السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: وداعاً الأمير فيليب

المصدر: "النهار"
من مباراة وست هام وليستر (أ ف ب).
من مباراة وست هام وليستر (أ ف ب).
A+ A-
ماجد يوسف

استيقظت بريطانيا صباح الجمعة الماضي على خبر محزن وهو وفاة الأمير فيليب دوق إدنبرة وزوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن عمر يناهز 99 عاماً.

رحل في هدوء في القصر الملكي في ويندسور، وكان الأمير رجلاً عاشقاً للرياضة. فقد مارس عدة رياضات أبرزها الكريكيت والهوكي والفروسية. وكان مشجعاً كبيراً لفريق أرسنال. وحضر افتتاح ملعب الإمارات عام 2006 والكثير من المناسبات الرياضية الهامة.

ودعت فرق الدوري الإنكليزي رحيل الأمير في جو من الحزن، وصمت الجميع دقائق قبل بداية كل لقاءات الجولة إعلاناً للحداد وارتدوا الشارات السود، وأرسل رؤساء الأندية برقيات التعازي للعائلة الملكية، وعبّروا عن حزنهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

مرت فترة زمنية طويلة وتحديداً في القرن 14 عندما أصدر ملوك بريطانيا إدوارد الثاني والثالث والرابع قرارات بمنع ممارسة كرة القدم، لأنهم اعتقدوا انها تثير ضجيجاً وتشغل الجنود عن التدرب على رمي السهام. وبعدها حصلت العديد من الأمور حتى توطدت العلاقة بين العائلة الملكية مع رياضة كرة القدم بعد تقنين أيامها لتصبح يومي (السبت والأحد) وتحديد أماكن ممارستها في ساحات بعيدة من المحلات والمساكن والمباني العامة، في هذا الإطار الحزين لعبت مباريات الجولة 31 التي كانت في غاية الشراسة، ونلقي الضوء على أبرز ما جاء فيها:

عرقلة المتصدر

بعد أن فاز مانشستر سيتي بصعوبة على فريق بوروسيا دورتموند الألماني في ربع نهائي دوري الأبطال بنتيجة 2-1 منتصف الأسبوع الماضي يبدو أن المدرب غوارديولا قد شغله التفكير في مباراة الإياب، فأراح على دكة البدلاء نجميه جندوجان ودي بروينه، ولم يلعب اللاعبون بكامل تركيزهم هذه الجولة أمام ليدز يونايتد المتحفز على ملعب الاتحاد، ظل اللقاء حذراً حتى سدد لاعب وسط ليدز ستيوارت دالاس كرة زاحفة اصطدمت بالقائم وسكنت الشباك ليكون الهدف الأول، وفي نهاية الشوط الاول طرد الحكم اللاعب كوبر ليلعب ليدز منقوص العدد، مع بداية الشوط الثاني ضغط سيتي وأهدر عدة فرص حتى سجل التعادل فيران توريس. وبالرغم من تأثير النقص العددي إلا ان المدرب الجريء مارسيلو بيلسا وجّه تعليماته إلى اللاعبين بضرورة استغلال المرتدات وفي الوقت المحتسب بدل الضائع انطلق دالاس بسرعة وانفرد بالحارس إيدرسون ليسجل الهدف الثاني ويفوز ليدز ويعرقل المتصدر سيتي، لن تغفر جماهير سيتي لغوارديولا أي مفاجأة أمام دورتموند في لقاء العودة.

عودة الآباتشي

مهاجم شرس ترك صفوف باريس سان جيرمان واعتقد البعض أنه وصل إلى نهاية المشوار، لكنه أثبت أن الذهب لا يصدأ وأنه ما زال قادراً على صناعة الفارق. إنه الآباتشي الآوروغوياني إدنسون كافاني الذي كان نجم اللقاء الأول في موقعة توتنهام ومانشستر يونايتد التي انتهت بفوز الشياطين الحمر بثلاثة أهداف مقابل هدف، في الشوط الأول خدع الكوري سون الحكم كافناغ بعد ادعائه الإصابة نتيجة تلامس غير مقصود من يد ماكتومني وهو ما أدى إلى إلغاء هدف صحيح سجله كافاني، ثم استغل الكوري نفسه عرضية قابلها بقدمه اليسرى محققاً هدف لسبيرز، في الشوط الثاني ضغط يونايتد بقوة وتمكن فريد من تحقيق التعادل بعد متابعة من داخل منطقة الجزاء، ومن كرة عرضية ينقض عليها الآباتشي برأسه مسجلاً الهدف الثاني في لقطة هوائية رائعة، ضرب جرينوود رصاصة الرحمة معلناً هدفاً ثالثاُ لتنتهي المباراة بهذه النتيجة ويتمسك يونايتد ببصيص من الأمل لملاحقة سيتي الذي خسر أمام ليدز.

أحلام مويس

لم يكن أكثر المتفائلين من مشجعي ويست هام يتصور أن يصل الفريق إلى هذا المستوى من الانسجام والإصرار. يمضي المدرب ديفيد مويس بقوة ليحتل المركز الرابع برصيد 55 نقطة بعد فوزه الدرامي على ليستر سيتي بنتيجة  3 ـ 2 ، يبدع اللاعب المعار من صفوف يونايتد خيسي لينغارد مع المطارق واستطاع تسجيل هدفين في الشوط الأول وأضاف بوين الهدف الثالث، لكن أبى المدرب رودجرز الاستسلام واعتمد على الثنائي الهجومي فاردي وإيهاتشيو الذي تمكن من تقليص الفارق بعد إحرازه هدفين في الشوط الثاني، حاول الثعالب إدراك التعادل لكن انتهى الوقت، تتحول أحلام مويس شيئاً فشيئاً إلى حقيقة والسؤال هل سنرى ويست هام يلعب في دوري الأبطال الموسم القادم أم أن توخيل وكلوب لهما رأي آخر؟

كتيبة توخيل وشوط خيالي

في واحد من أقوى وأجمل الأشواط التي قدمها تشيلسي هذا الموسم لعباً ونتيجة، حينما حلّ ضيفا على كريستال بالاس في ملعب سيلهرست بارك فقد أمطر البلوز شباك الحارس غوايتا بثلاثية رهيبة في أول نصف ساعة تألق فيها جميع اللاعبين وعلى رأسهم كاي هافرتز الذي افتتح التسجيل من تسديدة جميلة ليعلن حضوره بقوة بعد ظهور باهت طوال المباريات السابقة، بعدها بدقائق ومن جملة جماعية مرر نفس اللاعب كرة ولا أروع الى الأمريكي بوليزيك الذي دمر الشباك بهدف ثانٍ، وفي د. 30 رفع ماونت كرة عرضية ارتقى لها زوما ليسجل الثالث من رأسية في إيقاع ممتع ومعزوفات كروية راقية سببها الانسجام الذي صنعه المدرب توخيل، قلّ الضغط في الشوط الثاني فاقتنص بنتيكي رأسية قوية بعد عرضية شلوب ليقلص الفارق، ومع نزول جيمس في الجانب الأيمن يتقدم ويلعب عرضية تجد المترقب بوليزيك حاضراً ليسجل الرابع وتنتهي النتيجة بأربعة أهداف مقابل هدف.

فك النحس

بعد سلسلة من النتائج السلبية على ملعبه آنفيلد أخيراً فاز ليفربول على أستون فيلا بهدفين مقابل هدف، افتتح التسجيل للضيوف المهاجم الدولي أولي واتكنز بعدما استقبل بينية من ماكجين ثم سدد أرضية فشل بيكر حارس ليفربول في صدها وتعلن اول أهداف اللقاء في د. 43، شعر المدرب كلوب بحرج شديد بعد هذا التأخر، ضغط الريدز بقوة في بداية الشوط الثاني وتمكن الهداف محمد صلاح من إدراك التعادل بعدما تابع كرة برأسه من مسافة قريبة، ثم أجرى دين سميث مدرب فيلانز تغييرات، لكن واجه البديل المصري محمود تريزيجيه سوء حظ بعد إصابته وخروجه اضطراريا للعلاج (وثبت فيما بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة) ليلعب الفريق بعشرة لاعبين بعد استنفاد التغييرات، استغل ليفربول الفرصة وقبل نهاية المباراة مرر البديل شاكيري كرة عرضية سددها الكنتارا بقوة لكن نجح الحارس مارتينيز في إبعادها وصلت إلى أرنولد على حدود منطقة الجزاء يسددها ببراعة في أقصى الزاوية اليسرى لتتغير النتيجة وينتهي اللقاء بكسر النحس وفوز ليفربول أخيراً ويضيق الخناق على ويست هام وتشيلسي في صراع المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم