الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

هل يخدم الخطاب الديني القضية؟

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
A+ A-
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت 28 تشرين الأول الماضي، خلال تجمّع حاشد في اسطنبول دعمًا لفلسطين، أن تركيا تستعدّ لإعلان دولة إسرائيل كـ"مجرمة حرب"، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها غزة. وقال: "أسأل الغرب، هل ستخلقون جوًا جديدًا من الحملات الصليبية ضدّ الهلال؟".إعلان دولة إسرائيل كـ"مجرمة حرب" ليس بالشيء المفاجئ، فما تقوم به هذه الدولة في غزة يُعتبر إبادة جماعية للشعب من دون رحمة، وبلا إنسانية. أما المشكلة فتكمن في الشقّ الثاني من خطابه، عندما تطرّق إلى اعتبار أنّ الدعم الغربي لإسرائيل هو بمثابة "حرب صليبية جديدة". وهذا ما يدخل من ضمن حملات التشويه الإعلامي، والاستخفاف بعقول الناس، والتضليل لجوهر القضية، وقد يخدم بمكان ما الفكر الصهيوني اللاهث وراء الحروب الدينية والمذهبية، فهو مَن كان وراء جرّ لبنان منذ عام 1975 إلى الحروب المذهبية والطائفية. المنطق الأردوغاني الخاطئ الذي تجلّى في خطاب السيد أردوغان كان غير موفق، إذ كيف صنّف الغرب بأنه يشنّ حملات صليبية على غزة وجزء من سكانها مسيحيون إلى جانب إخوانهم المسلمين؟ بينما في المقلب الآخر، كيف يبرّر وقوف الغرب عسكريًا إلى جانب أوكرانيا المسيحية في وجه روسيا المسيحية أيضًا؟أردوغان ليس الوحيد الذي تناول حرب غزة من زاوية الحرب الدينية، إذ كان قد سبقه إلى ذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عندما أبدى تخوّفه من أن تنحرف الحرب إلى "صراع ديني" يلحق كارثة ممتدة بالبشرية في قمة القاهرة الني...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم