السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أزمة الخبز في عكار... ذل أمام الأفران وسوق مفتوحة على شتى أنواع التهريب والتخزين والسوق السوداء

المصدر: عكار- "النهار"
استمرار طوابير الخبز في عكار (ميشال حلّاق).
استمرار طوابير الخبز في عكار (ميشال حلّاق).
A+ A-
تتواصل أزمة الخبز في عكار، ويتواصل مشهد الانتظار المذل على أبواب الأفران، التي باتت بين سندان احتياجات الناس ومطرقة وزارة الاقتصاد وسياسات الأمن الغذائي الغائبة كليّاً عن اهتمامات الجهات الرسمية المختصة.

وفي وقت يتسمّر الأهالي تحت عين شمس تموز لتأمين خبزهم اليومي، لا يجدون عيناً ترعاهم وتقيهم ذل السؤال.
 
 
ويُحمّل بعض أصحاب الأفران الملامة لوزارة الاقتصاد والمطاحن ومستوردي القمح الذين لا يؤمنون الطحين بالكميات اللازمة لاحتياجات السوق اللبنانية، التي باتت كسلّة مفتوحة القعر على شتى أنواع التهريب والتخزين والبيع بأسعار السوق السوداء بفعل توسع دائرة تجار الطحين والخبز من سوريين ولبنانيين يتوزعون بدراجاتهم النارية أو بسياراتهم على العديد من الأفران لجمع أكبر كمية من الخبز الأبيض المدعوم، تمهيداً إمّا لتهريبه خارج الحدود أو لبيعه بأسعار مضاعفة في السوق المحلية للعائلات غير القادرة على دفع تكاليف الانتقال إلى الأفران البعيدة وتحقيق أرباح خيالية، وتُباع ربطة الخبز الأبيض الحجم الكبير بالسوق السوداء بضعف وأحياناً ضعفَي التسعيرة الرسمية.
 
 
ويتوقّع بعض أصحاب الأفران استمرار الأزمة وربّما تفاقمها أكثر في ظلّ هذه الآليات المعتمدة وغير الواضحة لتأمين استيراد القمح المرتفعة أسعاره بفعل الأزمة الروسية- الأوكرانية.
 
 
ويسأل الأهالي عن مستقبل أسعار رغيف الخبز، العنصر الأساسي والوحيد المتبقي لسد جوع الفقير الذي اقتحم البيوت في سابقة لم يعهدها اللبنانيون من قبل.
 
الصور للزميل ميشال حلّاق: 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم