الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الحرب وسعي أوروبا الخاطئ إلى أمنها في مجال الطاقة

المصدر: "النهار"
Bookmark
محطة روستوف للطاقة النووية في روسيا.
محطة روستوف للطاقة النووية في روسيا.
A+ A-
رودي بارودي*لقد كشف تردّد أوروبا في استهداف قطاع الطاقة الروسي لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا مدى هشاشة إمدادات الطاقة للقارة، حيث تتطلب أفضل الحلول، فهماً أعمق لكيفية وصول الوضع الأوروبي إلى ما هو عليه اليوم.التفسير البسيط هو أن ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى أصبحت تعتمد بإفراط على واردات الغاز الطبيعي الروسي. لكن هذا ليس صحيحاً تماماً، لأن العديد من العوامل الأخرى تزيد من ضعف أوروبا، وبينما يؤدّي سوء التوقيت دوراً في بعضها، فإن البعض الآخر ينبع من إخفاقات كبيرة على مستوى صناعة القرار الاستراتيجي.قررت حكومات أوروبية عدّة إغلاق محطات الطاقة النووية والفحم في السنوات الأخيرة، الأمر الذي لم يؤدّ سوى إلى زيادة حاجة أوروبا للطاقة - وبالتالي الاعتماد على - الغاز الروسي. هذا لا يعني أنه لم تكن هناك أسباب مقنعة لهذه القرارات، وأن تزامن فترة ما بعد الاعتماد على الطاقة النووية مع الأزمة الروسية الأوكرانية يعدّ سوء طالع الى حدّ ما، ومع ذلك لا يمكن إنكار حقيقة أن التخلي عن هذا الكم الهائل من مولدات الطاقة النووية قد ترك لأوروبا عدداً قليلاً من البدائل العملية والقابلة للتطبيق. لكن المشكلة الحقيقية لم تكن بالإغلاق التدريجي لوحدات التوليد النووية؛ بل الفشل المتمثل في عدم الاستعداد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم