الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

تصاعد التوتر بين هاميلتون وفيرستابن قبل أوّل سباق في قطر

المصدر: "أ ف ب"
هاميلتون وفيرستابن
هاميلتون وفيرستابن
A+ A-
تتحضر دولة قطر لتنظيم النسخة الأولى في سباقات بطولة العالم لـ"فورمولا 1" على حلبة لوسيل الدولية الأحد، على وقع الجدل المتزايد والاحتيال على القانون والتشنج المتصاعد بين فريقي "ريد بُل" وسائقه الهولندي المتصدر ماكس فيرستابن ومرسيدس وبطله البريطاني لويس هاميلتون، على خلفية أحداث سباق البرازيل نهاية الأسبوع الماضي.
 
تستضيف حلبة لوسيل الواقعة على مشارف العاصمة الدوحة، المرحلة 20 من الفئة الأولى والسباق الأوّل من سلسلة من ثلاثة سباقات متتالية ختامية في الشرق الأوسط على مدار الأسابيع الأربعة المقبلة، والتي ستحدد هوية الفائز باللقب العالمي.
 
يتفوق فرستابن على مطارده المباشر بطل العالم سبع مرات هاميلتون بفارق 14 نقطة (332.50 مقابل 318.50)، عقب الفوز الرائع، الذي حققه سائق مرسيدس على حلبة إنترلاغوش حيث انطلق من المركز العاشر ووصل أوّل.
 
في المقابل، يتقدم فريق مرسيدس بفارق 11 نقطة عن ريد بُل في مطاردة مماثلة غير متوقعة النتائج في ترتيب الصانعين (521.50 مقابل 510.50).
 
عقوبة على فيرستابن؟
 
بات من شبه المؤكد أن يتكرر سيناريو أحداث نهاية الأسبوع الماضي في إنترلاغوش على حلبة لوسيل هذا الأسبوع، وذلك على خلفية قرار الصانع الألماني بالاعتراض على قرار لجنة الحكام عدم معاقبة "ماد ماكس" لدفاعه غير القانوني في اللفة 48 عن صدارته أمام هاميلتون (دفعه خارج الحلبة بحسب مرسيدس)، حيث تقرر عقد جلسة استماع أولية واستدعاء الفريقين الساعة 2 مساءً بتوقيت غرينيتش، الخميس.
 
وبغض النظر، عما إذا كان ذلك سيكون بداية فتح تحقيق كامل من عدمه وبالتالي فرض عقوبة متأخرة على فيرستابن يمكن أن تنعكس سلباً على مركزه عند خط انطلاق سباق قطر، فقد تحدث فريق مرسيدس علناً مع نهاية سباق البرازيل عن الظلم الذي لحق به جراء قرارات الاتحاد الدولي للسيارات "فيا"، فيما أثار ريد بُل تساؤلات حول الجناح الخلفي لسيارة "الأسهم الفضية" وسرعتها خلال المقاطع المستقيمة وقانونية المحرك.
 
اعتُبرت هذه الأحداث حلقة جديدة في موسم تميز بالادعاءات والادعاءات المضادة بين أفضل فريقين عند خط الانطلاق، حول القدرة التنافسية وأداء كل منهما.
 
الشكوك تلاحق مرسيدس
 
جاءت حركة فيرستابن بلمس الجناح الخلفي لسيارة هاميلتون في الموقف المغلق لسباق البرازيل عقب نهاية تجارب الجمعة، خرقاً للقانون الرياضي (غرمته لجنة الحكام 50 ألف يورو)، وسط مكائد في ريد بُل حول كيفية تحقيق مرسيدس لمثل هذا الأداء القوي في الخط المستقيم.
 
وكان هاميلتون عوقب بالانطلاق من المركز الاخير في السباق السريع السبت لعدم مطابقة الجناح الخلفي لسيارته للقوانين المرعية الإجراء، قبل أن ينهيه خامسًا. وانطلق الأحد عاشراً بعد فرض عليه عقوبة التراجع خمسة مراكز عقب قرار فريقه بتبديل محرك سيارته ليشق طريقه الى فوز مثير واصفًا نهاية الاسبوع على "أنها مِن الافضل، إن لم تكن الافضل، في كل مسيرتي".
 
لم تقدّم الحظيرة النمسوية أي احتجاج ضد طراز "دبليو12" (مرسيدس)، على الرغم من الإشارة إلى أنها ستستمر في إجراء تحليلها الخاص، بينما يردّ الصانع الألماني على هذه الاتهامات مؤكداً أن سيارته قانونية مئة في المئة وتجتاز جميع الفحوصات التقنيّة المفروضة.
 
قال البريطاني كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل لـ"شبكة سكاي" فورمولا 1 عقب نهاية سباق الأحد "كان الأمر غير متوقع اليوم".
 
تابع: "أعتقد أننا دافعنا قدر الإمكان. بذل ماكس قصارى جهده وتسابق بقوة، ولكن لم تكن هناك فرصة اليوم. المستوى المرتفع في المكسيك وأوستن، وأداء جيد هنا، لذا من الصعب (تقبّل الهزيمة) بعد أن تكون قد تصدرت 75 في المئة من السباق".
 
ووجه هورنر أصابع الاتهام إلى المجموعة الدافعة (المحرك) لسيارة مرسيدس، قائلاً "السرعة عند الخط المستقيم مثيرة للإعجاب حقًا. المحرك الجديد والجناح الخلفي مثيران للإعجاب، وماكس كسائق لا يمكنه الدفاع ضد ذلك".
 
وأكد المدير البريطاني أن فريقه يحتاج أن يفهم ماذا حصل، مشيراً إلى أن "مراقبة تطبيق القوانين يعود إلى +فيا+، ولذا نحن نثق به وبالفحوصات الفنيّة والتحقيقات التي يقوم بها".
 
"الناس أحرار في تحدي ذلك"
 
من ناحيته، تحدث مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف عن أداء فريقه المثير للإعجاب، قائلاً: "لدينا سيارة أقل جرًا بكثير. المحرك (في سيارة هاميلتون) جديد، مما يحدث فرقاً كثيراً. المفهوم جيد على سرعة الخط المستقيم وكنا نملكه في السابق، ولكن الناس أحرار في تحدي ذلك والاعتراض عليه، وهو ما قد يحدث".
 
وأضاف ساخراً: "سنقدم لهم أيضًا جناحًا خلفيًا لوضعه في المنزل أو في المكتبة أو تقطيعه إلى 1000 قطعة!"
 
بعيداً من أروقة لجان الحكام والشكاوى، تفصل 14 نقطة بين فيرستابن وهاميلتون، حيث ما زال هناك فرصة للسائقين لحصد 78 نقطة في السباقات الثلاثة الأخيرة، وهي قطر والمملكة العربية السعودية وأبو ظبي.
 
ومع بقاء 52 نقطة متاحة بعد نهاية هذا الأسبوع، فإن الصراع على اللقب العالمي للسائقين لن يُحسم في قطر، مما يعني أن المعركة ستنتقل على الأقل إلى الجولة قبل الأخيرة للموسم الحالي في السعودية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم