السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اشتراكات النوادي الرياضية ترتفع... إجراءات للوقاية والتهوئة أساسيّة

المصدر: النهار
فرح نصور
تعبيرية( من الأرشيف)
تعبيرية( من الأرشيف)
A+ A-
مع دخول البلاد المرحلة الرابعة من الفتح التدريجي وشبه الكامل للقطاعات، فتحت النوادي الرياضية أبواها بعد إقفال دام أكثر من شهرين ونصف الشهر، حيث ارتفع الدولار خلال هذه الفترة إلى 15 ألف ليرة.
في هذا السياق، قام موقع "النهار" بجولة على بعض النوادي الرياضية لمعرفة التغييرات التي لحقت بأسعار الاشتراكات الشهرية والإجراءات الوقائية المتَّبَعة، وسأل عما إذا كان ارتياد النادي آمِناً من الإصابة بكورونا؟
 
في إطار التدابير الوقائية للحد من انتشار كورنا في النوادي الرياضية، سمحت وزارة الصحة للنوادي باستقبال 30% من قدرتها الاستيعابية ومنعت إقامة الصفوف الرياضية وفتح أحواض السباحة، وألزمت النادي بإلزام الرواد وضع الكمامة خلال التمرين.
 
كان يتميّز نادي  Fitness Zone الرياضي عن غيره بامتلاكه عدة فروع تسمح للرواد بدخولها جميعها باشتراكٍ واحد. أمّا اليوم، وفي إطار إجراءات الوقاية من كورونا، قرّر النادي توقيف تقديم هذه الميزة للتمكّن من السيطرة على أعداد الرواد وحصرها بـ 30% فقط في كل فرع. ويُلزم النادي الرواد وضع الكمامة داخل النادي ويطبق التباعد الاجتماعي بين آلات التمرين، وقد أوقف إجراء الصفوف الرياضية.  
 
ويلفت مدير النادي في فرعه في فردان، ستيف خوري، أنّ نحو 90% من زبائن الفرع كانوا متواجدين في اليوم الأول من فتح النادي.
أمّا عن تسعيرة الاشتراك الشهري الذي كان نحو 170 دولاراً على سعر 1500 ليرة، فسيرتفع مع بداية الشهر المقبل ويصبح على سعر 3000 ليرة. 
 
من جهتها، تقول مديرة نادي 180 Degrees الرياضي، سمر حمدان، إنّ النادي اتخذ إجراءات إضافية عمّا فرضته وزارة الصحة، كإغلاق الـ Sauna والجاكوزي، لكنّه فتح أماكن الاستحمام إنما دون تقديم المناشف للرواد، والتزم بنسبة 30% من القدرة الاستيعابية، مع أخذ الحرارة عند الدخول. 
 
لكنّ النادي لم يفرض على زبائنه وضع الكمامة، إذ إنه وسّع المسافة بين آلات التمرين لضمان التباعد الاجتماعي بين الزبائن، بالإضافة إلى التعقيم المستمر للآلات والأدوات.
وتفيد حمدان أنّ الإقبال كان خفيفاً في اليوم الأول من فتح النادي و"سيكون خفيفاً"، فهناك أشخاص يخافون من المجيء بسبب كورونا بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية.
وعن سعر الاشتراك، فإنّ إدارة النادي ما زالت تبحث مع أكبر وأهم النوادي في البلد وضع تسعيرة واحدة للاشتراك "كي لا ندخل بمضاربات مع بعضنا"، لكن سعر الاشتراك الشهري الذي كان نحو 210 دولارات على سعر 1500 ليرة، سيرتفع ابتداءً من الشهر المقبل وسيكون إمّا على سعر 3000 أو 4000 ليرة. 
 

لكن من الناحية الطبية، هل ارتياد النادي الرياضي آمن في ظل ارتفاع إصابات كورونا؟
 
يشير الطبيب الاختصاصي محمد حجيج، إلى أنّ جميع سلالات كورونا المتحوِّرة هي سريعة الانتشار، وبغض النظر إذا كان المكان المقصود نادياً رياضياً أو مطعماً أو مركزاً تجارياً أو مكتباً، فإنّ جميع الأماكن المغلقة تساهم في انتشار الوباء وانتقال العدوى، مهما اتّخذ الشخص إجراءات الوقاية اللازمة، فالسلالة المتحوِّرة السريعة لا يمكن ضبطها بالإجراءات التي كنّا نتّخذها مع بداية انتشار الوباء العام الماضي.
 
ويضيف حجيج أنّ في ما يتعلّق بالنوادي الرياضية، هناك إجراء أساسي لا يمكن لجميع النوادي أن تقوم به وهو التهوئة عبر فتح الأبواب والشبابيك، لأنّ بعضها موجود تحت الأرض ويتعذّر عليها التهوئة بشكل جيّد. في هذه الحال، ومع غياب التهوئة بشكل خاص كإجراء وقائي، سينتشر الفيروس بسرعة، وبذلك بعد شهر، سنرى أرقام إصابات كورونا تتضاعف، فتطبيق التباعد الاجتماعي وتحديد مسافات بين الرواد لا يكفي إذا لم يكن هناك تهوئة في النادي، لأنّ مجرد وجود ثلاثة أشخاص في غرفة مغلقة ستنتقل العدوى لا محال، لذلك، إنّ الصفوف في النادي هي الأخطر.
 
ولا يمكن تحديد مساحة معيّنة للنادي لضمان عدم انتشار العدوى، وفق دكتور حجيج، ففي النادي المغلق، وبحال دخل أكثر من مصاب بالفيروس، بعد بضعة ساعات وخلال النهار، سيمتلئ النادي بالفيروس في الجو مهما كانت مساحة النادي، وسينقل الناس العدوى بين بعضهم البعض خصوصاً وأنّ القليلين خلال التمرين يضعون الكمامة. لذا، يبقى المفتاح السحري لضمان عدم انتقال العدوى في الأماكن المغلقة هو التهوئة. 
 
وبرأيه، وضع الكمامة خلال تأدية التمارين الرياضية يحمي الشخص من أن يتلقّى كمية كبيرة من الفيروس في حال انتقلت العدوى إليه، لأنّه كلّما التقط كمية أقلّ من الفيروس كانت أعراضه أقل.  
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم