أعلنها ميلي والغرب تحرّك... فهل من حرب؟

اعتبر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أن "الاشتراكية تمثّل تهديداً للغرب، لأن أولئك الذين يُفترض أن يدافعوا عن الغرب جرى تفويضهم مع رؤية للعالم تؤدي إلى الاشتراكية وبالتالي إلى الفقر"، وذلك خلال كلمة له الأربعاء 17 كانون الثاني الجاري ضمن اجتماعات منتدى دافوس الذي انطلق الاثنين في سويسرا والذي يستضيف النخب السياسية والاقتصادية في العالم. وفي أول رحلة خارجية له منذ انتخابه، قال ميلي "أنا هنا اليوم لأقول لكم إن الغرب في خطر"، مروّجاً لرأسمالية السوق الحرة باعتبارها الحل الوحيد القابل للتطبيق لمشكلة الفقراء. تقاطع تحذير ميلي مع ما قاله وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الاثنين 15 كانون الثاني، الذي تعتزم بلاده إرسال 20 ألف جندي للمشاركة في أضخم مناورات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد الحرب الباردة. وما قاله شابس هو أن "النظام الدولي القائم على قواعد ديموقراطية يواجه مخاطر متزايدة، تحديداً من روسيا والصين".لم يفصح ميلي عن سرّ، ولم يحذر شابس من وهم، فهما قدّما توصيفاً موضوعياً للواقع الذي يتخبّط به النظام العالمي المتمثل في محاولة الغرب المحافظة على استمراريته أمام الزحف الصاعد لقوة اشتراكية ولأنظمة أوتوقراطية تهدف إلى إسقاطه واستبداله بنظام متعدّد الأقطاب. إذن لطالما عبّر كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني تشي جين بينغ عن نيّة الانقلاب على هذا النظام ذي الهيمنة الغربية وتحويله إلى متعدّد الأقطاب. ألم يقل شي في ترؤس بلاده في قمة دول منظمة...