الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الاحترام

المصدر: النهار - ريمون مرهج
هو نتاج بذور الأخلاق الطيّبة من: التواضع، المحبّة، الإيمان والطبع الحسن
هو نتاج بذور الأخلاق الطيّبة من: التواضع، المحبّة، الإيمان والطبع الحسن
A+ A-
هو نتاج بذور الأخلاق الطيّبة من: التواضع، المحبّة، الإيمان والطبع الحسن حيث نمت جميعها معا في باطن الإنسان، وغدت شجرة خير رائعة أثمرت "الاحترام".
حينما نبادر إلى احترام الآخر فهذا ينعكس على روحنا كمرآة براقة، فيشعّ نور الإنسانية علينا، وترسم على وجوهنا صورة الله عزّ وجلّ. كم نحن بحاجة ماسّة في هذا الزمن الرديء إلى احترام الآخر! فالاتزان في حديثنا أمام الناس، والرزانة، والمهارة في تصرّفاتنا مع كبار السنّ، والاعتبار والوقار في تعاملنا مع والدينا، والرفع والاهتمام والتروّي في مخاطبتنا الأطفال، هو لبّ الاحترام في حياتنا. وعلينا الحذر من جرح مشاعر الآخرين؛ فلا يجب المرح والضحك أمام حزين موجوع، ولا يجب أن نسخر من رأي صريح، وليس علينا التنمّر على شخص بريء صادق أو لديه إعاقة جسدية أو عقليّة، لأن ذلك الأكثر إيلاماً وإيذاء للروح، وكسراً للخواطر، ودحضاً لأحلام الآخرين وطموحاتهم، فنزرع اليأس بدل الأمل، والعتمة بدل النور في أعماقهم، ممّا قد يؤدّي إلى طمر مواهب مهمّة خلقها الله فيهم.
الاحترام صفة نادرة، إن تحلّينا بها ازدانت مهجتنا بالجمال الربانيّ بالسلام والأمان في حنايا الروح، وشعرنا بقيمة ذاتنا، فترتفع بتواضع نحو إدراج السماء.
كم نفتقد في عالمنا اليوم تلك الصفة الثمينة، وكم نفهم قيمة وجودها عندما نقارن تاريخ أجدادنا حينما كان الاحترام سائداً، فكانت المحبّة والثقافة والقداسة تغمر الوطن!
واليوم، بفقدانها وتجاهلها، كم نحن مشتّتون متعجرفون مضلّلون، لا نعرف الاتحاد لأجل الوطن، ولا نعلم درب التعاون لأجل مستقبل أولادنا....


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم