"انتفاضة" المطاعم على طاولة دياب رفضاً للإستنسابية المؤسسات تصرّ على تمديد ساعات فتح أبوابها

 

إجراءات إعادة فتح المؤسسات السياحية بعد عيد الفطر، كانت محور اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مع وفد من القطاع السياحي، في حضور وزير السياحة رمزي المشرفية. وضمّ الوفد رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، رئيس اتحاد نقابات الضاحية علي طباجة، الأمين العام لاتحادات النقابات السياحية جان بيروتي، ورئيس نقابة جبل لبنان ابرهيم الزايدي.

بعد الاجتماع صرح المشرفية بان النقاش "خصص للمعاناة التي يمرّ بها القطاع السياحي منذ سنتين، وأبدى الرئيس دياب تفهّمه لهذه المشاكل التي تعاني منها القطاعات كافة في لبنان بسبب الأزمات الاقتصادية والنقدية والمالية والصحية، إضافة إلى الأزمة السياسية والتأخير الحاصل في تشكيل الحكومة". وطلب المشرفية من دياب "إعطاء توجيهاته لتمديد وقت فتح المؤسسات السياحية حتى الساعة الأولى بعد منتصف الليل للأماكن الخارجية"، كما طالب الحاضرون بأن "تتقاضى الفنادق بدل إيجار الغرف بالعملة الوطنية من اللبنانيين، وبالدولار من غير اللبنانيين". وذكّر المشرفية بأن إعادة فتح القطاع "يجب أن تترافق مع التشدد في الالتزام بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا، للمحافظة على الأمن الصحي وسلامة المواطنين التي تشكل أولوية بالنسبة إلينا جميعًا". ووعد دياب بمتابعة مطالب القطاع ورفعها إلى لجنة كورونا. 

بدوره أكّد أمين صندوق نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري والملاهي، عارف سعاده لـ"النهار" بعد الاجتماع ان "ممثلي القطاع السياحي طلبوا تمديد وقت فتح المطاعم والمقاهي المغلَقة حتى العاشرة والنصف مساءً، والمطاعم المفتوحة حتى الأولى والنصف بعد منتصف الليل، وبالفعل حوّل رئيس الحكومة هذا الطلب إلى اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة ملف وباء كورونا لتحويله إلى لجنة الصحة والتأكّد من سلامة هذا التدبير، فيما تنتظر النقابات الجواب على ما طرحته". وبحسب سعاده: "ستستجيب الحكومة لمطلب تمديد وقت فتح المطاعم، لكن لم يُعرف حتى الآن إلى أي ساعة سيُطبَّق التمديد، وهل سيُطبَّق في أيام العيد أم بعده". وعن توجّه المطاعم إلى اعتماد تسديد الأجانب حساب المطعم أو المقهى بالدولار، قال إنّ "هذا الطرح يُناقش في الوقت الحاضر لكنّه لم يُحسم بعد، لأنّ هناك عدداً كبيراً من اللبنانيين يمتلكون جوازات سفر أجنبية، كما هناك أجانب لديهم جوازات سفر لبنانية، ولذلك يصبح تطبيق هذا الطرح غير سهل، ويحتاج إلى مراقبة، وطرح الدولار السياحي أيضاً لا يزال موضع بحث". وكان أصحاب عدد كبير من المطاعم والمقاهي أعلنوا التمرد على قرارات دوامات اقفال محالهم، لاسيما بعد التسيّب في تطبيق القانون على الجميع في كل المناطق.