السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

العثور على عظام ماموث وأدوات لإنسان نياندرتال في بريطانيا تكشف حياة العصر الجليدي

المصدر: "النهار"
A+ A-
عُثر على عظام 5 من الماموث وأدوات حجرية لإنسان نياندرتال في محجر بالقرب من سويندون، الأمر الذي يعطي لمحة كاشفة عن الحياة في بريطانيا خلال العصر الجليدي، قبل 200 ألف عام.

وتعود بقايا الماموث المحفوظة جيدا إلى حيوانين بالغين، واثنين يافعين، ورضيع، وفق ما أفادت سي أن أن. وعُثر على عظامها بجانب فأس نياندرتال يدوي، وكاشطات صغيرة من حجر الصوان كانت تُستخدم لتنظيف جلود الحيوانات.

هذه البقايا المكتشفة في الموقع محفوظة بشكل جيّد، حتّى أنّ علماء الآثار عثروا أيضاً على بقايا لدببة بنية، وثيران السهوب، وبذور، وحبوب اللقاح، وأجنحة خنافس رقيقة، وقواقع حلزونات المياه العذبة. كلّ هذه الإكتشافات تروي عن بيئة هذا الموقع منذ مئات الآلاف من الأعوام.

إنها فرصة لإلقاء نظرة على الماضي من شأنها مساعدة الباحثين في فهم ظهور إنسان نياندرتال في شكل أفضل، وكيف عاش أسلافنا البشريين القدامى، والمخلوقات العملاقة مثل الماموث، وسط مناخ سريع التغير.

ويُعد موقع الحفر أيضاً محور وثائقي جديد للسير ديفيد أتينبورو يُدعى "Attenborough and the Mammoth Graveyard"، سيُعرض للمرة الأولى على BBC الخميس المقبل.

وانضم أتينبورو، وعالم الأحياء التطوري، وأستاذ البيولوجيا التطورية، والمشاركة العلمية في جامعة "إيست أنجليا" في نورويتش، بين جارود، إلى DigVentures في الموقع لإجراء الحفريات.

وDigVentures عبارة عن فريق من علماء الآثار يشجع المشاركة العامة في الحفريات، والمشاريع البحثية.

ويستمر البحث لمعرفة سبب كون هذا الموقع موطناً للعديد من بقايا الماموث، وما إذا كان قد تم اصطيادها بكثافة، أو نشلها فقط من قبل أسلافنا البدائيين.

ويُقدّر الباحثون أن إنسان نياندرتال استخدم الموقع قبل 210 آلاف أو 220 ألف عام، عندما كان لا يزال يعيش في بريطانيا قبل أن تدفعه درجات الحرارة المنخفضة للعصر الجليدي الوشيك إلى مغادرة المكان قبل 200 ألف عام.

ولا يوجد دليل حاليًا على أن البشر الأوائل عاشوا في هذه المنطقة قبل 60 ألف إلى 180 ألف عام.

كما تم العثور على بقايا، بينها أنياب، وعظام ساق، وفقرات، وأضلاع، كانت تنتمي إلى نوع من ماموث السهوب، الذي كان أصغر حجمًا، وذو شعر أقل كثافة من أحفاد الماموث الصوفي.

وبلغ ارتفاع بعض ماموث السهوب 4 أمتار عند الكتف، لكن تُظهر العظام القليلة لتلك الحيوانات التي عثر عليها كيف تقلص حجم هذه المخلوقات استجابةً للمناخ البارد المتزايد.

وعثر الباحثون عن الحفريات، سالي ونيفيل هولينغورث، على الفأس اليدوي للمرة الأولى، وبعض بقايا الماموث في محجر مقلع سويندون، عام 2017، ثم أجرت DigVentures حفريات في الموقع عامي 2019 و2021.

وسيتم تحليل بعض العظام لمعرفة كيف قام إنسان نياندرتال بذبحها، ومعالجتها.
وسيستمر علماء الآثار في DigVentures في دراسة الموقع والتخطيط لإطلاق مشروع يُدعى PalaeoPixels يدعو المراهقين للمشاركة في البحث معهم مستخدمين بعض المواد.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم