الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

غروسي: منع إيران للمفتشين ضربة خطيرة لعمل وكالة الطاقة الذريّة

المصدر: رويترز
غروسي يتكلم خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في مقرها في فيينا (22 ت2 2023، أ ف ب).
غروسي يتكلم خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في مقرها في فيينا (22 ت2 2023، أ ف ب).
A+ A-
قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إن منع إيران لبعض من مفتشي الوكالة الأكثر خبرة من المشاركة مع الفريق المسموح له بالعمل هناك يمثل "ضربة خطيرة للغاية" لعمل الوكالة.

وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيلول بأنها اتخذت الخطوة المعروفة باسم "سحب الاعتماد". وقالت الوكالة في ذلك الوقت إنه في حين أن إيران يجوز لها القيام بذلك، فإن الطريقة التي تمت بها الخطوة كانت غير مسبوقة وتلحق الضرر بعملها.

وقال غروسي في مؤتمر صحافي عندما سئل عن مدى تأثير هذه الخطوة على قدرة الوكالة على إجراء عمليات تفتيش مهمة في إيران "إنها ضربة خطيرة للغاية لقدرتنا على القيام بذلك"، وحث طهران على إعادة النظر فيها.

ويشكل تخصيب اليورانيوم قلب البرنامج النووي الإيراني، وتتم من خلاله تنقية اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من 90 بالمئة المطلوبة لصنع الأسلحة. وتنفي إيران سعيها للحصول على أسلحة نووية، لكن لم تقم أي دولة أخرى بالتخصيب إلى هذا المستوى دون إنتاجها.

ولم تذكر وكالة الطاقة الذرية عدد المفتشين الذين سُحبت اعتمادهم. ويقدر الديبلوماسيون العدد ببضعة مفتشين.
 
وقال مسؤولون إنه على الرغم من أن هذا العدد يمثل جزءا صغيرا من المفتشين الذين يزيد عددهم عن 100 في إيران، فإنهم من بين كبار خبراء الوكالة في مجال تخصيب اليورانيوم.

وقدر ديبلوماسي عدد المفتشين الممنوعين بثمانية، جميعهم فرنسيون وألمان. وقال إن هذا لم يترك سوى خبير تخصيب واحد فقط في الفريق المكلف بإيران.

وقدر أحد كبار الديبلوماسيين عدد خبراء التخصيب الآخرين المتاحين الذين يتمتعون بالمعرفة المطلوبة بأقل من خمسة على الأرجح.

وقال الديبلوماسي الكبير في إشارة إلى المفتشين الذين سحب اعتمادهم "لا يوجد الكثير من البلدان التي لديها مثل هذه الخبرة. عادة ما تكون البلدان التي توجد فيها هذه الخبرة مترددة للغاية في السماح لها بالمشاركة في عمليات دولية. كانوا أيضا مفتشين على دراية بالمرافق، وظلوا هناك لسنوات لتفتيشها".

وقد تجلت أهمية هذه الخبرة فيكانون الثاني الماضي عندما لاحظ أحد المفتشين تغييرا طفيفا ولكنه جوهري في سلسلة أو مجموعة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم والتي لم تبلغ إيران وكالة الطاقة الذرية بها. وتسبب هذا التغيير في زيادة مستوى التخصيب إلى 83.7 بالمئة، وهو رقم قياسي.

وقال العديد من الديبلوماسيين إن المفتش الذي اكتشف هذا التغيير، وهو خبير روسي في مجال التخصيب، سُحب اعتماده في وقت لاحق من العام، قبل فترة وجيزة من الآخرين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم