الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

كورونا كبّد أميركا بشرياً أكثر من الحرب الثانية وفرنسا نحو رفع تدريجي للعزل وضع ألمانيا "مقلق"

المصدر: النهار
ممرض يجري فحص كورونا لشخص في سريناغار عاصمة ولاية كشمير الهندية.   (أ ف ب)
ممرض يجري فحص كورونا لشخص في سريناغار عاصمة ولاية كشمير الهندية. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلنت فرنسا أنها سترفع تدابير العزل في 15 كانون الأول، كما كان مقرراً، لكنها ستفرض حظر تجوّل ليليا يشمل ليلة رأس السنة، وقت يتدهور الوضع الصحي المرتبط بوباء كوفيد-19 في أوروبا ويصير "مقلقاً" خصوصا في ألمانيا.
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، أن فرنسا ستخرج بحذر من العزل المفروض منذ ستة أسابيع، في 15 كانون الأول عبر إلغاء منع التنقل، لكنها ستفرض بدءاً من الثلثاء المقبل حظر تجوّل اعتباراً من الساعة الثامنة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش) كل يوم بما في ذلك ليلة رأس السنة، مستثنياً ليلة عيد الميلاد.
وأكد أن إعادة فتح المراكز الثقافية مثل المتاحف ودور السينما والمسارح، ستؤجل ثلاثة أسابيع على أن تتمّ "إعادة تقويم الوضع في السابع من كانون الثاني ".
ومنذ 30 تشرين الأول، يعيش سكان فرنسا مرحلة إغلاق ثانية، بعد تلك التي فُرضت في الربيع واستمرّت قرابة شهرين.
وعندما أُعلن هذا القرار، كانت فرنسا تسجّل 60 ألف إصابة في اليوم وحدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون آنذاك عتبة خمسة آلاف إصابة في اليوم لرفع العزل. إلا أن البلاد سجّلت الأربعاء 14595 إصابة، وفق الأرقام الرسمية، وهو أعلى عدد سُجّل منذ 25 تشرين الثاني.
وتخشى الحكومة ألا يكون معدّل العدوى منخفض بما فيه الكفاية في فترة الأعياد الحساسة، عندما تتزايد اللقاءات العائلية مما يثير خطر ارتفاع الإصابات بشكل حاد.
والقلق يتزايد أيضاً في دول مجاورة. ففي ألمانيا، أعلن رئيس معهد روبرت-كوخ للرقابة الصحية لوثار فيلر الخميس، أن ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في ألمانيا "مقلق".
وقال: "إن الوضع ما زال مقلقا جدا...  وتفاقم منذ الأسبوع الماضي"، في حين سجلت المانيا التي عبرت سلطاتها عن القلق لوتيرة تفشي الوباء، زيادة الخميس بحالات كوفيد-19 تبلغ 23679 و440 وفاة خلال 24 ساعة. وسجلت أكبر حصيلة وفيات في يوم واحد الأربعاء وبلغت 590. وسجلت ألمانيا التي أبلت بلاء حسنا خلال الموجة الأولى من الوباء، نحو 1,2 مليون إصابة  منذ بدء تفشي المرض، وفقا لبيانات المعهد. وفي مواجهة هذا الارتفاع المقلق في عدد الإصابات، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء أمام النواب إلى فرض قيود جديدة. وفي سويسرا، يتدهور أيضاً الوضع الصحي. أما في لوكسمبورغ وبلجيكا فمن المقرر أن تستمرّ القيود حتى كانون الثاني على الأقل. ومددت الحكومة التشيكية الخميس حتى 23 كانون الأول حال الطوارئ في مواجهة الارتفاع الحاد في عدد الإصابات، وفرضت على المطاعم إغلاق أبوابها عند الساعة الثامنة مساء اعتباراً من الأربعاء.
 
1,570,398 وفاة على الأقل 
وعلى الصعيد العالمي، تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و570 ألفا و398 شخصا في العالم وأصاب أكثر من 68 مليونا و884 ألفاً و640 شخصا، منذ نهاية كانون الأول 2019، بحسب تعداد أجرته "وكالة الصحافة الفرنسية" استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس.   
توصلت شبكة "أن بي سي" الاميركية للتلفزيون، إلى أن  عدد الأشخاص الذين توفوا في الولايات المتحدة نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، تجاوز خسائرها البشرية في الحرب العالمية الثانية.
ووفق إحصاءات الشبكة توفى بمضاعفات "كوفيد - 19" في الولايات المتحدة 292098 شخصا، فيما تشير سجلات شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة إلى مقتل 291557  عسكريا أميركيا خلال الحرب العالية الثانية، ومقتل 113842 آخرين خارج ساحات القتال. وفي وقت سابق، نشرت  صحيفة "النيويورك تايمس"، بأن 3011 مريضا مصابا بـ"كوفيد - 19" توفوا في البلاد الأربعاء، فيما سجلت الذروة السابقة في 3 كانون الاول بعدد 2879 وفاة.
يشار إلى أن بيانات جامعة جونز هوبكنز، تشير إلى تسجيل أكثر من 15.58 مليون إصابة بكورونا في الولايات المتحدة، ووفاة 292091 شخصا، وتحتل البلاد المرتبة الأولى بالعالم في كلا المؤشرين.
وتعتبر البرازيل والهند والمكسيك من أكثر الدول تضررا، بعد الولايات المتحدة، حيث ارتفع عدد الوفيات في الأولى إلى نحو 180 ألفا، وفي الهند حصد الوباء أرواح أكثر من 142 ألف شخص، وتجاوز عدد الوفيات في المكسيك 112 ألفا حتى الآن.
وتتصدر بريطانيا قائمة الدول الأكثر تضررا جراء تفشي الوباء في الاتحاد الأوروبي حيث سجلت أكثر من 63 ألف وفاة ونحو 1.8 مليون إصابة منذ بدء تفشي الوباء
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم