اشترِك في نشرتنا الإخبارية
كبسولات تنقل السياح إلى الفضاء القريب... مشروع ينطلق في دبي سنة 2023
06-01-2021 | 00:00
المصدر: (سي أن أن)
في المستقبل، من المحتمل أنك لن تزور دبي فقط لفنادقها الفاخرة، ومعالمها الشهيرة، إذ قد تكون هذه المدينة الإماراتية وجهة الأشخاص الراغبين بالسياحة الفضائية. وتخطط شركة "EOS-X Space" إلى القيام بذلك في نهاية السنة 2023.
واستُلهمت التجربة التي تخطط شركة "EOS-X Space" بتقديمها من القفزة التاريخية للمغامر النمساوي، فيلكس بومغارتنر، في عام 2012، وفقاً لما ذكره مؤسس ورئيس "EOS-X Space"، كيميل كارباتشي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية. فآنذاك، قام بومغارتنر بالسقوط الحر من كبسولة فضائية من حافة الفضاء ليكسر بذلك حاجز الصوت.
ومع شركة "EOS-X Space"، سيتمكن الركاب من الطيران إلى الفضاء القريب "ارتفاعات تصل إلى 40 كيلومتراً" على متن رحلات مدتها 4 إلى 5 ساعات، والاستمتاع بمشهد انحناء الكرة الأرضية، وسواد الفضاء، بحسب ما ذكره كارباتشي، وذلك قبل الهبوط في موقع محدد مسبقاً.
ولن تأخذ "EOS-X Space" الركاب إلى الفضاء عن طريق صاروخ، إذ أنها ستنقلهم في شكل مريح على متن كبسولة مضغوطة، وباستخدام بالونات الهيليوم الستراتوسفيرية، حيث لن ينتج عنها أي تسارع قوي.
ومع أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد، إلا أنه من المتوقع أن تكون كلفة التجربة في حدود حوالى 150 ألف دولار.
وتخطط الشركة إلى نقل 10 آلاف شخص إلى الفضاء القريب خلال هذا العقد.
وقال كارباتشي: "سيبدأ المنطاد بالصعود لمدة ساعة إلى ساعتين حتى يصل إلى ارتفاع الطيران، ما يتيح للركاب بالفعل الاستمتاع بالمناظر من خلال النوافذ البانورامية. وعند مستوى الطيران، سيتمكن الركاب من الوقوف والتحرك حول الكبسولة بحرية لمدة ساعة أخرى، حتى تحدد المراقبة الأرضية أن الوقت قد حان لبدء الهبوط".
ويمكن للكبسولة، التي يبلغ قطرها حوالى 5 أمتار، أن تتسع لـ6 أشخاص، بما في ذلك الطيار.
وستكون رحلات شركة "EOS-X Space" صديقة للبيئة في شكل أكبر، وفقاً لكارباتشي، إذ أنها "خالية من الانبعاثات".
وتُعبأ البالونات بالهيليوم، وهو غاز غير قابل للاشتعال وغير ملوث، وفقاً لما ذكره. وإضافة إلى ذلك، سيتم جمع البالون وإعادة تدويره بالكامل بعد كل رحلة.
وستكون للشركة 4 مواقع إطلاق حول العالم، وهي تقيم مواقع الإطلاق المختلفة وفقاً لتضاريسها، وظروف الرياح، والطقس، ومسارات الطيران، ودعم الحكومة المحلية.
وإضافة إلى كونها قاعدة إطلاق، سيصبح أحد المواقع الأربعة أيضاً مركز فضاء يوفر تجربة سياحية وفضائية غامرة للمسافرين والزوار على حدٍ سواء.
وأشار كارباتشي إلى أنه بفضل تضاريسها الشاسعة، وظروفها الجوية الملائمة، ومساحتها الواسعة، تعتبر منطقة الشرق الأوسط، موقعاً جذاباً للغاية لرحلات "EOS-X Space"، مضيفاً أن الشركة تعمل على تقييم دولة الإمارات لكل من موقع الإطلاق ومركز الفضاء".
وعقدت الشركة "اجتماعات رفيعة المستوى" مع دبي للسياحة ومؤسسة دبي للمستقبل، وغيرها من الهيئات الحكومية.
وقال كارباتشي: "في تشرين الثاني الماضي، كنا في الموقع بدبي لعقد اجتماعات أولية، ومن أجل إجراء مناقشات معمقة، خُطط لها في الأسابيع اللاحقة".
ويضم فريق الشركة مديرين تنفيذيين سابقين من "إيرباص" العسكرية (Airbus Military) يقودون تطوير الأنظمة في الشركة، إلى جانب اتحاد تقني يتكون من موردين متخصصين في صناعة الفضاء الجوي، مثل "CT Engineering"، وAciturri.
