الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"ميتا" تفضح شركات تجسس استهدفت 50 ألف مستخدم عبر منصاتها

المصدر: "رويترز"
شعار "ميتا" (أ ف ب).
شعار "ميتا" (أ ف ب).
A+ A-
فضحت شركة "ميتا بلاتفورمز"، المالكة لموقع "فايسبوك"، ستّاً من شركات المراقبة والاستطلاع لقيامها بعمليات تجسس أو انتهاكات أخرى، واتهمتها في تقرير نُشر، الخميس، باستهداف زهاء 50 ألف شخص بشكل جماعي عبر منصاتها.

وجاءت معركة الشركة مع شركات برامج التجسس في إطار تحرك أوسع من شركات التكنولوجيا الأميركية ضد مقدمي خدمات التجسس الرقمي، لا سيما مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية، التي أُدرجت على القائمة السوداء هذا الشهر بعد أسابيع من الكشف عن استخدام برامجها ضد المجتمع المدني.

وتقاضي ميتا بالفعل (إن.إس.أو) في محكمة أميركية. وقال ناثانيال غليشر، رئيس سياسة الأمان في "ميتا"، لـ"رويترز"، إنّ حملة الخميس من المفترض أن تشير إلى أنّ "صناعة المراقبة من أجل الاستئجار أوسع بكثير من شركة واحدة".

وقال تقرير "ميتا" إنّه يعلق قرابة 1500 حساب، معظمها زائف، تديرها سبع منظمات عبر "فايسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، موضحة أنّ هذه الكيانات استهدفت أشخاصاً في أكثر من 100 دولة.

ولم تُقدّم "ميتا" تفسيراً مفصّلاً بخصوص كيفية تحديدها لشركات المراقبة لكنها تشغل بعضاً من أكبر الشبكات الاجتماعية وشبكات التواصل وتروّج بانتظام لقدرتها على اكتشاف وإزالة الجهات الخبيثة من أنظمتها الأساسية.

ومن بين هذه الشركات "بلاك كيوب" الإسرائيلية التي أصبحت سيئة السمعة لنشرها جواسيس نيابة عن المغتصب في هوليوود هارفي وينستاين. وقالت "ميتا" إنّ الشركة كانت تنشر شخصيات وهمية لتتجاذب أطراف الحديث مع أهدافها عبر الإنترنت وتجمع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم "من أجل هجمات تصيد لاحقاً على الأرجح".

وقالت شركة "بلاك كيوب"، في بيان، إنّها "لم تقم بأي عمليات تصيد أو اختراق"، وتؤكد بشكل اعتيادي أن "أنشطة جميع موظفينا تأتي في إطار القوانين المحلية بشكل كامل".

ومن بين الشركات الأخرى التي فضحتها "ميتا"، شركة "بيل تروكس"، وهي شركة إلكترونية هندية كشفتها "رويترز"، ومختبر "سيتزن لاب" المتخصص في الأمن الإلكتروني العام الماضي، وشركة إسرائيلية اسمها "بلوهوك سي.آي" وشركة أوروبية تسمّى "سايتروكس"، واتهمت "ميتا" كل هذه الشركات بالقرصنة.

واتُهمت شركة "كوغنيت"، التي انفصلت عن شركة "فيرنيت سيستمس" العملاقة للأمن في شباط، وشركة "كوبويبس" الإسرائيلية بعدم القرصنة لكن باستخدام ملفات تعريف مزيفة لخداع مستخدمي المنصات للكشف عن بياناتهم الخاصة.

وبينما رفض غليشر تحديد أي من الأهداف بالاسم، فإنّ تقريراً لمختبر "سيتزن لاب" نُشر في ذات توقيت نشر تقرير "ميتا"، ذكر أنّ أحد ضحايا شركة "سيتروكس" هو المعارض المصري أيمن نور.
ويتهم نور الحكومة المصرية بالتجسس عليه قائلاً لـ"رويترز"، في مقابلة من إسطنبول، إنّ لديه شكوكاً منذ فترة طويلة بأنه كان مراقباً من المسؤولين هناك.
وأضاف: "عندي دليل لأول مرة".

وقال غليشر إنّ من بين الأهداف الأخرى لشركات التجسس مشاهير وسياسيين وصحفيين ومحامين ومسؤولين تنفيذيين ومواطنين عاديين، مضيفاً أنّ أصدقاء وعائلات الأهداف تعرضوا أيضاً لحملات التجسس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم