السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مصر تهزم الأردن وتضرب موعداً مع تونس في نصف نهائي كأس العرب

المصدر: "أ ف ب"
لاعبي منتخب مصر
لاعبي منتخب مصر
A+ A-
قلبت مصر تأخرها المبكر أمام الأردن الجريح بالغيابات، وتغلبت عليه 3-1 بعد التمديد لتبلغ نصف نهائي كأس العرب في كرة القدم، السبت على استاد الجنوب المونديالي في قطر.

وتلعب مصر في نصف النهائي مع تونس، المتأهلة الجمعة على حساب عُمان 2-1، الأربعاء على استاد 974 في الدوحة.

أمام مدرجات شبه ممتلئة في استاد الجنوب الواقع في مدينة الوكرة والذي يتسع لأربعين ألف متفرج، افتتح الأردن التسجيل باكراً عبر يزن النعيمات (12) وكان قريباً من مضاعفة الأرقام، قبل أن تتفادى مصر موقفاً صعباً وتعادل عبر مروان حمدي في الرمق الأخير من الشوط الأول (45+1).

في الثاني، سيطرت مصر وعزّزت خطورتها دون أن تدرك الشباك، لكن في الشوط الإضافي الأول، أثمر ضغط تشكيلة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش هدفاً ثانياً للبديل أحمد رفعت (100) وثالثاً للبديل الآخر مروان داوود (119).

واستهل الأردن المباراة مجرّداً من أبرز مدافعيه بسبب الإصابات، لكن لاعبي المدرب العراقي عدنان حمد، العائد منتصف العام الجاري لقيادة "النشامى"، قدّموا مباراة منضبطة من الناحيتين الدفاعية والهجومية خصوصاً في الشوط الأول قبل أن يظهر عليهم الارهاق في الثاني والتمديد.

وقال حمد: "لم نكن محظوظين. أشكر اللاعبين الأبطال وكان بمقدورنا حسم المباراة من الشوط الأول بثلاثة اهداف. متأكد من أن كل الشعب الأردني فخور بمنتخبه. لعبوا تحت ضغوط نفسية كبيرة".

من جهته، قال لاعب وسط مصر أحمد سيد "زيزو": "بدأوا المباراة بشكل أسرع، لكن عوضنا لاحقاً نحو تحقيق الفوز".

وافتقد الأردنيون محمد الدميري وأحمد سريوه وبهاء فيصل ويزن العرب بسبب الإصابة، ومهند خيرالله بعد إصابته بفيروس كورونا، فجلس على دكة البدلاء سبعة لاعبين فقط.

أما مصر، فغاب عنها قلب دفاع نادي الاتحاد السعودي أحمد حجازي وأيمن أشرف وأكرم توفيق.

وتشارك مصر، حاملة لقب 1992 بقيادة محمود الجوهري الذي أعطى الكثير للكرة الأردنية، بتشكيلة محلية دون محترفيها في أوروبا يتقدمهم نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح.

في المقابل، يُعدّ الأردن الذي عاش خيبة الوداع المبكر من تصفيات مونديال 2022، الأكثر مشاركة في كأس العرب (9)، كانت أفضلها في 1988 و2002 عندما بلغ نصف النهائي.

وتأهل المنتخب المصري متصدراً للمجموعة الرابعة بفارق اللعب النظيف عن الجزائر برصيد 7 نقاط من فوزين على لبنان 1-0والسودان 5-0وتعادل مع الجزائر 1-1.

بينما تأهل الأردن لربع النهائي محتلاً المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من فوزين على السعودية 1-0 وفلسطين 5-1، خلف المغرب الذي هزمه برباعية نظيفة.

وكان الأردن فاز على نظيره المصري ودياً 1-0 في آخر مباراة جمعت المنتخبين عام 2016. بينما تواجه مدرب الأول حمد والثاني كيروش مرّتين عام 2012 في مباراتين وديتين شهدتا تعادلين 2-2 و0-0، عندما كان العراقي مدرباً للأردن والبرتغالي مدرباً لإيران.

وقال قائد مصر عمرو السولية أفضل لاعب في المباراة: "صعّبنا الأمور على أنفسنا بعد بداية سيئة ودون تركيز. فاجأنا الأردن بداية وضغط علينا كثيراً. قمنا بلمّ أنفسنا بعد الهدف وجاء التعادل في الوقت المناسب. امتلك فريقنا الروح والقلب لمواصلة المشوار".

بدوره، قال الأردني ياسين بخيت: "كنا الأفضل ونستحق الفوز"، وأضاف علي علوان: "رغم الغيابات في الخطوط الثلاثة قدمنا مباراة كبيرة وكنا قادرين على تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول".

فورة أردنية مبكرة
وبعد سيطرة مصرية على الاستحواذ دون فرص، قابلها الأردنيون بمرتدة اصطادت دفاع الفراعنة وصلت من علي علوان على الجهة اليسرى إلى يزن النعيمات في زاوية ضيقة على باب المنطقة، فهيأها وأطلقها لولبية عالية بعيدة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس المخضرم محمد الشناوي (12)، الذي قال بعد المباراة ان زميله أحمد ياسين تعيّن عليه الضغط على النعيمات.

وهذا الهدف الثالث للنعيمات (22 عاماً)، مهاجم نادي سحاب، في هذه البطولة، بعد ثنائيته في مرمى فلسطين، ليتساوى مع القطري المعزّ علي في المركز الثاني على ترتيب الهدافين، بفارق هدف عن المتصدر التونسي سيف الدين الجزيري.

وردّ النعيمات الجميل سريعاً لعلوان، لكن تسديدة الأخير المكشوفة على باب المنطقة أبعدها الشناوي بصعوبة إلى ركنية (21).

واختبر أحمد فتوح الحارس الأردني يزيد أبو ليلى على الجهة اليسرى (26)، لكن محمود مرضي هيأ كرة خطيرة جداً إلى نور الروابدة أطلقها بعيدة جميلة تعملق الشناوي في ابعادها إلى ركنية (27).

وتابع المصريون باستحواذ غير ناجع مع تفوّق أردني بالتسديدات المباشرة على المرمى.

وبنسخة طبق الأصل عن الهدف، أطلق علي علوان (21 عاماً) كرة لولبية ارتدت من العارضة والقائم اللذين أنقذا مصر من تعميق صادم للنتيجة (39).

وانتظر المصريون حتى الدقيقة 41 لتقديم فرصة خطيرة مزدوجة كادت تتحوّل إلى هدف لولا تألق الحارس أبو ليلى أمام تسديدة مصطفى فتحي القريبة ثم رأسية المهاجم الشاب حسين فيصل.

لكن الثانية كانت حاسمة عندما هبطت كرة أحمد سيد "زيزو" على رأس مروان حمدي مهاجم سموحة، فارتدت في الزاوية البعيدة لأبو ليلى وعانقت الشباك معادلة الأرقام (45+1).

زحف الفراعنة نحو ثلاثية
وبكّر المصريون بالضغط مطلع الثاني، فمرّت كرة عرضية لمروان حمدي على فم المرمى بين قدمي حسين فيصل (47).

وردّ النعيمات متلاعباً بمحمود حمدي "الونش" وسدد أرضية خطيرة عل بعد سنتيمترات من القائم الأيمن لمرمى الشناوي حارس الأهلي (53).

وبعد الزج بالمهاجم محمد شريف بدلاً من فيصل، دفع كيروش قبل ثلث ساعة من نهاية الوقت الأصلي بنجم وسط الأهلي محمد مجدي "أفشة" العائد من إصابة.

وكادت مصر تخطف الفوز في الوقت الأصلي بتمريرة بعيدة من القائد السولية تابعها "زيزو" المنسل رأسية هابطة فوق المرمى خطيرة (90).

وبعد احتساب الحكم ركلة جزاء مطلع الشوط الإضافي الأول لمصر بعد خطأ على "زيزو"، تدخل حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" وألغاها.

وبصناعة وتسجيل من بديلين، اخترق محمد شريف الجهة اليمنى ولعب عرضية مقشرة لأحمد رفعت تابعها أرضية في الشباك (99).

وكاد السولية يسجل الثالث من بعيد لكن الحارس أبعد إلى ركنية (102)، قبل أن يوجّه داوود الضربة القاضية برأسية بعد تمريرة من المتألق رفعت (119).
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم