اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعرّضت بيتكوين، أشهر العملات المشفّرة، مرّات عدّة للهجوم مِن قِبل العديد من الحكومات، منذ إنشائها في عام 2008. ودعا البعض إلى حظر استخدامها، بينما تحرّك آخرون لصياغة التدابير التنظيمية ومساندتها واستخدامها والترويج لها. كذلك، أشارت بعض البلدان أيضاً إلى التأثيرات التي قد يحدثها تعدين البيتكوين على البيئة.
مع تعدين Proof-of-Work على أراضيها، صوّت الاتّحاد الأوروبي ضدّ حظر هذه العملية. لكن ماذا يعني ذلك بالنسبة إلى عمليات تعدين العملات المشفّرة الأخرى؟
في مقال نشره موقع Make use of وهو واحد من أكبر المواقع المعنية بالتكنولوجيا، شرح أسباب وصول الاتّحاد الأوروبي إلى رفض حظر تعدين البيتكوين، بعد حظره من دول عديدة.
في مفهوم التعدين، يتمّ إنشاء عملات البيتكوين باستخدام عملية لحلّ معادلات التشفير، والمعروفة باسم التعدين، باستخدام خوارزميّة تسمى إثبات العمل (POW). وهناك العديد من العملات المشفّرة الأخرى، بما في ذلك إيثيريوم الشهيرة، والتي تستخدم خوارزميّة "إثبات العمل" لتأمين ومعالجة معاملات شبكاتهم.
ولن يجادل أحد في أنّ تعدين POW مَهمَّة تستهلك الكثير من الطاقة، خصوصاً عندما يتمّ إجراؤها بواسطة الملايين من آلات التعدين المتخصّصة العالية الطاقة حول العالم. وتسمّى هذه الأجهزة المتخصِّصة ASIC، ويمكن لأيّ شخص لديه جهاز كمبيوتر أو عامل منجم ASIC تعدين البيتكوين. ورغم أنّه يتمّ البحث عن المبلغ الدقيق ومراقبته باستمرار من قِبل عدد من المؤسسات في جميع أنحاء العالم، ونظراً لأنّ التعدين المشفَّر لا يزال ناشئاً جدّاً من حيث الصناعة، من الصعب تحديد مقدار التأثير الذي ستحدثه هذه العمليات في الوقت المناسب.
ويتمّ تعدين إيثيريوم بشكل كبير باستخدام وحدات معالجة رسومات الكمبيوتر. ومن الشائع رؤية العديد من هذه الوحدات "المتسلسلة" معاً لإنشاء "منصّات تعدين" للعملات المشفّرة. وأثار الاستحواذ على NVIDIA GPU من قبل عمال المناجم المشفّرة انتقادات على مرّ السنين، لاسيّما بين مجتمع ألعاب الكمبيوتر الشخصي مع كلّ شيء بدءاً من سبب نقص أجزاء الكمبيوتر إلى محاولة NVIDIA نفسها وقف شراء واستخدام وحدات معالجة الرسومات الخاصة بهم للعملات المشفّرة التعدين.
وأحد المخاوف التي أثارها دعاة حماية البيئة بشأن استخدام تعدين البيتكوين هو مسألة الطاقة التي تستهلكها مزارع تعدين البيتكوين. وقد أدّى ذلك إلى العديد من الدراسات البحثية، والتلاعب الإعلامي، والقلق السياسي، وحتى الاحتجاجات ضدّ استدامة تعدين POW، ما أدّى هذا بدوره إلى قيام العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم بفحص شديد وتنظيم وفي بعض الحالات حظر تعدين POW تماماً.
وعلى الرغم من أنّ تأثيرات تعدين POW قابلة للجدل، إلّا أنّ العديد من شركات التشفير بدأت بالفعل في البحث عن مصادر أخرى أكثر استدامة للطاقة ولصقل الطاقة. واستخدمت كلّاً من مزارع التعدين الصناعية والصغيرة، الطاقة الشمسية من بين وسائل أخرى.
