السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بعد تسببه بالضرر... بولسونارو المشكّك باللقاح يغيّر رأيه

المصدر: "النهار"
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو - "أ ب"
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو - "أ ب"
A+ A-

قد يكون الرئيس البرازيلي الشعبوي جايير بولسونارو من أكثر الشخصيات إثارة للجدل بسبب تشكيكه الطويل الأمد بفاعلية وأمان اللقاحات التي تم ابتكارها مؤخراً لمواجهة "كورونا". ومع أنه اضطرّ مؤخراً لتغيير وجهة نظره وتحقيق استدارة شبه كاملة حول الموضوع، ربما أتى تصحيح مساره، ولأسباب غير عمليّة، في وقت متأخر بالنسبة إلى البرازيل.

سلّطت مجلّة "دير شبيغل" الألمانية الضوء على تصريحات بولسونارو وتأثير سياساته على عمليّات التلقيح التي بدأت منذ أيام قليلة. ليس لدى البرازيل سوى 6 ملايين جرعة جاهزة من لقاح "كرونوفاك" الذي تصنّعه الشركة الصينية "سينوفاك".

وقال الباحثون البرازيليون إن فاعلية اللقاح تتخطى 50% بقليل. وهو أقل فاعلية بكثير من اللقاحات الأخرى مثل "فايزر/بايونتك". تخطط الحكومة لزيادة مخزونها من لقاح "كرونوفاك" إلى حدود 46 مليون جرعة. ومن المتوقع ان تضاف مجموعة من 100 مليون جرعة إلى المخزون البرازيلي من اللقاحات بحلول تموز المقبل. لكن هذه الإمدادات لن تكون كافية لتلقيح 211 مليون شخص كما تغيب أي خطة مفصلة عن تنظيم توزيع هذه اللقاحات في البلاد.

وفي كانون الأول، أعلن خبراء أوبئة وجود متحور جديد للفيروس قادر على تفادي الاستجابة المناعية للإنسان، ويشتبهون بكونه الدافع الأساسي خلف التصاعد الهائل في حجم الإصابات. حين وصلت الوفيات إلى 200 ألف شخص في البرازيل بسبب كوفيد-19 في بداية كانون الثاني، كانت أماكن السهر واللهو والتجمع مكتظة.

حين التُقطت صور للرئيس جو بايدن وهو يتلقى اللقاح، كان الرئيس البرازيلي يقضي إجازته على أحد شواطئ ساو باولو. وأطلّ بولسونارو أمام مؤيديه بعد أيام قليلة خارج قصره وتذمر من أنّ الإعلام كان يبالغ في نقل الجائحة. ووصف السياسيين المنخرطين في هذه الحملة بأنهم مجرمون لأن كوفيد-19 ليس سوى "إنفلونزا خفيفة".

سخر بولسونارو من وضع الكمامة متسائلاً عما إذا كان ينبغي أن يرتديها خلال السباحة. وقال في تعليق عن تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال المستخدمة في لقاح "فايزر": "إن تحوّلتم إلى تمساح، إذا نبتت ذقن لامرأة أو بدأ رجل بالحديث فجأة بصوت أنثوي مرتفع، فهذه مشكلتكم بالكامل".

وارتفعت نسبة المشككين باللقاحات في البرازيل من 9% في آب إلى 22% في كانون الأول. ووصف المعارضون بولسونارو بأنه فاشي لأنه رفع رسوم الاستيراد على الأوكسيجين بينما ألغى أحدها عن الأسلحة.

لكنّ المجلة تشير إلى أنّه بعدما أصبح الضغط الشعبي عظيماً جداً وبعدما تعالت أصوات لتوجيه اتهام إليه، غيّر بولسونارو مساره. الآن، أراد أن يبدو الأمر وكأنه هو من استورد اللقاح إلى البلاد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم