السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"عملية كرونوس"... اختراق واحدة من أكبر مجموعات برامج الفدية في العالم (صورة)

المصدر: "النهار"
قرصنة (النهار) / ديما قصاص
قرصنة (النهار) / ديما قصاص
A+ A-
قادت المملكة المتحدة عملية لتعطيل ما يُعتقد أنها أكبر مجموعة إجرامية لبرامج الفدية في العالم. ووفقاً لـ"بي بي سي"، قامت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) باختراق الأنظمة التابعة لشركة "Lockbit" وسرقت بياناتها. وهي من حيث الحجم أكثر مجموعات برامج الفدية التي تبيع الخدمات لمجرمين آخرين.
 
ومساء الاثنين، ظهرت رسالة على موقع "Lockbit" الإلكتروني، تقول إنها "تحت الآن سيطرة سلطات إنفاذ القانون".
 
تم وصف العملية بأنها واحدة من الأهم في عالم الجرائم الإلكترونية. كما شارك مكتب التحقيقات الفيدرالي واليوروبول ودول أخرى في العملية طويلة الأمد، لكنها الأولى من نوعها التي تقودها المملكة المتحدة.
 
 
 
يستخدم المجرمون "Lockbit" لاختراق أجهزة الكمبيوتر التابعة للشركات والمؤسسات ومنع المستخدمين من الدخول حتى يتم دفع الفدية. وغالبًا ما يقومون أيضًا بسرقة البيانات والتهديد بنشرها.
 
ظهرت المجموعة في عام 2019 تقريبًا وأثبتت نفسها كلاعب مهيمن. تشير بعض التقديرات إلى أنها تمتلك نحو 20-25 في المئة من سوق برامج الفدية.
 
 
"عملية كرونوس"
 
في هذا الإطار، كانت العملية جارية سراً لبعض الوقت، حيث قامت سلطات إنفاذ القانون بجمع البيانات قبل الانتقال إلى مرحلة أكثر علانية مساء الاثنين. وعند انتقالهم إلى المرحلة الأكثر وضوحاً من العملية، أعلنت سلطات إنفاذ القانون عن تسللها.
 
وتمكن الخبراء الفنيون في "NCA" من الدخول إلى أنظمة "Lockbit" الخاصة والسيطرة عليها. ومن خلال القيام بذلك، تمكنوا من سرقة كمية كبيرة من البيانات الخاصة بأنشطتها.
 
وبما أن العديد من الشركات لا تعترف بأنها تعرضت للاختراق وتدفع في بعض الأحيان فدية، فقد توفر هذه البيانات رؤية فريدة للحجم الحقيقي لعمل المجموعة أيضًا.
 
لقد سيطروا على موقع الشركة على الويب المظلم، حيث تقوم شركة "Lockbit" بالإعلان عن أنشطتها، واستبدلتها بشعارات مختلف وكالات إنفاذ القانون ورسالة جاء في نصها: "الموقع تحت سيطرة الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة، وتعمل بالتعاون الوثيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي والجهات الدولية لإنفاذ القانون. عملية كرونوس".
 
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، غرايم بيغار، إنه قيم أن المجموعة كانت مسؤولة عن 25 في المئة من هجمات برامج الفدية في العام الماضي.
 
وأشار إلى أن الأحداث أدت إلى خسائر بلغ مجموعها المليارات. وقال إن هناك الآلاف من الضحايا على مستوى العالم، بما في ذلك 200 شخص معروفين في المملكة المتحدة، مضيفاً أنه في الواقع ربما كان هناك عدد أكبر بكثير.
 
ويقول المشاركون بشكل مباشر في العملية إنهم يعتقدون أن المملكة المتحدة ستكون أكثر أمانًا بشكل كبير على المدى القصير والمتوسط من الهجمات السيبرانية ويصفون هذه الخطوة بأنها "خطوة تغيير" في الرد على الجرائم السيبرانية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم