السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عشرات آلاف الإسبان يتظاهرون في مدريد في محاولة أخيرة ضدّ قانون العفو عن انفصاليّين كاتالونيّين

المصدر: أ ف ب
محتجون حملوا لافتة تصور بوتشيمون في السجن خلال تظاهرة ضد قانون العفو في ساحة بلازا دي إسبانيا في مدريد (28 ك2 2024، أ  ف ب).
محتجون حملوا لافتة تصور بوتشيمون في السجن خلال تظاهرة ضد قانون العفو في ساحة بلازا دي إسبانيا في مدريد (28 ك2 2024، أ ف ب).
A+ A-
تظاهر عشرات آلاف الإسبان، السبت في مدريد، تنديدا بقانون العفو عن انفصاليين كاتالونيين متورطين في محاولة انفصال العام 2017، في محاولة أخيرة قبل يومين من عرضه على البرلمان.

وشارك في التظاهرة التي دعا إليها الحزب الشعبي المحافظ، 45 ألف شخص، بحسب قيادة الشرطة في مدريد.

سيتم الثلثاء أمام اعضاء البرلمان تقديم قانون العفو الذي سمح لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز بالبقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى، والذي سيستفيد منه الانفصاليون الكاتالونيون المتهمون بـ "الإرهاب"، وفي مقدمهم كارليس بوتشيمون، رئيس الحزب الانفصالي "معا من أجل كاتالونيا".

ولوح متظاهرون بالأعلام الإسبانية، بينما حمل آخرون الأعلام الأوروبية في ساحة إسبانيا الشهيرة.

وشارك في التظاهرة ألبرتو نونييس فيخو، زعيم الحزب الشعبي ومنافس سانشيز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 23 تموز، واعدا "بإنقاذ إسبانيا ديموقراطياً وبأن يعيد للإسبان حقهم في بلد لم يختاروه".

وكان برفقته رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي ورئيسة منطقة مدريد إيزابيل دياز أيوسو.

كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا للعفو!" و"سانشيز، خائن. ديكتاتور كاذب".
 
فيخو يلقي خطابا خلال تظاهرة ضد قانون العفو في ساحة بلازا دي إسبانيا في مدريد (28 ك2 2024، أ ف ب).
وحضرت سيلفيا سوبرال (64 عاما) للاحتجاج على "هذه الحكومة الخائنة" التي تريد "تدمير الأمة الإسبانية" ودعت إلى "انتخابات جديدة".

ورأت في عودة بوتشيمون المحتملة "إهانة" ما لم تكن "لدخوله السجن".

وجاءت بيبا سانشيز (70 عاماً) وهي من سكان مدريد، كي "تدافع عن الدستور الإسباني"، معربة عن اسفها لأن العفو "سيصبح  قانونياً الآن".

ويبدو "من غير المقبول" بالنسبة لدييغو غارسيا (72 عاما) منح العفو لهؤلاء الأشخاص المدانين بـ"الإرهاب المحض".

كما يعارض حزب فوكس اليميني المتطرف تدابير العفو هذه، وكان قد نظم العديد من التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف في الأشهر الأخيرة، لا سيما أمام مقر الحزب الاشتراكي، حيث هتف نشطاؤه أن رئيس الوزراء "ديكتاتور".

وتمكن سانشيز خصوصا من كسب تأييد الحزب الانفصالي في كاتالونيا "معا من أجل كاتالونيا" (خونتس بير كاتالونيا) برئاسة كارليس بوتشيمون الذي فر إلى بلجيكا قبل ست سنوات هربا من إجراءات قضائية، على خلفية دوره في قيادة مسعى المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد للاستقلال عام 2017.

ولقاء دعم سانشيز ومنحه أصوات الحزب السبعة، حصل بوتشيمون من رئيس الوزراء على وعد بإقرار قانون عفو عن مئات الملاحقين قضائيا بسبب دورهم في مسعى كاتالونيا للاستقلال.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم