اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الصراع على الغاز في منطقة الشرق الاوسط الاستراتيجية
19-11-2021 | 07:40
المصدر: النهار - نادر حسان صفا
تعتبر منطقة الشرق الأوسط ذات أهمية قصوى لدى الدول الكبرى، لما لها من بعد استراتيجي في رسم المشهد السياسي العام، إلى جانب امتلاكها ثروات وموارد ضخمة مثل النفط والغاز التي كانت وما زالت السبب الرئيسي لكل صراعات الدول العظمى في المنطقة.
إن الصراع الحاصل اليوم بين الدول الكبرى في منطقة شرق المتوسط هو أكبر برهان لتنافس هذه الدول في تثبيت نفوذها من جهة، وضمان حصتها من النفط والغاز من جهة أخرى. من هنا يتم تحديد أهمية هذه المنطقة وخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي وحلفائهما عام 1992 وبروز دول وأقطاب منافسة على الساحة السياسية والعسكرية.
إن الحرص الدائم في إدارة أمور منطقة شرق المتوسط من قبل الدول الكبرى بصورة مباشرة وواضحة جعل هذه المنطقة تتخبط بصراعات داخلية هي بغنى عنها، ولكن الموقع الاستراتيجي وكمية الموارد الطبيعية الغنية بها جعلها منطقة نزاع على النفوذ والأدوار لدى هذه الدول.
ولا شك أن النفط هو المؤثر الأول في السياسة الدولية. وكما قال وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية السابق هنري كيسنجر في مقولته الشهيرة "سيطروا على النفط وستسيطرون على الأمم"، وترجمت هذه المقولة على مدى عدة حقبات من الصراعات الدولية، حيث كانت وما زالت المحرك الأول والأساسي للأزمات الدولية والورقة الأقوى للضغط في كل النزاعات السياسية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية USGS في عام 2010 أن حوض شرق المتوسط يمتلك ثروة هائلة تقدر بـ 122 مليون متر مكعب من الغاز و107 مليارات من النفط، عداك عن الكميات في حوض دلتا النيل وغيرها.
إنّ دوائر صنع القرار في الدول الكبرى تضع كامل إمكانياتها بشكل مباشر وغير مباشر لتضمن وجودها في المنطقة، من أجل تأمين حاجاتها من النفط والغاز في المستقبل، إلى جانب لعبها دور الوسيط دائماً عند أي نزاع من أجل الحفاظ على وصايتها التامة، الأمر الذي يعطيها الضمانة الكاملة في هذه الثروة، إلى جانب الموقع المميز لدول شرق المتوسط الذي يمتلك العديد من القنوات والممرات المائية الاستراتيجية، الأمر الذي يسهل عمليات نقل النفط الخام والمواد الأولية إلى الدول الأوروبية والدول الكبرى.
إنّ تسهيل عمليات استخراج النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط هو ضمانة واستمرار لهذه الدول في عمليات الصناعة وتوليد الطاقة، أي خلق الاستقرار لسنوات طويلة قادمة فيها.
تبقى هذه الثروة في منطقة الشرق الأوسط العامل الأساسي في عمليات جذب صراعات الدول الكبرى وخلق تحالفات في الخريطة الجيوسياسية للمنطقة، الأمر الذي يفتح مجالات واسعة في المنافسة على مصادر الطاقة، حيث أصبح يتداخل الواقع السياسي بالاقتصادي في دول المنطقة، وكل هذه الصراعات من أجل حماية مصالح الدول الكبرى الاقتصادية.
إن الصراع الحاصل اليوم بين الدول الكبرى في منطقة شرق المتوسط هو أكبر برهان لتنافس هذه الدول في تثبيت نفوذها من جهة، وضمان حصتها من النفط والغاز من جهة أخرى. من هنا يتم تحديد أهمية هذه المنطقة وخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي وحلفائهما عام 1992 وبروز دول وأقطاب منافسة على الساحة السياسية والعسكرية.
إن الحرص الدائم في إدارة أمور منطقة شرق المتوسط من قبل الدول الكبرى بصورة مباشرة وواضحة جعل هذه المنطقة تتخبط بصراعات داخلية هي بغنى عنها، ولكن الموقع الاستراتيجي وكمية الموارد الطبيعية الغنية بها جعلها منطقة نزاع على النفوذ والأدوار لدى هذه الدول.
ولا شك أن النفط هو المؤثر الأول في السياسة الدولية. وكما قال وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية السابق هنري كيسنجر في مقولته الشهيرة "سيطروا على النفط وستسيطرون على الأمم"، وترجمت هذه المقولة على مدى عدة حقبات من الصراعات الدولية، حيث كانت وما زالت المحرك الأول والأساسي للأزمات الدولية والورقة الأقوى للضغط في كل النزاعات السياسية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية USGS في عام 2010 أن حوض شرق المتوسط يمتلك ثروة هائلة تقدر بـ 122 مليون متر مكعب من الغاز و107 مليارات من النفط، عداك عن الكميات في حوض دلتا النيل وغيرها.
إنّ دوائر صنع القرار في الدول الكبرى تضع كامل إمكانياتها بشكل مباشر وغير مباشر لتضمن وجودها في المنطقة، من أجل تأمين حاجاتها من النفط والغاز في المستقبل، إلى جانب لعبها دور الوسيط دائماً عند أي نزاع من أجل الحفاظ على وصايتها التامة، الأمر الذي يعطيها الضمانة الكاملة في هذه الثروة، إلى جانب الموقع المميز لدول شرق المتوسط الذي يمتلك العديد من القنوات والممرات المائية الاستراتيجية، الأمر الذي يسهل عمليات نقل النفط الخام والمواد الأولية إلى الدول الأوروبية والدول الكبرى.
إنّ تسهيل عمليات استخراج النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط هو ضمانة واستمرار لهذه الدول في عمليات الصناعة وتوليد الطاقة، أي خلق الاستقرار لسنوات طويلة قادمة فيها.
تبقى هذه الثروة في منطقة الشرق الأوسط العامل الأساسي في عمليات جذب صراعات الدول الكبرى وخلق تحالفات في الخريطة الجيوسياسية للمنطقة، الأمر الذي يفتح مجالات واسعة في المنافسة على مصادر الطاقة، حيث أصبح يتداخل الواقع السياسي بالاقتصادي في دول المنطقة، وكل هذه الصراعات من أجل حماية مصالح الدول الكبرى الاقتصادية.
