عطور الشرق تفتح قواريرها في "معهد العالم العربي" بباريس

باريس- أوراس زيباويالروائح والعطور الآتية من شرق "ألف ليلة وليلة"، المالئة الحدائق الغنّاء والكتب التي تروي حكاية الرياحين وعلاقة البشر بها، وصلت أخيراً إلى العاصمة الفرنسيّة، حيث دشن "معهد العالم العربي" موسم الخريف الثقافي بمعرض عنوانه "عطور الشرق" الذي يعدّ الأول من نوعه في فرنسا. المعرض رحلة في عالم العطور بين الأزمنة والأمكنة المختلفة من خلال مجموعة كبيرة من التحف الفنية والصور والأعمال الفنية المعاصرة، تحكي من خلال الصورة والصوت وحاسة الشم، المكانة الاستثنائية للعطور في الحياة اليومية للمجتمعات العربية منذ أقدم العصور. على مساحة تتجاوز الألف متر مربع تطالعنا الآثار القديمة ومنها المخطوطات والمنمنمات والأواني المعدنية والزجاجية والمنسوجات والآثار الفرعونية التي تشهد لطقوس العطور وحضورها في الحياة الدينية والمدنية. أما من الأزمنة الحديثة والمعاصرة فهناك الصور الفوتوغرافية والتجهيزات والرسوم لفنانين عرب ومن جنسيات مختلفة.تبدأ الحكاية في الشرق القديم، أرض العطور والتوابل، فالمصريون القدامى كانوا من كبار مستهلكي الصمغ العطري في معابدهم وكانوا يستعملونه في تحنيط موتاهم. أما شبه الجزيرة العربية فكانت...