موظفو تويتر متخوّفون من انتقام مؤيدي ترامب منهم

كان جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، يعمل عن بُعد في جزيرة خاصة في مقاطعة بولينيزيا الفرنسية، عندما قاطعته مكالمة هاتفية في 6 كانون الثاني الحالي من كبيرة محامي وخبيرة السلامة في تويتر، فيجا جادي، تقول فيها لدورسي انها ومديرين تنفيذيين آخرين في الشركة قرروا إغلاق حساب الرئيس ترامب، موقتاً، لمنعه من نشر تصريحات قد تثير المزيد من العنف بعد اقتحام الحشود لمبنى الكابيتول الأميركي في ذلك اليوم.

وبحسبب صحيفة "النيويورك تايمس"، قال شخصان على علم بالمكالمة إن دورسي كان قلقاً وغير مقتنع بشأن هذه الخطوة، اذ، وعلى مدى اربع سنوات، قاوم وفريق عمله مطالب الليبراليين وآخرين بأن يتم إنهاء حساب ترامب عن المنصة، بحجة أن المنصة كانت مكاناً يمكن قادة العالم التحدث فيه، حتى لو كانت آراؤهم شائنة.

ووفقاً للصحيفة، يتخوف موظفو تويتر حالياً من انتقام مؤيدي ترامب لهم وإيذائهم، اذ قام بعض موظفي المنصة بتحويل حساباتهم إلى حسابات خاصة وأزالوا سيرهم الذاتية عن الإنترنت، كما حصل بعض المديرين التنفيذيين في تويتر على حراس شخصيين بسبب مخاوف من احتمال استهدافهم من مؤيدي الرئيس ترامب.

وكانت تويتر قد أعلنت في وقت سابق رسمياً، عن تعليقها لحساب ترامب realDonaldTrump بشكل دائم من تويتر في الثامن من كانون الثاني بسبب خطر المزيد من التحريض على العنف.

وبعد إعلان تويتر عن حظره، أعلنت منصة سناب شات ايضاً عن حظرها الدائم لحساب ترامب، كما فرض "تويتش" وفايسبوك حظراً لأجل غير مسمى على حساباته.

وإضافة إلى ذلك، قامت منصة Shopify بإزالة متجر حملة ترامب، وهو المصدر الرئيسي لمبيعات قبعات  Make America Great Again  وغيرها من السلع.

وفي وقت لاحق من الأسبوع الماضي، قال دورسي في تغريدة: إن حظر حساب ترامب كان الخيار الصحيح، وكتب قائلاً: يعتبر الضرر غير المتصل بالإنترنت نتيجة الكلام عبر الإنترنت أمرًا حقيقيًا بشكل واضح، وهو ما يدفع سياستنا قبل كل شيء.