الشامي يرأس وفد التفاوض مع صندوق النقد والدائنون يطالبون الحكومة بإعادة هيكلة الدَّين

نالت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ثقة المجلس النيابي لتنطلق في مهمتها الشاقة والمحفوفة بالمخاطر والازمات المتراكمة، فيما تتجه الانظار الى معاودة السلطات اللبنانية محادثاتها المهمة والضرورية مع صندوق النقد الدولي لتنطلق في ما بعد مرحلة التفاوض على تفاصيل برنامج تمويلي مقرون بإصلاحات يلتزم لبنان تنفيذها. خرج مدير إدارة التواصل والمتحدث باسم صندوق النقد جيري رايس كاشفا عن إجراء بعض الاتصالات "الودّية" في الأيام الأخيرة مع أعضاء الحكومة، ومبديا استعداد الصندوق للانخراط في محادثات مع الحكومة في المرحلة المقبلة، والتأهّب للتعاون معها من دون الغوص في تفاصيل دقيقة حول خطّ زمنيّ أو موعد نهائي أو تواريخ لبعثة من الصندوق أو غير ذلك من المعلومات المحدّدة. في هذا السياق، تؤكد مصادر الرئيس ميقاتي لـ "النهار" ان جلسة مجلس الوزراء المرتقبة الاسبوع المقبل، وهي الاولى بعد نيل الحكومة الثقة، سيشهد جدول أعمالها إعادة تشكيل الوفد اللبناني المفاوض مع خبراء صندوق النقد حول تفاصيل برنامج تمويلي قد يحصل عليه لبنان خلال الفترة المقبلة، وأن الوفد المفاوض سيرأسه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وهو الخبير في مجال الاقتصاد الكلي والسياسات المالية، وقد أمضى 20 عاما في صندوق النقد حيث انصبّ عمله على صنع السياسات الاقتصادية، ووضع برامج واستراتيجيات الإصلاح الاقتصادي والمالي للدول الأعضاء، كما شغل مناصب رفيعة كان آخرها مساعد مدير في دائرة الشرق الأوسط ووسط آسيا لدى الصندوق. كما يضم الوفد المفاوض مع صندوق النقد وزير المال يوسف خليل  الذي شغل مناصب عدة في مصرف لبنان منذ العام 1982، آخرها مدير العمليات المالية، وهو عضو سابق في لجنة عمليات السوق المفتوحة. كما تولى تمثيل المصرف...