موظّف سابق في "غوغل" ينتقد سوء إدارتها... "عالم مغلق و4 مشاكل أساسيّة"

اعتبر موظّف سابق في "غوغل" أنّ الشركة "ضلّت طريقها"، حين كتب في مدوّنة أنّ "غوغل" غير فعّالة، وتعاني من سوء الإدارة وتُشلّها المخاطر، وأضاف أنّ "الشركة التي كانت يوماً ما عظيمة قد توقّفت ببطء عن العمل".

غادر برافين سيشادري الشركة الشهر الماضي، وفقاً لملفه الشخصي على "لينكد إن"، وكان قد انضمّ إلى الشركة في بداية عام 2020 عندما استحوذت "غوغل" على برنامج "AppSheet" (أب شيت)، والتي شارك سيشادري في تأسيسه.

وقال سيشادري إنّ "غوغل" تمرّ بـ"فترة هشة"، لا سيما بسبب الضغوط الأخيرة التي تواجهها للتنافس مع ابتكارات الذكاء الاصطناعي لشركة "مايكروسوفت"، وقال إنّ مشاكل "غوغل" ليست متجذّرة في تقنيتها، ولكن في ثقافتها.

وأشار سيشادري إلى أنّ "غوغل" لديها أربع مشاكل أساسية، وهي عواقب طبيعية لامتلاك ما سمّاه "آلة طباعة النقود"، أي الإعلانات، والتي استمرت في النمو في كل عام، لتخفي كل الأخطاء الأخرى. وذكر أن المشاكل الأربع هي: (1) لا توجد مهمة، (2) لا توجد حاجة ملحّة للتطوير، (3) أوهام بأنّها استثنائية، (4) سوء الإدارة.

كذلك قال إنّ معظم الموظفين يخدمون موظّفي "غوغل" الآخرين بدلاً من العمل لخدمة العملاء، ووصف الشركة بأنها "عالم مغلق"، حيث لا يكافَأ العمل الجاد، بل المكافأة "تستند إلى رأي الزملاء والمدير في العمل". وأضاف أنّ الموظفين "محاصرون" في سلسلة طويلة من الموافقات والمراجعات القانونية ومراجعات الأداء والاجتماعات التي لا تترك مجالاً كبيراً للإبداع أو الابتكار الحقيقي.

في السياق، وفي الاستطلاع الأخير الذي أجرته الشركة على مستوى الموظفين، والذي نشرته "سي أن بي سي" في آذار الماضي، أعطى العمال للشركة درجات ضعيفة في قدرتها على التنفيذ، وقالوا إنها ساهمت في البيروقراطية التي أعاقت قدرة الشركة على الابتكار.

وكتب سيشادري إنّ "غوغل" تقوم أيضاً بالتوظيف بوتيرة سريعة، ما يجعل من الصعب رعاية المواهب ويؤدي إلى "تعيينات سيئة".

لفت الموظف السابق أخيراً إلى أنّ "غوغل" لديها فرصة لتغيير الأمور، لكنه لا يعتقد أنّها يمكن أن تستمر في النجاح بالابتعاد عن المخاطر، وكتب أنّ "غوغل" بحاجة إلى "القيادة مع الالتزام بمهمة واضحة"، ومكافأة الأشخاص الذين يقاتلون من أجل "القضايا الطموحة".

وأضاف: "هناك أمل لـ"غوغل" ولأصدقائي الذين يعملون هناك، لكن الأمر يتطلّب تدخّلاً".