معنا العام المقبل وكلّ عام بعد ذلك.

 وأخيراً، ضيوفنا من خارج الأردن وزملاءنا الأردنيين، أهلاً وسهلاً بكم وشكراً على مشاركتكم لنا في هذا الحدث الهامّ، وشكراً لصداقتكم الرّائعة. أنتم تمثّلون مجتمعاً متميّزاً، وأنتم مَن برزتم في تخصّصاتكم من خلال إنجازاتكم القيّمة.

 ومن قلب عاصمة الأردن، عمّان، أدعوكم لتكريس جهودنا معاً لنُغيّر واقع السّرطان في منطقتنا... لنقرّر المستقبل الوحيد الذي يمكننا أن نقبل به،

مستقبل خالٍ من السّرطان

مستقبل لا يمكن تحقيقه إلّا من خلال البحث العلمي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم