الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الخارجية تعصر نفقاتها بعد أن زادت الرسوم... تخفيضات رواتب وإجارات بملايين الدولارات

المصدر: "النهار"
كميل بو روفايل
كميل بو روفايل
Bookmark
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
تحت وطأة الواقع، اضطرّت وزارة الخارجية والمغتربين إلى أن تخفّض نفقاتها، لأنّ سفاراتها في الخارج تستهلك أموالاً بالعملة الصعبة لزوم مصاريفها وإقامة بعثاتها الديبلوماسية، ولبنان لا قدرة له على أن يطبع الدولار كما يطبع الليرة اللبنانية ليغطّي عجزه.وتجربة وزارة الخارجية يجب أن تكون عبرة لكلّ الوزارات والمرافق العامة اللبنانية، إذ على عكس مشروع الموازنة، الذي ينصّ على زيادة التقديمات للعاملين في القطاع العام والمتقاعدين، وهم بالكاد يداومون، وأعداد كبيرة دخلت بالواسطة من دون حاجة إليهم، عملت الخارجية على إرسال جدولة جديدة لرواتب الموظفين، وأحالتها على مجلس الخدمة المدنية والحكومة.. لا مزيد من الرواتب المرتفعة وغير المبرّرة بعد اليوم!الظرف صعب للغاية، لذلك جدّدت الوزراة نداءها إلى المغتربين لدعم قنصليّاتهم وسفاراتهم. وإذا كانت الخارجية تتلقّى الهبات في الظروف العادية، فإنّ الظروف الاستثنائية تحتّم اليوم الحصول على المزيد.لدى لبنان 89 بعثة في الخارج، موزّعة بين سفارة وقنصليّة عامّة. وإذا كانت المدفوعات الخارجية هي 95 مليون دولار، فإنّ جزءاً من هذا المبلغ يشمل مصاريف هذه البعثات، بالإضافة إلى مساهمات لبنان في المنظّمات الإقليميّة والدوليّة، بما في ذلك اشتراكات لبنان، وقيمتها نحو 7 ملايين دولار.وفي الفترة الأخيرة، حصل تأخير للتحاويل نتيجة وضع البلد وشحّ العملة الصعبة، لذلك بدأت وزارة الخارجية خطّة إعادة هيكلة كاملة، كان الهدف منها تخفيض نفقاتها من جهة، وذلك من خلال تخفيض التحويلات إلى الخارج بنسبة 20 في المئة كخطوة أوّلية، وفق ما شرح مصدر ديبلوماسي لـ"النهار".وباشرت الوزارة منذ بداية تشرين الثاني من العام 2021 زيادة الواردات، التي من المرتقب أن ترتفع بنسبة 55 في المئة.ليست جميع إجراءات الخارجية تنتهي بتوقيع الوزير، فبعض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم