الأربعاء - 15 أيار 2024

إعلان

لقب "يوروبا ليغ" بين الأندلس وروما... مورينيو وإشبيلية سيفقد أحدهما الكمال!

المصدر: "النهار"
إشبيلية.
إشبيلية.
A+ A-
على ملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة المجرية بوادابست، تجري أحداث النهائي القاري الأول لهذا الموسم عندما يصطدم إشبيليلة الاسباني المتخصص بمنافسه روما الإيطالي بقيادة مدربه "الفذ" البرتغالي جوزيه مورينيو في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

ولم يخسر "سبيشال وان" في نهائي أوروبي قط، لكن غريمه إشبيلية حقق العلامة الكاملة بفوزه في ستة من ستة نهائيات بلغها في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية بعد دوري الأبطال. لذا، فإن المباراة النهائية في بودابست اليوم ستشهد تنازلاً عن الكمال من أحد الطرفين.

يمتلك مورينيو في خزائنه خمسة ألقاب قارية كبيرة باسمه، مع لقبين في دوري أبطال أوروبا وآخرين في يوروبا ليج، والظفر العام الماضي بأول ألقاب البطولة القارية الثالثة من حيث الأهمية كونفرنس ليغ مع نادي العاصمة الإيطالية.

أعلن مورينيو (60 عاماً) عن نفسه على المسرح الكبير في العام 2003، عندما قاد بورتو للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي (مسمى البطولة قبل أن تتحول إلى يوروبا ليغ)، وحقق في العام التالي دوري أبطال أوروبا.

أصبح إنتر الإيطالي بطلاً لأوروبا تحت قيادته للمرة الأولى منذ 45 عاماً في العام 2010، واحتفل بكأسه القارية الرابعة خلال فترته مع مانشستر يونايتد في العام 2017، عندما فاز بيوروبا ليغ. بعد عشرين عاماً، يتحدى مورينيو المنتقدين الذين قالوا إن مسيرته بدأت بالأفول بعد فترة مخيّبة في توتنهام.

وإذا ما رفع روما الكأس في المجر، فإن مورينيو سيعادل رقم المدرب الإيطالي جيوفاني تراباتوني الذي فاز أيضاً بخمسة ألقاب أوروبية كبرى في مسيرته التدريبية، ولا شك أن مورينيو الذي تنقّل كثيراً يتحسّن مع تقدم العمر والخبرة.

قال البرتغالي: "مدرّب أفضل، شخص أفضل، بنفس الحمض النووي. الحمض النووي هو الدافع، هو السعادة. الرغبة لهذه اللحظات الكبيرة، وهذه هي المشاعر التي أحاول نقلها إلى اللاعبين". وأضاف: "أعتقد أنك تتوقف عندما تفقد الدافع. حافزي ينمو كل يوم. أعتقد أنني أفضل الآن".

وأنهى روما الذي تغلّب على باير ليفركوزن الألماني في نصف النهائي، موسمه بالدوري الإيطالي في المركز السادس بجدول الترتيب، لكن الفوز على منافسه الإسباني الأسبوع الحالي سيكون بمثابة جواز سفر لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

مستقبل مورينيو بعد هذا الموسم غير مؤكّد، لكنه يقول إن تركيزه الوحيد في الوقت الحالي هو على مباراة اليوم في "بوشكاش أرينا".

من أجل تحقيق هدفه، يجب أن يتخطى مورينيو إشبيلية، "ملك" ثاني المسابقات الأوروبية تراتبيّة، مع ستة ألقاب، وهو ضعف ما حققه إنتر ويوفنتوس الإيطاليين وليفربول وأتلتيكو مدريد الإسباني.

يقبع إشبيلية في المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، لكن أداءه في يوروبا ليغ كان استثنائياً، بعد تأخره 0-2 في مباراة الذهاب ضد مانشستر يونايتد الذي ودّع البطولة فيما بعد، قبل الفوز على يوفنتوس في نصف النهائي.

نهاية رائعة للموسم بالنسبة للنادي الذي يضمّ الحارس المغربي ياسين بونو ومواطنه المهاجم يوسف النصيري. كان الفريق الأندلسي يغازل منطقة الهبوط في معظم فترات الموسم، فأقال مدربين هما خولن لوبيتيغي ثم الأرجنتيني خورخي سامباولي، قبل أن يعيد خوسيه لويس منديليبار السفينة إلى مسارها الثابت.

يطمح الظهير المخضرم قائد الفريق خيسوس نافاس إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي للمرة الرابعة له، بعد شهرين فقط من تولي منديليبار المسؤولية، وقال لاعب مانشستر سيتي السابق: "نحن نتبدّل (في يوروبا ليج) ومن المذهل كيف نخرج في كل مباراة".

وأضاف: "إنها مسابقة أعطتنا الكثير، والفرحة التي توفرها لنا في كل مرة نشارك فيها تدفعنا إلى الذهاب أبعد ما يمكن". وتابع متحدّثاً عن مدرّبه: "ما فعله خوسيه لويس معنا كان أساسياً. لقد أخرج أفضل ما لدينا، وعندما تنظر إلى الفرق التي أقصيناها، فذلك شيء يجب أن نفخر به. إنه يستحق البقاء معنا لفترة طويلة".

على غرار اللاعقلانية التي تربط ريال مدريد الفائز بدوري أبطال أوروبا 14 مرة، في المسابقة القارّية الأم، هناك أيضا جزء لا يمكن تفسيره في العلاقة الناجحة التي يحافظ عليها نادي إشبيلية مع الدوري الأوروبي.

وفي ذهاب ربع النهائي على ملعب "أولد ترافورد" أمام مانشستر يونايتد (2-2)، سجّل الشياطين الحمر "هدفين عكسيين في الوقت البدل عن ضائع تقريبا، وكان ذلك جنون. لكن اللاعبين يفكرون باستمرار في أن كل شيء ممكن، وأنه يمكننا أن نفعل ذلك"، بحسب اللاعب السابق للفريق الأندلسي الدولي الفرنسي السابق جوليان إسكوديه.

تأهل النادي الإسباني بالفوز 3-0 في مباراة الإياب على أرضه. بالنسبة للاعبين، أصبحت أوروبا "التزاما احترافياً"، وفق إسكوديه الذي ختم أنه "عندما ترتدي هذا القميص، تشعر أنك مضطر" للذهاب إلى النهاية.

ويفتقد إشبيلية في مباراة اليوم جهود ماركاو بسبب الإصابة كما يغيب ماركوس أكونا للإيقاف إثر حصوله على البطاقة الحمراء في مواجهة يوفنتوس بالدور قبل النهائي.

وعلى الجانب الآخر، يستمر غياب المدافع ريك كارسدروب عن صفوف روما بسبب عملية جراحية في الركبة خضع لها في مارس الماضي كما يغيب المدافع الآخر ماراش كومبولا بسبب تمزق في الرباط الصليبي.

وينتظر مشاركة نيمانيا ماتيتش وباولو ديبالا ولورينزو بيليجريني وروي باتريسيو، بعد أن حصلوا على راحة بالغياب عن مباراة الفريق الماضية أمام فيورنتينا في الدوري الإيطالي.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم