الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انسحاب 10 آلاف متطوع من أولمبياد طوكيو!

المصدر: "أ ف ب"
أولمبياد طوكيو
أولمبياد طوكيو
A+ A-
تفاقمت مشكلات اللجنة المنظِّمة لأولمبياد طوكيو المقرّر هذا الصيف، بعد إرجائه لعام بسبب تداعيات جائحة "كوفيد-19"، بسبب انسحاب 10 آلاف متطوّع قبل 50 يوماً من الافتتاح، جرّاء تجدّد المخاوف من الإصابة بـ"كوفيد-19"، بالإضافة إلى التمييز الجندري وتوقيت الألعاب.

وفي تعليق لرئيسة اللجنة المنظّمة سيكو هاشيموتو، استبعدت مجدّداً إرجاء موعد الفعاليات الأولمبيّة ما لم يمنع الوباء أغلبيّة الفِرق من السّفر إلى اليابان، موضحة لصحيفة "نيكان سبورتس" أنّه "إذا واجهت دول مختلفة حول العالم مواقف خطيرة للغاية، ولم تتمكّن وفود معظم الدول من الحضور، فحينها فقط لن نتمكّن من إقامتها".
 
واستطردت: "لكن بخلاف ذلك، وما لم يحصل مثل هذا الوضع، فلن يتمّ إلغاء الألعاب".
 
وإقامة الألعاب المقرّر انطلاقها في 23 تموز لا تزال موضع شكّ، وسط مطالبة محليّة بالإلغاء، وفي الوقت الذي تكافح فيه اليابان موجةً رابعة من تفشّي الفيروس في معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك طوكيو؛ وهو ما دفع إلى تمديد حالة الطوارىء.
 
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أفاد الرئيس التنفيذيّ لأولمبياد طوكيو توشيرو موتو أن نحو 10 آلاف من أصل 80 ألف متطوع ألغوا التزاماتهم، بسبب مخاوف معظمهم من الإصابة بالفيروس.
 
وقال موتو لوسائل إعلام يابانية إنّ آخرين انسحبوا بعد تأجيل الألعاب أو احتجاجاً على تصريحات متحيّزة جنسيّاً، أدلى بها سلف هاشيموتو، يوشيرو موري، قبل استقالته من منصبه في شباط، بعدما أثار ضجة بقوله إن النساء يتحدّثن كثيراً ويضيّعن الوقت في الاجتماعات.
 
ورأى موتو أن انسحاب هذا العدد من المتطوّعين لن يؤثر في مجرى الألعاب، بعد تقليص عدد فعاليات الحدث الأولمبيّ منذ الإرجاء في الصيف الماضي، ما يجعل الحاجة إلى أشخاص متطوّعين أقلّ من السابق.
 
جدير بالذكر أن القرار بمنع المشجّعين من القدوم إلى اليابان قد اتّخذته السلطات اليابانيّة المعنيّة، على أن يُتخذ القرار بشأن عدد المشجّعين المحليّين المسموح لهم بحضور الألعاب، بعد انتهاء حالة الطوارىء في طوكيو في 20 حزيران.
 
إلى ذلك، جرى تخفيض عدد المسؤولين والمشاركين في الوفود الآتية إلى طوكيو من الخارج الى حدود النّصف تقريباً، ليصل العدد إلى 78 ألفاً، في ظلّ دعوات مستجدّة إلى مزيد من التخفيض.
 
وأفادت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية الإثنين نقلاً عن مصدر حكوميّ، لم تكشف عن هويّته، أنه سيكون على المشجّعين المحليّين تلقّي اللقاح أو تقديم نتيجة سلبية لفيروس كورونا من أجل التمكّن من حضور الألعاب.
 
وتتضمّن الإجراءات الرسميّة اليابانيّة منع الهتاف التشجيعي، تناول الطعام، المصافحة أو احتساء الكحول خلال الألعاب، بموجب ضوابط يجري النظر فيها، بحسب ما أفادت الصحيفة التي أعلنت أن المحليّين سيُمنعون من دخول الملاعب أو سيُطردون منها عند مخالفتهم القواعد الخاصّة بفيروس كورونا.
 
مؤشر غاني مقلق
 
ويأتي الحديث عن الإجراءات الأولمبيّة بعد قرابة أسبوع من دعوة صحيفة "أساهي"، الشريك الرسميّ للألعاب، إلى إلغاء الحدث الذي وصفته بالـ"تهديد للصحة"، في وقت تشهد فيه البلاد موجةً رابعةً من تفشّي جائحة كورونا.
 
وقبل أقلّ من شهرين من إقامة الألعاب، يقف السكّان اليابانيون ضدّ تنظيمها، وفقاً لاستطلاعات رأي عدة، في وقت بدأت الوفود الرياضيّة الرياضيّة بالوصول إلى البلاد، وأولها منتخب أوستراليا لـ"السوفتبول" الذي حلّ في طوكيو الثلاثاء.
 
وأظهر وصول الفريق الأوستراليّ لمحة من إجراءات الأمن الصحيّ التي ستتبعها السلطات اليابانية في خلال المباريات؛ فبالرغم من أن كامل أعضاء الفريق قد تلقّوا اللقاح، فإنّه يتعيّن عليهم إجراء فحوصات كوفيد-19 قبل السّفر وعند الوصول.
 
وكمؤشر على ما ينتظر الدولة المضيفة، هذا الصيف، من تحدّيات، جاءت نتيجة أحد لاعبي المنتخب الغاني لما تحت الـ24 عاماً في كرة القدم إيجابية، بعد وصوله الأربعاء إلى اليابان لخوض مباراة وديّة يوم السبت ضدّ نظيره المضيف.
 
وجاءت نتائج جميع لاعبي المنتخب الغاني سلبيّة قبل 72 ساعة من سفرهم إلى اليابان، ما يعني أن الاختبارات التي سيجريها الرياضيّون قبل السفر إلى طوكيو قد لا تكون حاسمة بشكل كامل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم