الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد الزلزال... توقّعات بتراجع النموّ الاقتصادي في تركيا

المصدر: "أ ف ب"
زلزال تركيا.
زلزال تركيا.
A+ A-
أعرب مسؤولون وخبراء اقتصاديون، أن الزلازل المدمرة التي شهدتها تركيا ستُضيف مليارات الدولارات من الإنفاق إلى ميزانية أنقرة، وستخفض النمو الاقتصادي بنقطتين مئويتين هذا العام، إذ أن الحكومة ستضطر للقيام بجهود إعادة إعمار ضخمة قبل انتخابات حاسمة.

وتعرّضت آلاف الأبنية بما في ذلك منازل ومستشفيات فضلاً عن طرق وخطوط أنابيب وبنية تحتية أخرى لأضرارٍ جسيمةٍ في المنطقة التي يسكنها حوالى 13.4 مليون نسمة.
 

وفي حين يقول مسؤولون إن الحجم الكامل للدمار لم يتّضح بعد، يبدون اعتقادهم أن إعادة الإعمار ستضع ضغوطاً على ميزانية تركيا.

وقال مسؤول كبير لـ"رويترز" أنه "ستكون هناك أضرار بمليارات الدولارات، وستكون هناك حاجة لإعادة بناء سريعة للبنية التحتية والمنازل والمصانع".

ومن المرجح أن تخيّم الأسابيع المقبلة التي ستشهد انتشال الجثث وإزالة الأنقاض على فترة الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرّر إجراؤها في 14 أيار والتي تشكّل بالفعل أصعب تحدّ للرئيس رجب طيب إردوغان في عقدين قضاهما في السلطة.
 

وتعاني تركيا منذ سنواتٍ من ارتفاعِ معدّلات التّضخم وانهيار العملة بسبب تبني إردوغان سياسات اقتصادية غير تقليدية. وأدّت دعواته لخفض أسعار الفائدة إلى ارتفاع التضخّم إلى أعلى مستوى في 24 عاما عند 85 في المئة العام الماضي وهبطت الليرة لعشرة في المئة من قيمتها مقابل الدّولار على مدار العقد الماضي.

وضربت الزلازل البلاد في وقت أعطت فيه سياسات الحكومة الأولوية للإنتاج والصادرات والاستثمارات من أجل تعزيز النمو الاقتصادي، رغم أن التضخم بلغ أكثر من 57 في المئة بحلول كانون الثاني.
 

كما من المتوقع أن تلحق الزلازل أضراراً بالإنتاج في المناطق المنكوبة التي تمثّل 9.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا.

وأظهرت بيانات بورصة الطاقة في اسطنبول تراجع استخدام الكهرباء في تركيا بنسبة 11 في المئة يوم الاثنين، مقارنة بالأسبوع السابق بما يعكس حجم تأثر الإستهلاك. ومن شأن هذه الأضرار أن تؤثر على النمو الاقتصادي هذا العام.

وقدّر ثلاثة خبراء اقتصاديين، أنّ نمو الناتج المحلي الإجمالي قد ينخفض بما يتراوح بين 0.6 ونقطتين مئويتين في ظل سيناريو يهبط فيه الإنتاج إلى النصف في المنطقة، وهو أمر قالوا إنه قد يستغرق من ستة أشهر إلى 12 شهرا للتعافي.

وقال مسؤول كبير إن النمو قد يتراجع نقطة أو نقطتين مئويتين من دون النسبة المستهدفة البالغة خمسة في المئة.

وقال ولفانجو بيكولي العضو المنتدب لشركة "تينيو إنتليجنس للاستشارات"، انه من المستبعد أن يلحق الزلزال أضراراً جسيمة بالاقتصاد، مقارنةً بآخر مماثل في القوة ضرب المنطقة الصّناعية شمال غرب تركيا في عام 1999.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم