الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عيد الأم في أصعب الظروف المعيشية... سنحتفل بـ"ست الكل" رغم كلّ شيء!

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
بعض المناسبات أسمى من أن تقرن ببعض الماديات الـ"التافهة"، نظراً لما تحمله من قيَم إنسانية سامية، وأحاسيس لا يمكن وصفها، ومنها عيد الأم الذي يأتي مع بداية أجمل فصول السنة. صحيح أنّ أدنى الحقوق الإنسانية في عالمنا اليوم، هو العيش بكرامة، الأمر الذي يتيح للفرد الاحتفال بهذه المناسبة، وإحياء مظاهر الفرح والتعبير عن الحب والتقدير عبر باقة من الورد وقالب حلوى، وعشاء عائلي. لكن في بلدنا الذي يهوي يومياً من دركٍ إلى آخر يصعب تحديد مستوى الكرامة الانسانية. لن نطيل على قرّاء "النهار" بالهموم في هذه المناسبة الرائعة، ففي يومياتنا ما يكفي، وفي مسار لبنان الكثير منها. البدائل، سنتطرق إلى ما آلت إليه أسعار الورد، وقوالب الحلوى، لتوثيق الحدث.

أسعار الورد طاولها ارتفاع جنوني

وصل سعر الوردة 40 سنتيمتراً إلى 18000 ليرة، والـ60 سنتيمتراً 24000 ليرة، أمّا الـ80 سنتيمتراً وما فوق إلى 35000 ليرة لبنانية. وارتفع سعر الباقة المكونة من 12 وردة، بالإضافة إلى التزيين والغلاف، إلى نحو 266 ألف ليرة لبنانية كحد أدنى. ويتغير السعر حسب عدد الورود ونوع الطلب وشكله، لكن بالمبدأ إذا بقينا ضمن إطار الـ12 وردة، فإنّ سعر الباقة سيكون ضمن هامش 266 ألف ليرة و450 ألف ليرة لبنانية.
 


قوالب الحلوى لم تسلم بدورها من التضخم

وصل سعر قالب الحلوى "العادي"، أي غير المميز، والذي لا يتطلب تقديم طلب مسبق للحصول عليه وتحديد شكله، إلى 60 ألف ليرة لـ6 أشخاص، أمّا قالب لـ15 شخصاً فوصل سعره إلى 100 ألف ليرة. وفي مكان آخر ارتفع سعر الكاتو لـ6 أشخاص إلى 90 ألف ليرة، أمّا القالب الذي يكفي 15 فرداً فوصل سعره إلى 225000 ليرة لبنانية.

هذه الأسعار كبيرة على عاتق الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة، لكن إذا قيمنا سعرها بدولار السوق السوداء سنجد انخفاضاً عن السنوات السابقة.

ولكل من يريد الاحتفال ضمن إمكاناته، وعدم "تلويث" هذه المناسبة بهموم سعر الصرف، والأسعار النارية، فالأمر يتطلب مجهوداً إضافياً. يمكنك دخول المطبخ لتحضّر قالب حلوى سيُشعر الوالدة بالامتنان حتماً لحرصك على عدم تفويت هذه المناسبة. 
 
إليكم بعض الوصفات:

 كيك البرتقال، مذاقه طيّب ومنعش، وطريقة تحضيره سهلة، أمّا مكوّناته فموجودة على الأغلب في مطبخ منزلكم. الأمر يحتاج، إلى 3 أجزاء من صفار البيض، و3 أجزاء من بياض البيض، و90 غراماً من الّسكر، كذلك 90 غراماً من الطّحين، و10 غرامات من الملح. أضف إلى ذلك 30 غراماً من الزيت النباتي. و30 غراماً من عصير البرتقال، كذلك 20 مل من خلاصة الفانيلا. وورقة زبدة (15 × 7 سم).

كلفة تحضير هذا الكيك، إذا أخذنا السعر حسب الأوزان والمقايس السابقة، قد تصل إلى 40 ألف ليرة لبنانية. ولقراءة تفاصيل تحضيره إضغط هنا.
 
وإن وضعت إلى جانبه بعض الورود من حديقة المنزل، سيزيد ذلك من جمالية الأمر.
 
 
كذلك يمكن صنع كاتو الشوكولاتة الغنيّة، سهل التحضير وملائم لفترة الأعياد، وهو مرغوب من الصغار والكبار على حدّ سواء.
 
ما تحتاجه هو: كوبان من الطحين المنخول المتعدّد الاستعمال، 2/3 كوب من مسحوق الكاكاو غير المُحلّى، و3/4 ملغقة صغيرة من بودرة الخَبْز Baking Powder، كذلك 1/4 ملعقة صغيرة من صودا الخَبْز، Baking Soda ونصف ملعقة صغيرة ملح، و10 ملاعق كبيرة من الزبدة غير المملّحة بحرارة الغرفة، بالإضافة إلى كوب ونصف الكوب من السُكّر الأبيض، وبيضتان بحرارة الغرفة، وملعقتان صغيرتان من خلاصة الفانيلا (سائلة)، وكوب من زبدة اللبن (اللبن المخيض) Butter Milk قليل الدسم بدرجة الغرفة، و1/3 كوب ماء مغلي، وأونصتان من الشوكولاتة نصف حلوة، مفرومة ناعمة. ولمعرفة كل تفاصيل التحضير إضغط هنا.
 
 
 
أمّا "كاتو الموز" فكلفته أيضاً قليلة، وطعمه لا يقاوم. إليكم وصفات ثلاث حلويات بالموز، عبر "النهار العربي" إضغط هنا.
 
 
أمّا بالنسبة إلى الهدية، فذلك يعود إلى إمكاناتك، لكن فكّر بما تحتاجه والدتك، لأنها قد تماطل في شرائه أو تلغي الفكرة في ظلّ هذه الظروف. لكن إذا كنت تفكّر بهدية تعبيرية، فابتكر أمراً جميلاً، من الممكن أنها تحبّ رسومك أو رسوم أحفادها، لماذا لا تقوم وعائلتك برسم لوحة تعبّرون فيها عن حبكم لها، أو تصنعون من الكراتين والأوراق نموذجاً مميزاً كهدية. أو إذا كنتَ كثير الانشغال، وانقطعت عن زيارتها بسبب كورونا، لماذا لا تقوم وعائلتك بنزهة آمنة معها في الخارج، وتهديها من وقتك وتستمع إليها. أحياناً الإصغاء يكون أكثر ما يتمناه الإنسان، وأثمن ما نمتلكه هو الوقت، فقد يكون لوجودك إلى جانبها لفترة جيّدة، قيمة مرتفعة جدّاً.
 
وإذا كنت تبحث عن هدية مميزة، تفرح فيها قلب أمك، لكنك لم تحسم خيارك بعد، أو أنك لم تجد فكرة مميّزة، فهذا المقال سيطلعك على أفكار متنوعة تساعدك كثيراً، لمطالعته إضغط هنا.
 


أخيراً، إنها مرحلة صعبة، والأيام تمر بثقلها علينا، فلنستغل هذه المناسبة الجميلة للترفيه عن أنفسنا، وننتظر السنوات المقبلة، علّنا نغيّر طريقة اقتراعنا، فتتغير ظروفنا. إلى حينه، نتمنى عيداً سعيداً لجميع الأمهات.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم