الصين غير مهتمّة بالسلام في أوكرانيا

أعلن قصر الإليزيه الجمعة 24 آذار أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستغلّ زيارته التي سيقوم بها للصين في نيسان المقبل ولقاءه نظيره الصيني شي جين بينغ لحثّها على "عودة السلام" في أوكرانيا.قد تجد فرنسا آذاناً صاغية ومهتمة عند القيادة الصينية في هذه الزيارة، لكن الأكيد أن لا نيّة للعمل جدياً عند هذه القيادة بالسعي نحو طرح مبادرة جدية لإنهاء الحرب الدائرة في شرق أوروبا، لأنها ببساطة "حرب تحتاج إليها الصين".الصين قادرة على فرض التسوية في أوكرانيا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل حقاً جلّ ما تبتغيه الصين هو إحلال السلام الدائم في شرق أوروبا؟ التصعيد والحذر باتا سيّدَي الترقب لما قد تؤول إليه تلك الحرب العبثية في شرق أوروبا، إذ حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي رباكوف، من أن احتمال التصعيد النووي في أوكرانيا بلغ أعلى مستوياته، بعد أنباء عن تزويد بريطانيا لكييف بأسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضّب. وفي هذا السياق، تحدث ماكرون عن مخاوف جادة لدى أوروبا من استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية، قائلاً إنه سيطلب من الصين التدخل لضمان عدم وصول الأمور إلى هذا، وإقناع روسيا بالتهدئة.تبدو الصين أنها تتجه نحو اللعب دولياً على أكثر من مواجهة ولديها أكثر من احتمالية لفرض التسويات على شاكلة ما فعلته في الاتفاق الايراني السعودي في 16...