محظيّون يشترون الدولارات من "صيرفة"... ومصدر في "المركزي" لـ"النهار": المنصّة فشلت

حتى الآن لا سياسة نقدية محدّدة يتبعها مصرف لبنان، ولا قرار حكومياً يرسم مساراً لسعر صرف الليرة اللبنانية التي لامست أدنى مستوياتها التاريخية، فلامس الدولار الـ28 ألف ليرة ظهر اليوم. ومن التجارب الفاشلة التي خاضها مصرف لبنان، بمعزل عن قرار الدعم الذي تمسّكت به حكومة حسّان دياب، منصّة "صيرفة". والسبب أنّ تطبيقها لم يراعِ المبادئ الأساسية للسوق المفتوحة، فاستثنى قطاعات عديدة، وخضع طالب الدولار لقيود كثيرة من دون أن يحصل على كامل المبلغ المطلوب.لكن تجربة "صيرفة" تطرح الآن سؤالاً أساسياً: من هي الجهات التي تتمكن من شراء الدولارات من المنصّة بعد أن يئست القطاعات الاقتصادية من "صيرفة" وبعد استثناء فئات كثيرة من الاستفادة؟لم تنجح "صيرفة" في غرضها، لأنّ التجّار الذين طلبوا العملة الخضراء من خلالها بقيت طلباتهم عالقة لأيّام، والموافقة التي قد يحصلون عليها لا تشمل كامل المبلغ المطلوب، فيئس طالبو الدولارات على "صيرفة" من اللجوء إلى المنصّة، تاركين الساحة لحجم تعاملات حدّه الأقصى لم يتجاوز 11 مليون دولار في اليوم خلال الأيام الـ10 الأولى من شهر كانون الأوّل. من هنا الريبة، فحجم التعاملات اليومي يُقدّر ببضعة ملايين من الدولارات، ولا تتبنّى أيّ جهة الحصول عليها.وضمن هذا الإطار، أكّد مصدر معنيّ بملفّ "صيرفة" في مصرف لبنان لـ"النهار" أنّهم "في المنصّة لا يعلمون من يشتري الدولارات بسعر أقلّ من السوق الموازية، والأمر نفسه لدى الصرّافين والمصارف".لكن كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس نسيب غبريل قال لـ"النهار" إنّ "السؤال عن الجهات التي تمكنت من شراء الدولار تفصيلي أمام ضرورة...