السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

انبعاثات قياسية لثاني أوكسيد الكربون رغم الإغلاق جراء كوفيد-19

المصدر: النهار
انبعاثات قياسية  لثاني أوكسيد الكربون  رغم الإغلاق جراء كوفيد-19
انبعاثات قياسية لثاني أوكسيد الكربون رغم الإغلاق جراء كوفيد-19
A+ A-
 
رغم التباطؤ الصناعي الناجم عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجدّ، لم يتوقف الارتفاع القياسي لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وهو من غازات الدفيئة المساهمة بصورة أساسية في احترار المناخ، على ما أعلنت وكالة أممية أمس الاثنين.
وبحسب النشرة السنوية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، فإن نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجوّ سجلت ارتفاعا كبيراً في عام 2019، إذ تخطى المعدل السنوي عتبة 410 أجزاء في المليون. 
واستمر المنحى عينه في 2020، في العام الذي أرغم وباء كوفيد-19 الكثير من الدول على وقف عجلة الاقتصاد.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس، إن "انخفاض الانبعاثات المرتبط بالعزل لا يمثل سوى نقطة صغيرة على المنحنى على المدى الطويل. إلا أنه علينا جعل معدّل الانبعاثات مستقرّاً في شكل مستدام".
وجاء في النشرة السنوية للمنظمة أنه خلال فترة توقف الأنشطة الاقتصادية في شكل كامل، سجّلت الانبعاثات العالمية اليومية لثاني أوكسيد الكربون انخفاضاً يصل إلى 17% بسبب تدابير الإغلاق.
غير أن مثل هذا التراجع في الانبعاثات لن يؤدي إلى تقلص مستويات تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي هذه السنة لأن هذه المستويات تشكل نتيجة المجموع التراكمي للانبعاثات السابقة والحالية.
وتحبس الغازات المسببة لمفعول الدفيئة الحرارة في الغلاف الجوي ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الأوضاع المناخية القصوى وذوبان الجليد وارتفاع مستوى مياه البحار وازدياد حموضة المحيطات.
كذلك فإن الأنواع الثلاثة الرئيسية من غازات الدفيئة المعمّرة، أي ثاني أوكسيد الكربون الناجم خصوصا عن استخدام الوقود الأحفوري وإنتاج الإسمنت وإزالة الأحراج، يمكنه البقاء قرونا عدة في الغلاف الجوي ولفترات أطول في المحيطات.
وزادت نسبة تركيزه في الغلاف الجوي بسرعة أكبر بين 2018 و2019 مقارنة مع الزيادة بين 2017 و2018، أو مع معدل السنوات العشر الأخيرة.
وأشار تالاس إلى أن "المرة الأخيرة التي شهدت فيها الأرض مستوى تركيز مشابهاً في ثاني أوكسيد الكربون، كانت قبل ثلاثة ملايين سنة إلى خمسة ملايين: وكانت الحرارة عندها أعلى بدرجيتين مئويتين إلى ثلاث درجات مقارنة مع الوضع الراهن كما أن مستوى البحار كان أعلى بعشرة أمتار إلى عشرين متراً مقارنة مع المستوى الحالي، لكن عدد سكان العالم لم يكن يبلغ 7,7 مليارات نسمة".
أما الميثان الذي تشكّل الأنشطة البشرية (بينها تربية المواشي وزراعة الأرزّ واستغلال مصادر الطاقة الأحفورية ومكبات النفايات) 60% من انبعاثاتها، فقد شهد مستوى تركيزه تباطؤاً طفيفا بين 2018 و2019 مقارنة مع الزيادة المسجلة بين 2017 و2018، لكن بسرعة أكبر مقارنة مع معدل السنوات العشر الأخيرة.
وفي النهاية، فإن مستوى ازدياد تركيز أوكسيد النيتروز، وهو من غازات الدفيئة وأيضا منتج كيميائي يشكل خطراً على طبقة الأوزون، بقي عمليّاً مساويا للمعدل المسجل للسنوات العشر الأخيرة. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم