دونكيشوتية إيرانية في المنطقة... أم حذاقة روملية؟

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش أن بلادها لا ترغب في التصعيد مع إيران، وأضافت لوكالة "بلومبرغ" "قلنا مراراً إن إيران صديقة ولا نريد التصعيد معها ونرى مواقف مماثلة من جانب طهران". وكانت باكستان قد أعلنت أنها اتفقت مع إيران على التهدئة وخفض التصعيد الجمعة 19 كانون الثاني الجاري، بعد قصف متبادل على "أهداف لمتشددين" في أراضي البلدين في فترة سابقة.وكانت الصديقة إيران قصفت الثلاثاء، 16 كانون الثاني الجاري، ما قالت إنهما "مقرّان مهمان" لجماعة جيش العدل الإيرانية المعارضة داخل الأراضي الباكستانية. وشنّت باكستان بعد يومين من الضربة الإيرانية هجمات على مواقع لجماعات إرهابية في قضاء سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان الحدودية مع باكستان جنوب شرق إيران.الصديقة إيران، كان باستطاعتها أن لا تقدم على مثل هذه الضربات، خصوصاً داخل منطقة هي بغنى عن فتح جبهة عسكرية جديدة فيها، إذ لإيران انشغالاتها في الشرق الأوسط، وإسرائيل لا توفر الفرص لاغتيال قادة محورها في مختلف دول النزاع، تحديداً في لبنان وسوريا، فأي جبهة جديدة ستدفع بإيران إلى الرقص على حافة الهاوية.تشعل إيران المنطقة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، حيث تتحرّك على أكثر من جبهة في المنطقة، تحت شعار الدفاع عن القدس، في مواجهة الهجوم الإسرائيلي على حركة حماس في غزة، إذ تحركت الجماعات المناوئة لها في المنطقة لمهاجمة إسرائيل وأهداف أميركية على أكثر من جبهة. لكن السؤال المطروح: هل الضربة الانتقامية الإيرانية على ثلاث دول...